ظللت افكر بما قاله لي كيم مينقيو منذ الليلة
الماضية و لم أستطع النوم ولأ ترضى
جفوني بأخذ استراحة ،كلماته لم تكن قاسيا على قلبي فقط بل
حتى على عقلي و جسدي و أرهقت روحي ،الهذه الدرجة لا يثق بقدرات الاطباء ؟
لا شعرت بخيبة لا استطيع وصفها
و بسكين حاد يخرز دواخلي ،عندما استلمت شهادتي كطبيب رأيت
نفسي و كأنني معجزة و استطيع
معالجة الجميع ،لكن هل من اريد معالجتهم جميعها
ينظرون الي بهذه الطريقة ؟
ام مينقيو فقط ؟لا الجميع يرى الأطباء كالمعجزات او
بمعنى اصح كالأبطال الخارقين
الذين يستطيعون انقاذ الجميع ،لكني أريد منه أن يراني كما يفعل الجميع اريد
منه الثقة بي و انني أستطيع مساعدته
نعم انا استطيع ،" أنت تستطيع فعلها وونو .."
شجعت نفسي و خرجت من غرفتي
علي الذهاب الي المشفى الان
لاثبات قدراتي ،" لما هذا النشاط المفاجئ ؟"
استقبلني دوكيوم بسؤاله فور
دخولي الي غرفة الأطباء ،عن اي نشاط يتحدث انا أكاد اموت
من الارهاق لم أبدآ الليلة الماضية ابدا ! ،" أخبرني دوكيوم هل أحضرت عدة
الحلاقة خاصتك ؟" سالته و رايته
يرفع حاجباه مطالبا بالسبب ،أطلقت تنهيدة ثم اخبرته :
" هل أحضرتها ام لا ؟
انا أحتاجها بشكل ضروري ألان حالًا ،"ثم أشار الي في خزانته و قمت
بأخذها على الفور و أركض
بتجاه الغرفة رقم ' 37 ' ،طرقت ألباب و لم انتظر منه الاجابة
فهو لم يفعل و قمت بالدخول و الابتسامة
تكاد ان تسقط من فكي ،" ساحلق لك "
قلت وانا ارفع المعدات بيداي
و كنت سعيدًا بفعلتي ان كنت اريده
ان يثق بي علي التقرب منه ،شبه ابتسامة لمحتها كانت على وشك
ان تغادر شفتيه لكنه منع خروجها
و ضم شفتيه على بعضها البعض ،لماذا يخفي جمال ابتسامة بهذا الوجه العابس ؟
" شكرا لك لكني لا اريد .."
حتى مع رفضه كنت أسمع رغبته الشديدة
بانه يريدني ان اقص شعره ،" انت لا تريد لكني أريد وانا الأكبر هنا عليك إطاعتي "
ثم تقدمت اليه و ساعدته بالجلوس على
الكرسي و وضعت كيسا ورقيًا سرقته قبل
مجيء الي هنا و وضعته عليه ،