•ーーーーーー~♪♡♪~ーーーーーー•
جلست إيرينا وريندو جنبًا إلى جنب على طاولة صغيرة
كان الليل قد أسدل ستائره والوقت متأخرمما جعل المكان فارغًا تمامًا كما هو الحال دائمًا في تلك الساعات المتأخرة التي يفضلها ريندو
فهو دائما يأتي في ساعات الليل حيث يكون المطعم على وشك الاغلاق
جعلها هاذا الامر تتسائل عن ماهيته ولما يأتي فقط في الليل
هل هو جاسوس؟
ام اخطر من ذلك!؟
"تبدو متعبا جدا سيد هايتاني دعني اعالج جروحك"
قالت بتنهيدة بعد أن لفتت أنظارها إلى الخدوش التي تعتلي وجهه ويديهأمسكت بيديه بلطف ونظرت إلى عينيه بقلق
"ليس ضروريًا أنا اعالج جروحي بنفسي عادة"
رد ريندو بنبرة هادئة محاولة ًمنه لتخفيف قلقها"بل هو ضروري جدًا!"
نطقت بحزمنهضت دون أن تنتظر رده وعادت بعد لحظات حاملة علبة الإسعافات الأولية
بدأت تراقب جروحه بعيون مهتمة ثم جلست بجانبه مجددًا
لم تكن تدرك أنها بتصرفاتها الرقيقة تلك تسلب تفكيره وتملك قلبه
وضعت قطعة قماش نظيفة على جرحه وهمست
"هذا يجب أن يساعد في التخفيف من الألم""لا أشعر بأي ألم..."
تمتم ريندو عابسًا شفتيهتنهدت إيرينا ورفعت وجهها نحوه لتتلاقى أعينهما
تأملت عينيه الأرجوانيتين كأنها تنظر إلى لوحة فنية مزينة ولم تنطق بأي حرف
هو الآخر اكتفى بالنظر إلى تفاصيل وجهها الناعمة والصمت خيم على المكان
لم يتجرأ أحدهما على إزاحة نظره عن الآخر
كل منهما كان يتمنى لو يتوقف الزمن للحظة واحدة في تلك الوضعيةلكن عبير الحرج ساد ملامحها حيث احسست بأن وجهها يحترق من الحمرة التي تغطي وجنتيها وشعرت بخفقان في قلبها
لتحاول اخيرا تجنب النظر الى عينيه المميزتين
"آسف لم أقصد أن أقطع تلك اللحظة..."
اقتحم الصمت صوت شخص يقف في البابكان الشخص يرتدي معطفًا طويلاً ونظارات سوداء
بدى وكأن شكله مريبا بالنسبة لها
"ماذا تريد أكيرا؟"
نطق ريندو بنبرة حادة"لدينا مهمة عاجلة ونحن بحاجة لك الآن"
أجابه أكيرا محدقًا في ريندو قبل أن يحول نظره نحو الجالسة امامه"مهمة؟"
تمتمت إيرينا بالكلمة التي سمعتها وهي لا تعرف ما يجريلكنها لم تتلقى أي رد سوى نظرات ريندو الغريبة نحو المدعو أكيرا
شعرت بالتوتر في الجو فوضعت ضمادة على جرحه وهمست
"سيستغرق الأمر بضع دقائق فقط""لا مشكلة سأنتظرك بالخارج ولكن أسرع فالوقت ليس لصالحنا"
رد أكيرا وغادر المكان بهدوءوضعت إيرينا المزيد من الضمادات على جروح ريندو بينما كان هو لا يزال يشعر بالتوتر من الوضع
"هل يمكنك شرح ما يحدث؟ وعن أي مهمة تتحدث؟" سألت بصوت حائر
"آه لا شيء إنها مجرد مهمة عمل وأنتِ لازلتِ متطفلة"
اجابها بنبرة ممزوجة بالسخرية"لست كذلك يا هاذا!"
رمقته بنظرات حادة"بلى... على أي حال سأعود لاحقًا"
نبرته كانت هادئة وهو ينظر لعينيهاأومأت برأسها وأردفت
"سأكون هنا اعتنِ بنفسك سيد هايتاني"ابتسم قليلاً قبل أن ينهض من مقعده
"سأفعل... شكرًا لكِ ...إيرينا"ثم توجه إلى الباب تاركًا إياها في استغراب وتفكير عميق
لتستوعب ماقاله"مهلا ماذا هل قام بشكري للتو!!"
•ーーーーーー~♪♡♪~ーーーーーー•
انتهى الفصل
يتبع...-رأيكم؟
وشكرا...بااي نلتقي بفصل جديد
لا تنسو النجمة إذ أعجبكم تقديرا لمجهودي👇🏻: