كاَنون الآول
كَارْنِيِنَاَ العائلة ذات السمعة التي توسطت أعقاب روسيا منذ ألاف السنين... الأجداد الذين حاربو ليصبح الإسم أولى.. الشرف أو الموت
الشرف كان أقدس من تلويثه بعبارات.. العائلة التي لم تهزم بل حاربت كل السنين لتصل لأعلى مستويات في إيطاليا.. الذكرى الأولى في كانون الأول
كِاَرْنِيِنَاَ معروفة في أوساط العوائل الراقية المرتبطة بأعمال السياسة...
الُسلالة التي إمتدت جذورها منذ القدم... لم يحاول أحد إسقاطهم أو يحاول.. السلطة كانت أعقاب أيديهم... لكن الشرف و العهد النقطة الأولىالتقاليد القديمة إمتدت حتى في المستقبل لم يكن أحد من عائلة كِاَرْنِيِنَاَ الخروج عن تقاليد العائلة من يفعل يُقتل.. تلك أبسط طريقة لإبقاء تقاليدهم
أَرِيِسَاَ الإبنة المتوسطة لعائلة كَارْنِيِنَاَ.. موت والدها الأكبر لعائلة كَارْنِيِنَاَ أطفأت شعلة قلبها
السابع من أذار
وضعت باقة الورود الحمراء فوق القبر....تَلَت الصلواة بهمس موجهة أنظارها نحو الحشد الكبير الذي غادر
مَسحت دمعة سقطت من أجفانها... أعادت بؤبؤة عيناها العسلية نحو السماء التي تساقطت قطراتها لِتَصُب فوقها
الألم الأكبر ذاقته اليوم... الجُمرة المشتعلة في قلبها إنطفأت اليوم
تلمست القبر... خلعت قفازاتها السوداء واضعتاََ إياهم جانبََا
"يا أبتاه إني اليوم خسرت سعادتي... يا أبتاه إني اليوم وحيدة و غدََا وحيدة و مستقبلي مظلميا أبتاه كنت لي ظلع في الحياة... فما لي اليوم وحيدة دون مؤنس
يا أبتاه إني أحملك ذنب تركي وحيدة بهذا العمر.. بهذا الوقت.. الحزن غلب فؤادي"
إبتلعت ريقها بصعوبة.. الغصة كانت تؤلم
بللت شفتيها قبل أن تنهض مُعدلة ثوبها الأسودإيلول الثاني
أعادت بؤبؤتيها الواسعة نحو الطاولة... الجميع كان يجلس بإنتظام..وجبة العشاء كانت مقدسة لدى عائلة كَارْنِيِنَاَ.. ليجتمع الجميع من أكبرهم لأصغر فرد في العائلة
وكان أكبرهم الجد ياروسلافتنهدت بصوت هامس.. توجه نظرها نحو ساعة يدها قبل أن تتقدم بخطوات هادئة.. صوت كعبها كان يدق علي الأرضية الرخامية لافََا إنتباه الجميع
توقفت على بعد... وقعت أنضارها على إبن عمها الأصغر ماكسيم صاحب الشعر الأحمر المجعد
.. لتعيد نظراتها نحو جدها ياروسلاف