7-مرحبًا، وداعًا.

31 5 3
                                    

"-تايهيونغ أين جيمين؟."
نبس چين بهدوئه المعتاد.

توتر تايهيونغ وناظر مِيلِينا بنظرات مستنجده وهو يحاول تأليف كذبة مناسبة ثم نبس بسرعه:
"-إنه بالخارج، في فرنسا."

نظرت له مِيلِينا بأستغراب أثر كذبته التي إكتشفتها فورًا وأثر نظراته المستنجده.

"-متى سيعود؟."
"-لا أحد يعلم، لم نتحدث منذ فتره."
وهرب بعينيه منه.

نظر چين له بصمتٍ وهو يتسائل لماذا يشعر بأن الجميع يخفون شيئًا عنه!

يشعر كما لو أن الجميع يخبره الحقيقه فعلًا، لكنها وبشكلٍ ما ناقصه وغير واضحه.

لماذا أخبرته مِيلِينا أنها آسفه لأنها لم تخبره الحقيقه كامله؟ ماذا قصدت؟ وأي حقيقه تخفيها!

"-مِيلِينا."
نظرت له وهي تبتسم.

"-لقد قلتِ أنكِ لم تخبريني الحقيقه كامله، ماذا عنيتِ؟."
قالها بتردد وهو يعبث بأظافره.

نظر تايهيونغ إليها وهو يحاول فهم ماذا يحدث حتى نبست هي قائلة:
"-إسألني أي شيء، سأخبركَ بصراحه."

"-لماذا أرادت إيلينا الرحيل؟."
"-أرادت أن تحصل علىٰ وظيفه في بوسان."

"-لماذا لم يسأل جيمين عنكِ طوال هذا الوقت؟."
"-صدقني أنا لا أعلم، حتى وإن كان فعلها.. كنت سأغلق جميع الأبواب في وجهه."

"-لماذا جسدي مليء بالندوب؟."
سأل بتردد وخوف مما سيسمعه منها.

"-هذا بسبب أُمنا."
نطق تايهيونغ الذي يصوب نظره علىٰ المنضدة أمامه ويتطاير منها الشرر.

"-كيف هذا؟."
نبس چين بضعف.

"-بعد موت والدكَ، جن جنونها، وأصبحت تتصرف بشكلٍ غريب، أدمنت علىٰ الخمر لدرجة أنها كانت لا تعي الواقع.

كانت تسليتها الوحيدة هي ضربكَ أنتَ وتايهيونغ وإحداث العلامات بجسدكما، حتى عندما كبرتما، ظلت تفعل ما تفعله.

كان تايهيونغ يأتي راكضًا لِي هربًا منها، بينما كنت أعلم أنكَ من أرسله لِي لتتلقي أنتَ عنه الضرب خوفًا عليه.

لكن تايهيونغ لم يعد ذلك الطفل الذي يركض لِي، لقد كبر بشكلٍ جميل لكنه كان يحمل بداخله الحقد والكره تجاه أمه.

WHO I AM? II K.SJحيث تعيش القصص. اكتشف الآن