ذات مساء الشتوي قبض على امراه درداء ذات وجه رمادي وازهار في شعرها لمهاجمتها رجلا في الشارع اخذت الى المركز الشرطه حيث ارسلها المفتش الجافير رئيس الشرطه الى السجن عند تقضي فيه سته اشهر سقطت المراه على ركبتها
_من فضلك يا مسيو جافير انا مدينة بمائة فرنك اذا لم ادفع ستفقد ابنتي الصغيرة بيتها ويقذف بها الى الخارج في الشوارع من فضلك لا ترسلني الى السجن_
اصغى جافير اليها ببرود ثم امر شرطيا ببعدها لكن لما كان الشرطي يحاول جرى تقف على قدمهم قال صوت في الضلال
_لحظه واحده من فضلك_
نظرا الى الاعلى وراى مسيو ماديلاين هو هو واحد من اهم الاشخاص في البلده
وصل مسيو ماديلاين على نحو على غامض الى مونتريو ذات مساء كانون الاول ديسمبر سنه 1815 لم يكن لديه مال لكن كانت لديه افكار ثوريه كان يعرف طريقه رخيصه وفعالها في تصنيع الزجاج خلال بضعه اشهر من وصوله بفضل افكاره الجديده صار مصنع الزجاج في مونتريو ويحقق ارباحا هائلة بالمال الذي كسبه بنى مسيو ماديلاين مصنعا جديدا ووفر في البلدة مئات من الوظائف الجديده اصبح رجلا ثريا جدا لكنه عاش حياه بسيطه واستخدم اغلب نقوده لبناء مستشفيات ومدارس جديده كان مشهوره جدا حتى ان سكان البلده انتخبوا في عام 1820 رئيسا للبلده مونتريو مع هذا فكان هناك رجل واحد لن يحب مسيوم عادي كان هذا الرجل هو رئيس الشرطه المفتش جافير ظل دائما يشك في امر مسيو ماديلاين كان متاكده من انه قد كان قد رااه في مكان ما من قبل قبل سنين عديده لكنه احتفظ بشكوكه لنفسه دون ان يجرى على القول بما يعتقده حقا هو ان مسيو ماديلاين كان في الحقيقه مجرما خطيرا له ماضي رهيب
الان وبعد سنين كان مسيو ماديلاين في مركز الشرطه محاولا ان ينقض فانتين من السجن لكن فانتين لم تكن ممتنه في الحقيقه لما رات من كان بصقت عليه
صاحت عليه <<انت تملك المصنع حيث كنت اعمل فيه فقدت عملي بسببك الان الان اصبحت انا أمرأة سيئة لكن اي اختيار كان لدي لن اعيد ابنتي اذا لم اكسب مالا>>
التفت رئيس البلديه الى المفتش جافير
وقال بصوت لطيف حازم
<<يجب ان يطلق صراحه هذه المراه>>
اجاب جافير <<ذلك مستحيل لقد هاجمت رجلا في الشارع مواطنا محترما والان رايتها تبسخ عليك انت رئيس بلديتنا امرك هذا تستحق ان تعاقب>>
قال مسيو ماديلاين <<لكنني رايت ما حدث في الشارع الان كانت غلطه الرجل وليست غلطه هذه الامراه عليك ان تقبض عليه لا عليها>>
جادل الجاف مسيو ماديلاين بعض الوقت لكنه سلم برايه اخيرا مشى بغضب خارج من الغرفه تارك رئيس البلديه والمسوس وحدهما معا ارتعشت فانتين كانت مشوشه وقدر تشوش جافير كان الرجل الذي انقذها من السجن هو ايضا الرجل الذي سبب لها كل متاعبها قرر الشيطان فجاء ان يصبح طيبا ولم تعرف هي ما الذي تفكر فيه
أنت تقرأ
فيكتور هوجو البؤسات
Fiction Historiqueان بؤسات فيكتور هوجو رواية من اعظم الروايات في القرن الثامن عشر انه يصف وينتقد في الكتاب الظلم الاجتماعي في فرنسا بين سقوط نابليون عام 1815 والثورة الفاشلة ضد الملك لويس فيليب في عام 1832 انه يكتب في مقدمته للكتاب ( تخلق العادات والقوانين ظرفآ اجتما...
