فيكتور هوجو البؤسات

2 فانتين

في مساء يوم ربيعي في عام 1818 في قرية مونتفيرمايل وهي ليست بعيدة عن باريس كانت فتاتان صغيرتان تلعبان على ارجوحه خارج خان صغير جلست امها وهي امراه ضخمه حمراء الشعر ذات وجه قبيح على عتبت باب الخان تراقبها قالت صوت من جانبها على قرب شديد منها _

سيدتي لديك طفلتان جميلتان جدا_

نظره المراه حولها ورات المراه شابه طفله تنام بسلام بين ذراعيها كانت الام شابة وجميله لكنها بدت فقيره وغير سعيده لم تبتسم وجرت خطوط حزن على وجنتيها الشاحبتين كانت ملابسها قديمه وسخه تلبس طاقيه ضيقه قبيحه فوق شعرها الاشقر الجميل قالت المراه _
شكرا لك لماذا لا تجلسين معي دقيقه تبدين متعبة_

حين جلست المراه الشابه في جوارها قدمت المراه الحمراء الشعر نفسها _
اسمي هو تيناردييه زوجي وانا نتولى اداره هذا الخان_
قالت المراه الشابه _اسمي فانتين اشتغلت في باريس ثم زوجي مات فقدت عملي_

لم تستطع ان تخبر السيدة تيناردييه بالحقيقة وهي انها حملت من شاب هجرها بعدئذ تابعت

_ غادرت غادرت باريس هذا الصباح للبحث عن عمل في مونتريو مشت ابنتي قاطعة بعض الطريق لكنها صغيرة جدا كان علي ان احملها وقد نامت_

وهي تقول هذه الكلمات اعطت ابنتها قبلة محبه ايقظنها كانت عينا الطفلة واسعتين وزرقاوين كعيني امها مع ضحكه صغيره فقط قفزت عن حجر امها وجرت لتلعب مع البنتين على الارجوحه سالت السيده تيناردييه _ما هو اسم ابنتك الصغيره_

_يوفراسي لكني ادعوها كوزيت انها في حوالي الثالثه_
وراقبه المراتان البنات يلعبن معا ابتسمت مدام تيناردييه _بتصاحب الاطفال معا بسهوله كبيره اليس كذلك انظري اليه يمكنها ان يكون الاخوات بسهوله_

عند هذه الكلمات قامت فانتين بعمل غريب جدا اخذت يد تيناردييه وقالت هل بوسعك ان ترعي ابنتي من اجلي نظره السيدة مفكرة لكنها لم تقل شيئا تابعت فانتين  _لا يمكنني اخذها معي علي ان اجد عملا وهذا غير سهل مع طفله بلا زوج فورا ان اجد عملا سوف اتي واخذها تفعلين هذا من اجلي يمكنني دفع 6 فرانكات في الشهر_

ظلت مدام تيناردييه لا تقول شيئا لكن صوت رجل من داخل البيت قال بصوت عال فناخذ سبعه فرانكات في الشهر وسته اشهر مقدما وافقت فعلته قال الرجل و15 فرانكات كان اخر الاضافيات قالت فانتين معتبرة انها تتكلم مع زوجته _ستأخذ ما تريد لدي ثانون فرنكا_

سأل الرجل _هل لدى الطفلة ملابس_

اجابت فانتين
_لديها بعض الملابس الجميله والكثيره من كل شيء فساتين حريره ثمينه لكنها في حقيبتي_