•ーーーーーー~♪♡♪~ーーーーーー•
تجلس صاحبة الشعر الأسود كالليل بجوار نافذة مطعمها
تتنهد وعيناها تتطلعان بترقب إلى الشارع المضطرب
تسمع همسات المارة وأصواتهم المتداخلة وهم يسرعون في طريقهم إلى وجهاتهم المختلفة
الليل كان يزحف ببطء محاولًا احتضان المدينة بسكونه
ورغم الهدوء الظاهر على وجهها كان هناك شعور غريب يملأ قلبها
شعور بفقدان شيء مهم شيء لم تستطع تحديده بدقة
ربما كان ذلك بسبب غياب ريندوالذي لم يزر المطعم هذا الأسبوع
Irina's POV:
اعتدت على زيارات ريندو المتكررة هذا الشهر ورغم شخصيته المزعجة والباردة بدأت أشعر بأن بيننا علاقة وطيدة
في البداية كان يزعجني حضوره المتكرر وتمنيت لو لم أعطه عنوان المطعم
لكن شيئًا فشيئًا بدأت ألاحظ أن وجوده ليس سيئًا تمامًا
خلف تلك الشخصية اللعينة كان هناك جانب لطيف يمكنني الوثوق به... ربما قليلًا
لكن هذا الأسبوع لم يظهر أبدًا
End Irina's POV.
أفاقها من شرودها صوت صراخ فحدقت من النافذة باتجاه الصوت لترى رجلًا عجوزًا يتعرض للضرب من قبل رجال أقوياء
بدون تفكير اندفعت خارج المطعم للدفاع عن الرجل المجهول
"يا أنتم توقفوا حالًا!"
صرخت بصوت قوي مما جعل المعتدين يستديرون نحوها باستغراب"من أنتِ بحق الجحيم لتأمرينا؟!!"
نطق أحدهم بتهكم"لماذا تعتدون على ضعيف مثله أيها الأوغاد؟!"
ردت بغضب"لا تتدخلي فيما لا يعنيكِ ايتها الصغيرة وإلا ستصبحين مكانه"
قال أحدهم وهو يشتد على قبضتهلم تتراجع بل سارعت بخطواتها نحو الرجل العجوز
واقفة أمامه لتحميه من المزيد من الضرب على جثثته الهزيلة
أحد المعتدين حاول التقدم نحوها لكنها باغتته بركلة سريعة في بطنه مما جعله يترنح للخلف
"غبي لا تعرف مع من تتحدث"
نطقت بسخرية وهي تنظر إلى وجوههم الغاضبةبينما كان أحد الرجال يستعد لضرب إيرينا شدها من شعرها وسحبها نحوه لكنه تلقى لكمة قوية أفلتته منها
كان ذلك ريندو الذي انقض بسرعة وأطاح بالمعتدي بضربة متقنة ثم توجه لمواجهة الآخرين
بدت ايرينا مصدومة من ظهوره المفاجئ وقوته القتالية
شاهدت بصمت بينما كان يتفادى ضرباتهم ويرد عليها بحركات بارعة
بدا وكأنه فرد من عصابة ما لكنها لم تكن تعرف هويته بعد...
استدارت نحو الرجل العجوز فمدّت له يدها لمساعدته على النهوض بينما استند عليها ونفض ملابسه بعدما وقف على قدميه
"هل أنت بخير سيدي؟"
سألته بصوت خافتاكتفى بالإيماء لها ثم نطق
"شكرًا لمساعدتكِ يا ابنتي""لا بأس فعلت ما كان يجب فعله"
أجابته مبتسمة وهي تفرك مؤخرة رأسهابعدها غادر الرجل العجوز واعادت نظرها إلى ريندو الذي كان قد انتهى من ضرب المعتدين وإسقاطهم
"رأيتكِ وأنتِ تضربين احدهم هاها لا بأس بكِ"
قال ممازحًا وهو ينفض الغبار عن ملابسهأجابته بهدوء
"لا تستخف بي""هممم حقا؟ اذا ما رأيك في قتال معي لأرى قدراتك"
نبس بطريقة ساخرةلم تكلف نفسها بالرد عليه بل ضلت صامتة ورمقته بنظرة حادة
ثم توجهت نحو المطعم ولحق بها ريندو ايضا ليذهب معها
بينما اردف
"مهلا انتظري.."•ーーーーーー~♪♡♪~ーーーーーー•
انتهى الفصل
يتبع...-رأيكم؟
وشكرا...بااي نلتقي بفصل جديد
لا تنسو النجمة إذ أعجبكم تقديرا لمجهودي👇🏻: