إشباع فضول...

100 6 3
                                    


بعد حلول وقت طويل وأنا لازلت اقاوم عدم النوم بسبب ذلك العنكبوت اللعين ...
تأملت كتلة الوسامة النائمة على قدماي المسكينة...

أنا مرهقة جدا وهو نائم...
قد يبدو لطيفا ولكنه وغد لعين....

وطبعا لدي فوبيا من العناكب أنا فقط اشمئز واخاف اقترابها نحوي ...

أرجوك يا إلهي أخرجني من هذه الدراما التي أعيشها الآن ...

تيبست جميع اطرافي وجسدي أكاد لا أشعر به بسبب جاكسون الذي مازال على وضعه يسند رأسه على فخذي وغارقا بالنوم...
أو هذا ما ظننته....

قال بصوت نعس هامسا ينظر نحوي بأعينه الشبه مفتوحة...
"مازلت مستيقظة..!"
تجمدت أعيني لأنظر إليه بتعجب بينما هو كان يعبث بشعره ليبعثره بخفة ...
اومئت إيجابا لكلامه بهز رأسي ...

اكمل بصوت منخفض وهو يقول ...
"لا تتحركي واغمضي عيناك بسرعة إيميليا ..."

ترددت للحظة ثم فعلت مثلما قال لي لاشعر بإزالة رأسه عن قدماي ...

"جاكسون ماذا يحدث...؟"
قلت بخوف عندما سمعت ارتطام شيئا ما على الأرض والصوت قريب مني....

"لقد قتلته يمكنك النوم...."

" من قتلت ؟..."
عاودت فتح عيناي اطالعه بدهشة ليحدق بي رافعا أحد حاجباه واردف بلامبالاة وهو يستلقي بجانبي على الأرض بكامل جسده ...
"ومن سأقتل غير ذلك العنكبوت الذي جعلك في هذه الحالة..؟"

والآن بفضل جاكسون سأنعم بالنوم قليلا ....
قلت له أبتسم بأمتنان ...
"حسنا شكرا وأخيرا سأنام بأمان... مهلا مابها حالتي...؟"
جلس مجددا بجانبي ليقول وهو يتحسس بأنامله تحت عيناي...
"عيناك..."
رمشت لاستوعب ماذا يحدث فقلت لا اراديا بسرعة...
"ماذا مابها...؟"

"جميلة كاللعنة رغم وجود الهالات السوداء... "
اقترب مني وقام بتقبيل أسفل عيني اليمنى ....

"واللعنة لشفتاك الممتلئة... لا تعيدها مجددا..."
قرصت شفتاه بيداي ليصرخ بألم...

"متوحشة"
كنت اضحك عليه بصوت منخفض إلى أن استسلمت
مستلقية مبتعدة عنه قليلا وادرت ضهري نحوه...

بعد مرور عشرة دقائق تقريبا راودني سؤال بشأننا...
فاستدرت نحوه لاراه نائما...
كيف بهذه السرعة يستطيع النوم...؟

اقتربت أميل برأسي أمام وجهه واستطعت بهذا القرب رؤية رموشه الطويلة....
نقرت على خده عدة مرات ولكنه لم يستجب ولكن رغم ذلك كان خده طري كالمارشميلو وأريد أكله....

غير متوقع/ Unexpectedحيث تعيش القصص. اكتشف الآن