كنت مستلقيا على طاولة مكتبي
بعد انتهاء مناوبتي أخيرا لقد مر
اسبوع بالفعل ولم أحصل على اجابة ،اشعر بالإرهاق حقا و ارغب بالعودة
آلي المنزل لكن الطاقة القليلة التي
أحملها ليست كافيًا لتجعلني اقف على اقدامي ،بعدها شعرت باحدهم يفتح باب المكتب
ولم أنظر الي ناحيته ظننت انه دوكيوم ،فهذه عادته بالعودة الي المكتب في
هذا الوقت المتأخر بعد مشاجرته
برفقة حبيبه و ياتي لينتحب ،لكنه لم يكن كذالك هذه المرة
فالشخص الذي اتى لقد كان مينقيو
ولم يكن دوكيوم هذه المرة ،لا اعلم من اين آتت تلك الطاقة آلا
انني نهضت سريعًا و سرت بتجاهه
و عيناي لا تتوقفان عن تفحصه ،" مالذي احضرك الي هنا هل
انت مريض.؟؟؟ " سقط سوالي من فكي
وإنا أمسك معصمه لارى ان كان نبضه طبيعيا ،ثم غيرت مكان يدي و وضعته على
جبينه ربما يعاني من أرتفاع بالحرارة
فهذا امر شائع لمن يحملون أمراضا بالقلب ،أبتسم بهدوء و كم كانت ابتسامته
جميله ثم اردف بهدوء كسر حاجزي
" شعرت بالملل و أتيت للبحث عنك .."شعرت بقلبي يسقط وقتها لكني ارتحت
أيضا لحسن الحظ انه بخير
ولأ يعاني من آي شي الان ،تبدلت ملامحي و ابتسمت و طلبت منه الجلوس
على المقعد الذي بجواري و أطاعني فورا ،" فالمرة السابقة تحدثت عن نفسي و
الان دورك وونو اخبرني عنك اريد
معرفة بعض المعلومات عنك أيضا ،"كان سعيدا وهو يطرح تلك الكلمات علي ،
ابتسامة صادقة و تجاعيد تثبت
مصداقيته وانا ؟ فقط كنت اتامل بهدوء ،اجلس في مكاني و احفظ تلك التفاصيل
بظهر قلب لقد راقت لي جدا انا
فقط اجدها صادقة و عفوية ،" مالذي تريد معرفته ؟" سالته بدوري
بعد ان عدت الي ارض الواقع و
ابعدت انظاري ،ثم اجاب هو " لا اعلم اي شيء انا فقط
يريد آن يتحدث ألي أحدهم
و انت اول من خطر في رأسي ،"لقد خانتني شفتاي و امتدت دون
اذني و سحقا أظهرت ابتسامتي و
احمرار خفيف غط اخذ مكانه على أذني ،لست ضعيفا عند تلك الكلمات
لكن الكلمات التي تاتي في غفلة
من مينقيو جميلة جدا حقا ،عند و افعاله و تصرفاته وكل ما
يتعلق به ، نظفت حلقي و قلت
اول ما بدر في راسي ،" حسنا لا يوجد اي شيء مميز
بي انا مجرد رجل احاول ان اقوم
بمهنتي على اكمل وجه ،"" وان اثبت لك ان الاشياء المستحيلة
ليست كذالك عندما نحاول
و نجاهد من أجلها ،"" عندما كنت صغيرًا كنت أحلم آن
أصبح بطلا خارقًا اعني كان ذلك
طبيعيًا لاي فتى بالخامسة من عمره .."ضحكة صغيرة غادرت ثغر مينقيو
ثم قاطعني بقوله " لقد حققت حلمك وونو
لقد اصبحت طبيبا و الاطباء هم ابطال ،"ضحكت بدوري و شعرت
بالسعادة حقا " ان كذا هذا ما تقوله
فانا لا أاستطيع الاعتراض ،"" انت لطيف جدا وونو ،"
عارضت سريعا
" لكنك الالطف مينقيو..."حمرة لطيفة اخذت مكانتها على وجه مينقيو
السعيد ليردف بعدها وهو
يتجاهل تلك الوخزات في قلبه ،" اكمل .."
" حسنا قد لا يبدوا هذا واضحًا بالنسبة
اليك لكني أحب ركوب
الدراجات النارية كثيرا !"رفع مينقيو حاجباه ثم اردف بستنكار
" مثل رجال العصابات ؟"نفيت بيدي ثم وضحت " لا مثل اي رجل
عادي يحب الدراجات النارية اعدك عندما
تتعالج ساخذك في جولة ،"نظرت بتجاه مينقيو و ظللت انتظر اجابته
خشيت ان تكون اجابة سلبية مثل
اجاباته السابقة لكنه اجاب و قال :" حسنا ... كم انا متلهف لذالك .."
لقد خانتني الابتسامة مجددًا و غادرت
ثغري و اعلنت ضعفي مجددا اريد ان
ابدو قويا ولا اظهر تاثري لكني لا استطيع حقا ." لقد تاخر الوقت مينقيو دعنا ننهي
حديثنا هذا لاحقا عليك العودة الي غرفتك و النوم ،"وقف مينقيو بعبوس زامة شفتيه
على بعضها البعض بشكل لطيف
ثم اقتربت منه و قمت بوضع يدي في شعره ،كان ملمسه رائعا و لم استطيع
العبث به كما كنت أريد فقط
اكتفيت بالمسح عليه بهدوء ،سار مينقيو بتجاه الباب ثم التف ناحيتي قبل المغادرة
" هل ستاتي الي غرفتي بالغد ..؟ "
سأل مينقيو و بالطبع سآتي اعني لقد
اصبحت جزء من يومي !" نعم سافعل مالذي تريده ..؟
هل بحاجة الي شي ما ؟"
سألت و نبرتي القلقة عادت لتحتل صوتي ،" لقد قمت بكتابة اغنية جديدة ..
هل ستأتي لسماعها..؟"" بالطبع ساتي!"