بين أحضان جيون🦋

مواجهة الواقع

•06/06/2024✨

.

.

.

خرجت من غرفتي و تقدمت نحو والدي الذي كان يجلس على الأريكة وكأن شيئا لم يحدث بل كانت امي تجلس بجواره وتقدم له كأس الشاي ليحتسيه بكل راحة وكم كان مؤلم هذا المنظر بالنسبة لي .. فكم أحسست أن لا مكانة لي في قلوبهم باعو إبنتهم وينعمون بالفرح والهناء
صدق من قال أن المال يعمي القلوب والأبصار.

تقدمت نحو والدي الذي حالما رآني أشاح بصره عني وكأنني أنا من بعتهم لكنني حالما تمالكت أنفاسي وقلت له وأنا أنظر في عينيه :

" لن أتزوج من رجل لا أعرفه سوف أكمل دراستي واتخرج وأصبح أكبر محامية في كوريا والعالم"

رمقني أبي بنضرات حادة وكأنه يريد قتلي.. لا أستغربها منه لأنه لا يحبني منذ صغري كان دائما مايعنفني وكانني أجلب العار له ولعائلة هانغ عموما
ثم قال لي :

" ستتزوجين من السيد جيون رغما عنكي ولن تكملي دراستكي ولن تتخرجي"

تجمعت الدموع حول أعني لكنني تمالكت نفسي وواجهته قائلة :

" لا دخل لك في شؤوني فأنا في السن القانوني ولا يمكنك التحكم في قراراتي الشخصية"

إستقام من مكانه وضربني على وجهي بكفه ثم أخذ يضربني بلكمالت على جسدي وكأنني عاهرة عادت في وقت متأخر
هربت إلى غرفتي أحزم أمتعتي قاصدة بيت صديقتي فلا مكان لي في هذا البيت لكن أمي علمت بالأمر وأغلقت باب غرفتي تنفيذا لأوامر أبي
.
.
.

جلست على الأرض أبكي وأصرخ ودموعي منهارة على وجنتايا وأنا في حالة مزرية أردد في داخلي :

" لما حضي عاثر لماا.. ألا أستحق أن أكون فرحة.. ألا يجبر لي أن أعيش حياتي كما أريد ..  أريد ان أتخرج .. لا أريد أن أتزوج.."

سمعتني أختي كيما فهي الوحيدة التي تحبني وتتفهمني في هذا البيت وأخذت تطرق على الباب فأخبرتها أن أمي اغلقت الباب عليّا

...

° بعد مدة قصيرة°

أسمع صوت فتح الباب اعتقد أن أختي أخذت المفتاح من امي .. إنها هي
فتحت الباب وتقدمت نحوي فوجدت كدمات زرقاء على جسمي قائلة بحزن: