في الظلام رأيتك
ساعتين أو ثلاث ساعات جالسة مكانها ..إتخذت غرفة أخرى مهربا لها تكاد لا تصدق أنه تلفظ إسم غير إسمها في الحقيقة لا تتذكر متى تلفظ إسمها ..إبتسمت بسخرية على نفسها لن تكذب إذ قالت أنها لا تشعر بألم غريب .. حتى لو أن زواجهم لم يجمعهم بحب لكن على الأقل يحترم الرابطة بينهم ..عادت لواقعها على صوت هاتفها الذي رن في الأرجاء .
"أجل إيفا"
راقبت المكان بهدوأ تعيد خصلات شعرها للخلف ..قبل أن تعود بجسدها تتكأ على الوسائد.
"صباح الخير يا قطة ..مابه صوتك "
"لا أضن أنك إتصلت لتخبريني بشأن صوتي "
تنهدت إيفا بصوت مسموع ..لا تصدق أنها أكبر منها ولا تحترم الفارق بينهم.
"أجل سنذهب اليوم مساء إلى لندن قضاء الوقت هناك هل تأتين ..مع العلم أخبرنا جدي ألا نذكر الأمر بإعتبارك متزوجة الأن "
إبتسمت بسخرية لا يزال جدها يتدخل في أمورها ألايكفيه مايحدث في حياتها .
"أجل سأتي ..أضن أرغوس سيسافر لباريس بعد قليل لذا لا أرغب بالبقاء لوحدي "
"جيد إذا أخبريه قبل الذهاب ..أنا متحمسة جدا "
صرخت إيفا بحماس تغلق الهاتف في وجهها ..أبعدت الغطاء عنها أخذت خطواتها نحو الحمام بكسل ..وقفت أمام المرأة تراقب نفسها لا تزال بنفس قميص نومها أثار على صدرها من صنعه تجزم أنها لن تختفي لعمقها ..راقبت الخاتم المزين لإصبعها أصبحت تتسائل ما فائدته.
مرت ساعة أخرى على آستحمامها و جلوسها مرة أخرى على السرير تراقب زاوية الغرفة ..أرادت أن يغادر على الأقل لن تكون جاهزة لمواجهته..ليست جاهزة للإنفجار ما تكبته داخلها أصبح يصعب السيطرة عليه ..تكاد تجزم أن كلمة صغيرة الأن ستجعلها تنفجر ..لم يكن مجرد إسم تلفظه في لحظة حساسة بينهما بل كان طعن في أنوثتها ..هل حقا أصبح يتخيلها روسيليا كل هذا الوقت ..
"إلهي لا أصدق "
همست بها .
أنهى توقيع الأوراق الموضوعة فوق مكتبه ليعيطها لألبرت الجالس على الأريكة
"هل تقصد أشغل منصب أندرياس خلال سفرك ..هذا سيصيبه بالجنون"
"إفعل ما أطلبه منك ألبرتينو..أندرياس يتصرف بتهور كبير ليس لدي الوقت لتصحيح أخطأه "
أومأ ألبرت بهدوأ يعيد ترتيب بعض الأوراق
"هل ستغادر لباريس..لقد أتيت منذ يوم لا أضن أنها فكرة جيدة مغادرتك بهاته السرعة "
