•ーーーーーー~♪♡♪~ーーーーーー•
ليلة اخرى من ليالي طوكيو بالهمسات البعيدة للمارة الممزوجة مع نغمات الموسيقى
في ركن صغير من حي شيبويا بمطعم صغير لا يحتوي على الكثير من الزوار
يدخل شاب بملامح الثقة والغطرسة
تألقت عيناه الأرجوانيتان بالتسلية وهو ينظر حول المطعم الفارغ
شعره الأرجواني الطويل ملفت للنظر
يرتدي بدلة رسمية غريبة الشكل لكنها مميزة
وتضيف ربطة عنقه الحمراء لمسة جميلة
وايضا الخطوط الحادة لبدلته الرسمية
بينما كان ينظر نحو الآنسة التي تقف خلف المنضدة و تنظفها اتسعت ابتسامته المتجاهلة
اتسعت عيناها فور تعرفها عليه لتستقيم بسرعة وهي ترتب ملابسها وتعبيراتها محاولة الحفاظ على سلوك مهذب امامه
"اهلا بي في مطعمك الصغير"
قال بصوت يقطر بالسخريةهناك شيء يكاد يكون ساخرًا في كلماته
*ماذا هل هو يرحب بنفسه؟!*
همست في نفسهاكيف ينبغي لها أن ترد مثلا
أخذت لحظة وعقلها يتسارع للعثور على الرد المثالي على تحيته الساخرة
هل ينبغي عليها أن تتماشى مع ألعابه أم تقف في موقفها وتواجهه بشكل مباشر؟
حسنا لربما ستتحدث معه بأذب
اخذت نفسا عميقا لتردف
"أهلاً بك سيد هايتاني لم أكن أتوقع منك أن تأتي لقد مرت أيام منذ أن التقينا"
تحدثت بابتسامة محترمة"نعم، لم يكن لدي الوقت للمجيئ فتأخرت.. يا متطفلة"
لقد كان يستمتع بنعتها بالمتطفلة و ينتظر ردا منها
*أنا لست متطفلة أيها الغبي كنت أريد مساعدتك فقط*
تحدثث بين انفاسهاوحافظت على سلوكها المهذب
"هاها! لقد فاجئتني بقدومك..يمكنني أن أحضر لك قائمة إذا كنت ترغب في طلب شيء ما؟"
عرضت في محاولة لكسر الاحراج الذي تسبب بهأخد كرسيا ليلتقط القائمة ونظر إليها لبضع ثوان قبل إعادتها إلى الطاولة
"في الواقع أنا لست جائعًا حقًا الآن يمكنني فقط أخد كوب من القهوة السوداء؟"
أومأت ايرينا برأسها
"بالطبع طلبك سيكون جاهزا في لحظات قليلة"
اختفت إيرينا في المطبخ لتحضير قهوة ريندو وتركته وحيدًا مع أفكاره
كان المطعم صغيرًا ولكنه مريح مع أثاث خشبي دافئ وإضاءة ناعمة
نظرات ريندو تدور حول الغرفة بينما كان ينتظر و يشعر بإحساس غريب من الراحة
وسرعان ما عادت إيرينا ومعها قهوة ريندو
فاجئه صوتها وهي تضع قهوته على الطاولة أمامه
"تفضل قهوتك"
فتحدث ريندو أخيرًا بعد ثواني من حكم الصمت
قال بنبرة خبيثة
"حسنًا لن أشكرك هذه هي وظيفتك في الأساس بعد كل شيء"صرّت إيرينا على أسنانها
بالكاد احتوت انزعاجها من سلوكه الفظ
لكنها أجبرت نفسها على التزام الهدوء
"لم أكن بحاجة إلى مديحك على أي حال"
تمتمت تحت أنفاسها وصوتها مليء بالغضب رغم أنها تحاول إخفاء مشاعرها
ثم عادت قدما لمكان عملها*سادج*
أخذ رشفة من قهوته واتكأ على كرسيه
يغمض عينيه في كل فترة و لحظة عندما يأخد رشفة من القهوة المرة
عندما فتحهم مرة أخرى انتقلت نظرته الأرجوانية الباردة بغير قصد إلى ذات العيون السوداء
التي كانت تقف في مكان قريب
من الواضح أنه جعلها تشعر بالإحراج بسبب نظرته لناحيتها
بالأخص أنهم الوحيدين في المطعم بسبب الوقت المتأخر لكنها فقط حاولت التظاهر بالإنشغال و حاولت إجتناب النظر له
~بعد فترة من الوقت~
عندما أنهى ريندو قهوته اقتربت ايرينا من طاولته بابتسامة متوترة وقصاصة صغيرة من الورق
قالت وهي تعرضه عليه
"هذه هي فاتورتك"وقف ريندو وأخذ منها الفاتورة ونظر إليها للحظة قبل أن يضع المبلغ المطلوب على الطاولة
كان على وشك المغادرة عندما خرجت كلمات توديع من شفتيه
"وداعا يا مُتطفِلتي"
مما جعل عيناها السوداوتين تتسع من الدهشة
بدا الأمر تقريبًا وكأنه لقب مثير بحيث أنه تملكها
لتظهرت ابتسامة مترددة على شفتيها عندما شاهدته يغادر.
•ーーーーーー~♪♡♪~ーーーーーー•
انتهى الفصل
يتبع...-رأيكم؟
وشكرا...بااي نلتقي بفصل جديد
لا تنسو النجمة إذ أعجبكم تقديرا لمجهودي👇🏻: