6

37 7 0
                                    

•ーーーーーー~♪♡♪~ーーーーーー•

~الثامنة مساءً~

مسحت إيرينا طاولة الزاوية بقطعة قماش مبللة وعقلها شارد بعيدًا عن ضجيج المطعم

صدّح صوت المغني في سماعات أذنها فهمهمت معه دون وعي،فجأة بدأ ريندو في التسلل الى ذهنها مجددا
"أين أنتَ الآن؟"
تمتمت بين انفاسها

مضت ثلاتة اسابيع على اخر مرة وطأت قدماه هاذا المكان والآن هي فضولية حوله فهو دائما يختفي هكذا فجأة وبدون سابق انذار كما انها لا تعلم عنه شيء او على هويته حتى الى الآن.

لا تعلم عنه شيء ما عدى اسمه!

رفعت رأسها فجأة وأطلقت ضحكة مكتومة
"إنه مجرد شخص عادي، إيرينا لا داعي لكل هذا التفكير"

أو على ماتظن!

أكملت ماكانت تفعله لتنتهي اخيرا،ألقت نظرة للمكان
كان فارغًا.

بما أن المكان فارغ لا أحد يتواجد ولا حتى ريندو الذي كان يأتي في وقت متأخر من الليل، قررت الذهاب وإقفال المطعم.

خرجت وهي تتوجه نحو طريقها للمنزل كانت الساعة تشير الى العاشرة مساءً لكنها لم تشعر برغبة في العودة إلى شقتها الصغيرة،كل ما كانت ترغب به هو المشي في اجواء الليل لتستمتع بنسمات الهواء وهي تخترق جسمها وتداعب شعرها.
*حسنا لا بأس بهذه الفكرة*
تحدثت مع نفسها

~~~~~

توجهت نحو جسر المشاة الذي يطل على المدينة واضوائها،كان المشهد رائع بالنسبة لها

أغمضت عينيها واستنشقت هواء الليل البارد لتعاود فتح عينيها.

توسعت عينيها بعد رؤيتها للقابع هناك في نفس المكان، يقف بجانب سور الجسر،ينظر للأضواء بنظرة غامضة كالتي أسرتها منذ لقائهما الأول.

كان ريندو!!

خرجت شهقة صغيرة من فمها وبما أن المكان كان هادئ،تمكن من سمعها .

التفت وجهه نحوها ونظر لها للحظة لكنه اعاد وجهه مجددا كما كان.

"مكان جميل أليس كذلك؟"
همس وهو ينظر لأجواء المدينة

"السيد هايتاني!"
خرجت الكلمة من فمها ممزوجة بدهشة لم تستطع إخفاءها

ابتسم ابتسامة جانبية خفيفة
"يبدو أننا نتشارك نفس الأماكن الهادئة"

"يبدو ذلك..."
همهمت.

ترددت إيرينا للحظة ثم قررت أن تُلقي بأفكارها التي لا تتوقف عن التدفق
"أتعلم لقد كنتُ أتساءل..."

لقد وصلت إلى نهاية الفصول المنشورة.

⏰ آخر تحديث: Sep 09 ⏰

أضِف هذه القصة لمكتبتك كي يصلك إشعار عن فصولها الجديدة!

H.Rindou/مُتَطفِلتيحيث تعيش القصص. اكتشف الآن