انقضى الصيف والخريف وحل الشتاء لكن ماريوس لم يرى اي اثر لميسيو لويلان او اورسولا بحث في كل مكان عنها لكن بلا نجاح اصبح مثل كلب بلا ماوى يتجول في الشوارع في مزاج من ياس مظلم دون اورسولا اصبحت حياته بلا معنى واثار العمل باشمئزازه وتعبه المشي ضجرته الوحده قال لنفسه
<<ليتني لم اتبعها الى البيت لقد اثار مجرد النظر اليه الكثير من السعاده الان وسبب غبائي فقد خسرت ذلك>>
حاول انجولراس واصدقائه الاخرون ان يرفعوا من معنوياته باخذه الى مكان بهيجه لكن هذه الجولات انتهت دائما الى الطريقه نفسها كان ماريوس يترك المجموعه ويمشي في شوارع باريس وحده وهو غير سعيد
ذات يوم بارد انها مشمس في شهر شباط فبراير كان ماريوس يمشي في الشارع حين اصطدمت به فتاتان شابتان تلبسان اسلا باليآ كانت واحده منها طويله ونحيلة والاخرى اصغر فهم مما كانت تجهر به احدهما للاخرى انها كانتا تهربان من الشرطه وقف لحظه محدقا وراءهما وهما شخصيان حول ركن شاره ثم لاحظ الرزمه ورق صغيره تستقر على الارض مدركا ان احد الفتاتين لابد من انها سقطت كاريزما فقد التقطها ونادى عليها لكن الاوان كان قد فات كانت الفتاتان قد اختفت عن البصر بعد ان اطلقتني اذا وضع ارزما في جيبه يتابع السير للعشاء في تلك الليله في البيت فتح انها تحتوي على اربعه رسائل مرسله كلها الى اشخاص مختلفين تنبعث منها رائحه نفاذه لسبع رخيص قرا ماريوس الرسائل الاربعه واكتشف انها كانت كلها تطلب نقودا مع هذا فكان هناك شيء غريب حولها فعلى الرغم من انها كلها بدت وقد كتبها اشخاص مختلفون الا انها كانت مكتوبه على الورق الخشن نفسه بخط اليد نفسه لاحظ ايضا بان في كل رساله من هام غلطات التهجئه نفسها ودول ان يفكر فيها اكثر فقد لف رسائل مره اخرى ثم رمى بها في ركن واوعى الى السرير في الصباح التالي بينما كان يعمل الطرق الباب طرق لطيفه قال ماريوس متوقعا ان يكون الطارق البوابه مدام بوجون ادخلي لكن الصوت الذي جاب قائلا عفوا يا مسيو لم يكن صوت مدام بوجون كان مثل صوت رجل عجوز مريض فرفع ماريوس نظره بسرعه وراي ان زائرته كانت فتانه حيله تلبس تنوره وقميصا في السادسه عشر من عمرها بدا انها تشعر بالبرد وميضه وحين تكلمت راى ماريوس انها فقدت العديد من اسنانها لكن كان لا يزال اثر من جمال في الوجه مثل نور الشمس شاهد تحت الشهب الكثيفه الفجر الشتوي نهضه ماريوس على قدميه متاكده من انه كان قد راى الفتاه في مكان ما من قبل سال ماذا يمكنني ان افعله من اجلك يا انسه لدي رساله لك يا مسيو ماريوس فتح ماريوس الرساله وقرا جاري دافئ القلب لقد سمعت كيف دفعت لي بلطف منك ايجار مسكن قبل سته اشهر اشكرك على هذا لكن ابنتي الكبرى تدخبرك بان زوجتي مريضه ولا احد منا لديه اي طعام طوال اربعه ايام من فضلك يا مسيو ارينا عرقه قلبك الكريم مره اخرى ان ابنتي هي في خدمتك المخلص لك جون دريس ادرك ماريوس فورا ان الخط والورق الاصفر ورائحه التبغ الرخيص هي الشيء نفسه كما في الرسائل الاربعه التي قراها في المساء الماضي لديه الان خمسه رسائل كلها من عمل مؤلف واحد الرجل الذي يعيش مع عائلته في الغرفه المجاوره جاوره عائله جوندريس ماريوس كثيرا لكنها لم يلهم من قبل قطا انتباها كبيرا لهذا السبب فانه اخفق في التعرف الى الفتاتين به في الشارع لكنه الان فمن عمل جوندريت كان كتابه رسائل غير شريفه طالبا نقود من اشخاص يتخيل انهم اغنى منه هو هو نفسه رفع ماريوس نظره عن الرساله وراقب الفتاه تنتقل بلا خوف في ارجاء غرفتهم متفحصه الاثاث والمراه على الجدار اضاءت عيناها هل لاحظت الكتب على مكتبه الخاص بالكتابه قالت كتب ثم اضافت بفخر اعرف كيف اقرا واكتب انظر ساريك بعد ان التقطت كل من على الطاوله كتبت على ورقه احذر الشرطه قادمه ارث مارجوس عملها من ثم بعد ان غيرت الموضوع بسرعه دون وداع على الاطلاق حدقت الى عينيه وقالت <<يخجل هل تعرف يا مسيو ماريوس انك ولد وسيم جدا>>
أنت تقرأ
فيكتور هوجو البؤسات
Ficción históricaان بؤسات فيكتور هوجو رواية من اعظم الروايات في القرن الثامن عشر انه يصف وينتقد في الكتاب الظلم الاجتماعي في فرنسا بين سقوط نابليون عام 1815 والثورة الفاشلة ضد الملك لويس فيليب في عام 1832 انه يكتب في مقدمته للكتاب ( تخلق العادات والقوانين ظرفآ اجتما...