" دوكيوم أعطني باقي المعلومات
عن هذا المريض آلتي بالغرفة
السابعة و الثلاثون من قسم القلب ،"
تحدثت وآنا ارتشف كوب
قهوتي لكن إحدى المرضى آتى
في ذاكرتي فجاة و جذب انتباهي ،
اطاعني دوكيوم و ذهب لإحضار الملف
ثم ألقاه على طاولتي وهو يتذمر
" بالمرة القادمة خذها بنفسك ،"
وهو يعلم جيدا ان بالمرة القادمة
هو من سيذهب لكنه يحب التحدث فقط
و صنع جلبة من لا شيء ،
حملت الملف و بدأت بقراته
و بعيناي كنت أرى حالته آلتي
تتدهور طوال السبع أشهر حتى ألان ،
طلب التبرع مرة واحدة فقط الهذه
الدرجة يبدوا يائسا ؟
" ما قصة كيم مينقيو هذا دوكيوم ؟"
سألت و انا أتوجه للجلوس بجانب
دوكيوم الذي دعك جبينه ،
" اوه المريض المنعزل ؟ تستطيع القول انه
ينتظر الموت فهو يرفض كل شيء اي
فحوصات جديدة و اي اقتراح للعمليات،"
و كردة فعل تلقائيا مني بدات بهز
أقدامي انا هكذا عندما أشعر
بالفضول تجاه شيء ما ،
" ربما لانه لا يملك المال ؟"
سألت بفضول .
سوالي كان مقنعا بالنسبة الي اعني
ان كان يملك المال كان سيسافر
الي بلد اخر للعلاج !،
نفى دوكيوم برأسه مجيباً:
" انه الوريث الوحيد المتبقى من عائلة كيم
لديه ما يكفي من المال لكنه فقط لا يريد ،"
" الوحيد المتبقي ؟"
اوما دوكيوم براسه و قال بحزن :
" انه يتيم جميع افراد عائلته الثلاث
قد ماتو جراء مرض القلب ،"
فهمت الان " لذا هو ينتظر دوره فقط
يبدو انه لا يثق بالأطباء أبدأ ولا حتى
بالاقتراحات الجديدة ،"
" مات والده في عملية زراعة القلب
و بالنسبه الي والدته فهي كانت سليمة
تماما بالبداية لكنها ماتت اثر جلطة قلبية ،"
دهشت تمامًا أمراض القلب تلاحق عائلته
" و الفرد الثالث ؟"
" شقيقته يونا وهي أيضا ورثت مرض
القلب من والدها هي ليست
ميتة تمامًا لكنها تعيش على الآلات ،"
" تقصد آنها ميتة دماغيا ؟" ليقوم
دوكيوم بفرقعة أصابعه دليلًا على حصولي
على اجابة صحيحة ،
" سيتم فصل الآلات عنها قريبًا "
رفعت حاجباي بفضول مجددًا اعني لماذا
" لماذا!"صرخت بسوالي انا اسف
لكني شعرت بالحزن حقا ،
" كان مينقيو من امر بذالك عندما تنتهي
مهلته الزمنية المتبقية سيفصل جهاز
التنفس الاصطناعي عن اخته ،"
وونو : " و يموتان سوية .."
هز دوكيوم رأسه ثم أخبرني
" نحن أطباء وونو على هذه الحالات ان لا تأثر
علينا لأننا سنواجه العديد منها بالمستقبل ،"
هو على حق لطالما حدث ذلك نعتاد
على المريض و تعطينا نتايج الفحوصات
اجابات جيدة لكن القدر يرفض تقبلها ،
و من ثم ماذا ؟ يذهب ذلك المريض المسكين
الذي كان سجينًا لدى المرض و يموت ،
" لا تقلق دوكيوم انا لن اتأثر ،"
هذا ما كنت اظنه .
