كان عيد الميلاد في 1832 حيويا على نحو خاص في قرية مونوتفيرمايل فقد اصحاب المهن الترفيهيه والتجار من باريس بساطتهم في الشوارع وكان العمل في خانه تيناردييه جيدا جدا لما كان الضيوف والزوار ياكلون يشربون مطلقين ضجيجين جلست كوزيت هي الان في السنه الثامنه من عمرها في مكانها المعتاد تحت مائده المطبخ وهي تلبس اسالا باليه جلست تحبك جوارب لا يونين وايزلما ذات صباح امرت مدام تيناردييه كوزيت تخرج في البرد لجلب الماء كان اقرب مصدر مياه يقع على بعد منتصف الطريق الى اسفل التلة المكسوة بالغايه التي انصبت بلده عليها وكانت كوزيت تكره جلب الماء خصوصا في الظلام والبؤوس يسيطر على كوزيت التقطت دلو فارغه كاد حجمه يكون كبيرا قدرا حجمها تمشي والدلو معها الى الباب حين اوقفتها مدام تيناردييه قالت وهي تعطي البنت بعض النقود
<<اشتري بعض الخبز في طريقك>>
اخذت كوزيت القطعة النقدية ووضعتها بحرص في جيبها وغادرت واحست بالبرد والجوع وهي تجر الدلو خلفها على الشارع المزدحم لكنها لم تستطع ان تقاوم التوقف امام احدى البسطات كان المكان انواره ساطعة وزجاجه اللامع واشيائه الجميلة كقصر بالنسبة اليها لكن الشي الذي جذب انتباه كوزيت اكثر من غيره ان دمية ذهبية الشعر فستان وردي طويل حدق كل الاطفال في مونتفيرمايل مندهشين الى هذه الدمية لكن لم يكن احد هناك احد في القرية لديه مال كاف لشرائها حدقت كوزيت الى الدمية بعض الدقائق لكنها بعد ان تذكرت عملها تنهدت وتابعت طريقها سرعان ما تركت انوار القرية الملونة وضحكاتها السعيدة خلفها وراحت تجري نحو الاسفل التل الى داخل الظلام الغابة المخيفة بعد ان وجدت الجدول انحن الى الامام وبدأت تملأ دلوها لم تلمح القطعة النقدية التي اعطتها المدام تنياردييه للخبز وهي تسقط من جيبها في الماء حين امتلأ الدلو قبضت على مقبضة بيديها الدقيقتين المتجمدتين وحاولت ان تدفعه الى الخلف الى اعلى التل لكن الدلو ثقيلا جدا الى حد انها بعد عشر خطوات كان عليها ان تتوقف للراحة تمكنت من ان تمشي بضع خطوات قليلة وتوقفت مرة اخرى اصبح تقدمها ابطا فأبطأ وصلت تقريبا الى نهاية قوتها وهي ما زالت لم تخرج من الغابة ثم نادت بصوت عالي وهي تميل الشجرة
<< اوه يا الله ساعدني من فضلك يا الله يا عزيز >>
فجأة امتدت يد ضخمة من السماء نحو الاسفل واخذت دلو الماء منها نظرت كوزيت الى الاعلى فرأت رجلا ضخما ابيض الشعر يقف الى جوارها بدا غريبا جدا وهو يعتمر قبعة بيضاء قال بلطف ناظرا اليها من ارتفاعه الشاهق
<< هذا دلو ثقيل طويل ويرتدي معطفا طويلا اصفر جدا على طفلة صغيرة مثلك بسبب ما لم تخف كوزيت كان هناك شيء في عين الرجل بحزن غريب فاحبته ووثقت به تركته يحمل الدلو الى الاعلى التل واخبرته وهما يعودان مشيا على الاقدام نحو القريه وكل شيء في حياتها مع عائله تينارديييه اصغى رجل العجوز باهتمام كبيره واسالها اسئله كثيره لما كان يتقدمان الخان التفتت كوزيت اليها وقالت هل اخذت الدلو الان لو رأت المدام تيناردييه شخصا يساعدني فستضربني اعطاها الرجل العجوز الدل وخلا خانه معا قالت السيد تيناردييه بغضب حين رات البنت الصغيره
![](https://img.wattpad.com/cover/368867089-288-k644881.jpg)
أنت تقرأ
فيكتور هوجو البؤسات
Tiểu thuyết Lịch sửان بؤسات فيكتور هوجو رواية من اعظم الروايات في القرن الثامن عشر انه يصف وينتقد في الكتاب الظلم الاجتماعي في فرنسا بين سقوط نابليون عام 1815 والثورة الفاشلة ضد الملك لويس فيليب في عام 1832 انه يكتب في مقدمته للكتاب ( تخلق العادات والقوانين ظرفآ اجتما...