3-عانقيني مِيلِينا.

45 10 1
                                    

كانت ميلينا دومًا في ذكرياتها من الماضي، الذكريات التي تحمل جين وتايهيونغ والجميع.

حين كانوا جميعًا في غيونغجين تلك المدينه الساحليه التي تربوا بها جميعًا ولم يعرفوا ملجئًا سواها وهم صغار، كان العالم بالنسبة لهم أخف كثيرًا، لأنهم كانوا معًا.

كان البحر هو مُهدئهم، ينظرون فقط لهُ لتتلاشى أحزانهم ويتبدل الهم إلى سعاده، فما الأجمل في العالم من أن تنظر للبحر ومعكَ رفقاء طريقكَ؟.

لكن فجأة، أصبح قدرهم أن لا تلتقي طرقهم أبدًا بعدما كانت كل زاوية وكل إنشٍ صغير هو مُلتقى لهم معًا.

كانت ذكرياتها دافئه يحيطها الصقيع من كل جانب فـ اليوم الذي أصبح لكل منهم حياةٍ يجب أن يعيشها غلّف دفيء حياتها بالبرد.

كان چين حينها بجانبها، لكنهُ كان چين الذي تعرفهُ الذي كان يركض بجوارها دائمًا وليس الذي تراه الآن، لكنها تتقبلهُ في كل نسخةٍ منه وبأي شكل تتقبلهُ.

كانت تنظر من الشرفه وهي تتأمل المدينه الواسعه بشرودها المعتاد حتى جلس چين أمامها ليفيقها منهُ.

"-ماذا بكَ؟ أتشعر بشيء؟."
نظر لها بصمته المعتاد ثم نبس:
"-هل كنت شخص سيء؟."

توقفت أمام سؤاله لـ ثانية ثم نبست:
"-لقد كنت جيدًا للغاية چين."

"-إذا كنت جيدًا، لماذا لم يبحث عني أحد؟."

هو علىٰ حق، لماذا لم يبحث عنه أخيه أو جدهُ؟ أو علىٰ الأقل چيمين!

نظرت له لثوانٍ وكأنها أدركت شيء وسألت:
"-ألّا تتذكر چيمين؟."

"-من يكون چيمين؟."
فـ ناظرته بخيبة أمل واضحه وصمتت.

"-أعتذر علىٰ تعبي لكِ، أعتذر علىٰ عدم تذكري."
"-لا تعتذر، انتَ لست مخطئ، مرضكَ ليس بيدكَ."

WHO I AM? II K.SJحيث تعيش القصص. اكتشف الآن