في الليل بعد معركة واترلو في حزيران /يونيو عام 1815 تنقل لص بهدوء في انحاء ميدان المعركه سارقا النقود والمجوهرات من الجثث الجنود الموتى راى يدا تبرز خارجة من كومة رجال موتى وخيول وخاتم ذهب في الاصبع الاوسط يلمع في الضوء القمر اخذ اللص الخاتم ولكن هو يستدير ليرحل قبضت اليد على جاكتته سحب اللص الجثة من كومة الجثث ورأى انه انقذ ضابطا فرنسيا كان الرجل مصابا بجرح فظيع في راسه لكن كان ما زال حيا
همس الضابط <<شكرا لك لقد انقذت حياتي ما اسمك>>
اجاب للص << تيناردييه>>
اجاب الضابط << لن امسى ذلك الاسم ويجب الا تنساني اسمي بونتميرسي >>
دون كلمه اخرى اخذ اللص ساعه يد رجل الجريح محفظته ثم اختفى في ظلام الليل
كان جورج بونتميرسي متزوجا له ابن صغير كان قد نجى من معركه لكن لسوء الحظ في السنه نفسها ماتت زوجته كان حموه مسيو جيلينورماند رجلا ثريا جدا لكن الرجلين كره احدهما الاخر فقد كره جيلينورماند كل شخص احب نابليون ورأى ان بونتميرسي لم يكن افضل من شحاذ مغامر مفلس طامع في نقوده فحسب
اما بونتميرسي فقد رأى ان جيلينورماند كان ابله عجوزا حين ماتت ابنته ( ام ماريوس الاتي ذكره)
عرض جيلينورماند على مسيو بونتميرسي عرضا لم يرفضهقال << ليس لديك مال وانا غني اذا اردت ان تبقى ماريوس معك فلن اعطيك نقودا لكن اذا اعطيتني الولد وعدت ان لا تراه مره اخرى فسأرعاه >>
اعطى بونتميرسي الذي يريد ان يتمتع ابنه بحياه جيدا الولد وهو حزين لجيلينورماند ولم يرى ابنه او حماه مره اخرىكبر ماريوس مع جده فلم يعرف اباه قط كان مسيو جيلينورماند يخبره دائما بان اباه لم يكن جيدا لانه كان جنديا فقيرا وسكيرا هجره بعد موت امه امن ماريوس فهذا طوال السنين كثيرا لكن حين بلغ السابعه عشر عرف الحقيقه فابوه ضابط جريح حارب مع نابليون كاد يموت في معركه اترلو فأحب اباه واحب امه كثيرا دون ان يخبر جده حاول ماريوس ان يتصل بابيه فاكتشف اخيرا اين كان يعيش ذهب فورا ليزوره لكنه كان متاخرا جدا كان ابوه قد مات منذ وقت قريب لم يترك جورج بونتميرسي وهو رجل فقير شيئا لابنه عدا رسالة
<<الى ابني انقذ حياتي في واترلو نقيب ايمه تيناردييه اظن انه يدير منذ وقت قصير خانا صغيرا في قريه مونتفيرمايل وهي ليست بعيده عن باريس اذا عثرت على هذا الرجل في اي وقت من الاوقات فأريد منك ان تساعده بأي طريقة ممكنة >>
عاد ماريوس الى باريس لكن استمر في زيارة قبر ابيه بأنتظام دون ان يخبر جده ولكن ذات يوم اكتشف جده ما الذي كان يفعله تشاجرا شجارا كبيرا وامر مسيو جيلينورماند حفيده ماريوس يغادر المنزل طوال السنين الثلاثه التاليه عاش ماريوس في غرفه صغيره في مبنى قديم رطب الجدران في ضواحي باريس الغرفه نفسها التي عاش فيها فلجان وكوزيت طوال ثمانيه سنوات السابقه كان قد تخلي عن دراسه القانون وكسب معيشته بالعمل في مكتبه وساعد في تأليف قواميس لم يكسب الكثير جدا من المال لكن ما كان يكسبه كان كافيه للايجار ووجبات صغيره كان نادرا ما يشتري ملابس جديده لكنها كان فخورا بحقيقه انه لم يكن مديننا غالبا ما حاول جده ان يرسل له نقودا كامله لكن كان ماريوس يعيدها دائها لقد كره جده للطريقة الظالمه القاسيه التي عامل بها اباه الفقير كانت الحياه قاسيه عليه لكنه لم ينسى الوعد الذي قطعه لابيه وهو ان سيجد تيناردييه الرجل الذي انقذ حياه ابيه وليساعده باي طريقه يمكن مساعدته بها كان ماريوس شابا وسيا لكنه كان ايضا خجولا الى حد المفرط كانت الفتيات ينظر اليه ويبتسمن كان يظن بان هل يضحكون من ملابسه القديمه في الحقيقه كن منجذبات الى مظهره جيد لكنه لم يكن واثق من نفسه تماما يدرك هذا نتيجه لهذا فلم يكن لدي صديقة لكن كان سعيدا بكتبه
![](https://img.wattpad.com/cover/368867089-288-k644881.jpg)
أنت تقرأ
فيكتور هوجو البؤسات
Ficción históricaان بؤسات فيكتور هوجو رواية من اعظم الروايات في القرن الثامن عشر انه يصف وينتقد في الكتاب الظلم الاجتماعي في فرنسا بين سقوط نابليون عام 1815 والثورة الفاشلة ضد الملك لويس فيليب في عام 1832 انه يكتب في مقدمته للكتاب ( تخلق العادات والقوانين ظرفآ اجتما...