6

245 18 0
                                    







كنت مستلقيا على طاولة مكتبي
بعد انتهاء مناوبتي أخيرا لقد مر
اسبوع بالفعل ولم أحصل على اجابة ،

اشعر بالإرهاق حقا و ارغب بالعودة
آلي المنزل لكن الطاقة القليلة التي
أحملها ليست كافيًا لتجعلني اقف على اقدامي ،

بعدها شعرت باحدهم يفتح باب المكتب
ولم أنظر الي ناحيته ظننت انه دوكيوم ،

فهذه عادته بالعودة الي المكتب في
هذا الوقت المتأخر بعد مشاجرته
برفقة حبيبه و ياتي لينتحب ،

لكنه لم يكن كذالك هذه المرة
فالشخص الذي اتى لقد كان مينقيو
ولم يكن دوكيوم هذه المرة ،

لا اعلم من اين آتت تلك الطاقة آلا
انني نهضت سريعًا و سرت بتجاهه
و عيناي لا تتوقفان عن تفحصه ،

" مالذي احضرك الي هنا هل
انت مريض.؟؟؟ " سقط سوالي من فكي
وإنا أمسك معصمه لارى ان كان نبضه طبيعيا ،

ثم غيرت مكان يدي و وضعته على
جبينه ربما يعاني من أرتفاع بالحرارة
فهذا امر شائع لمن يحملون أمراضا بالقلب ،

أبتسم بهدوء و كم كانت ابتسامته
جميله ثم اردف بهدوء كسر حاجزي
" شعرت بالملل و أتيت للبحث عنك .."

شعرت بقلبي يسقط وقتها لكني ارتحت
أيضا لحسن الحظ انه بخير
ولأ يعاني من آي شي الان ،

تبدلت ملامحي و ابتسمت و طلبت منه الجلوس
على المقعد الذي بجواري و أطاعني فورا ،

" فالمرة السابقة تحدثت عن نفسي و
الان دورك وونو اخبرني عنك اريد
معرفة بعض المعلومات عنك أيضا ،"

كان سعيدا وهو يطرح تلك الكلمات علي ،
ابتسامة صادقة و تجاعيد تثبت
مصداقيته وانا ؟ فقط كنت اتامل بهدوء ،

اجلس في مكاني و احفظ تلك التفاصيل
بظهر قلب لقد راقت لي جدا انا
فقط اجدها صادقة و عفوية ،

" مالذي تريد معرفته ؟" سالته بدوري
بعد ان عدت الي ارض الواقع و
ابعدت انظاري ،

ثم اجاب هو " لا اعلم اي شيء انا فقط
يريد آن يتحدث ألي أحدهم
و انت اول من خطر في رأسي ،"

لقد خانتني شفتاي و امتدت دون
اذني و سحقا أظهرت ابتسامتي و
احمرار خفيف غط اخذ مكانه على أذني ،

لست ضعيفا عند تلك الكلمات
لكن الكلمات التي تاتي في غفلة
من مينقيو جميلة جدا حقا ،

عند و افعاله و تصرفاته وكل ما
يتعلق به ، نظفت حلقي و قلت
اول ما بدر في راسي ،

" حسنا لا يوجد اي شيء مميز
بي انا مجرد رجل احاول ان اقوم
بمهنتي على اكمل وجه ،"

" وان اثبت لك ان الاشياء المستحيلة
ليست كذالك عندما نحاول
و نجاهد من أجلها ،"

" عندما كنت صغيرًا كنت أحلم آن
أصبح بطلا خارقًا اعني كان ذلك
طبيعيًا لاي فتى بالخامسة من عمره .."

ضحكة صغيرة غادرت ثغر مينقيو
ثم قاطعني بقوله " لقد حققت حلمك وونو
لقد اصبحت طبيبا و الاطباء هم ابطال ،"

ضحكت بدوري و شعرت
بالسعادة حقا " ان كذا هذا ما تقوله
فانا لا أاستطيع الاعتراض ،"

" انت لطيف جدا وونو ،"

عارضت سريعا
" لكنك الالطف مينقيو..."

حمرة لطيفة اخذت مكانتها على وجه مينقيو
السعيد ليردف بعدها وهو
يتجاهل تلك الوخزات في قلبه ،

" اكمل .."

" حسنا قد لا يبدوا هذا واضحًا بالنسبة
اليك لكني أحب ركوب
الدراجات النارية كثيرا !"

رفع مينقيو حاجباه ثم اردف بستنكار
" مثل رجال العصابات ؟"

نفيت بيدي ثم وضحت " لا مثل اي رجل
عادي يحب الدراجات النارية اعدك عندما
تتعالج ساخذك في جولة ،"

نظرت بتجاه مينقيو و ظللت انتظر اجابته
خشيت ان تكون اجابة سلبية مثل
اجاباته السابقة لكنه اجاب  و قال :

" حسنا ... كم انا متلهف لذالك .."

لقد خانتني الابتسامة مجددًا و غادرت
ثغري و اعلنت ضعفي مجددا اريد ان
ابدو قويا ولا اظهر تاثري لكني لا استطيع حقا .

" لقد تاخر الوقت مينقيو دعنا ننهي
حديثنا هذا لاحقا عليك العودة الي غرفتك و النوم ،"

وقف مينقيو بعبوس زامة شفتيه
على بعضها البعض بشكل لطيف
ثم اقتربت منه و قمت بوضع يدي في شعره ،

كان ملمسه رائعا و لم استطيع
العبث به كما كنت أريد فقط
اكتفيت بالمسح عليه بهدوء ،

سار مينقيو بتجاه الباب ثم التف ناحيتي قبل المغادرة

" هل ستاتي الي غرفتي بالغد ..؟ "
سأل مينقيو و بالطبع سآتي اعني لقد
اصبحت جزء من يومي !

" نعم سافعل مالذي تريده ..؟
هل بحاجة الي شي ما ؟"
سألت و نبرتي القلقة عادت لتحتل صوتي ،

" لقد قمت بكتابة اغنية جديدة ..
هل ستأتي لسماعها..؟"

" بالطبع ساتي!"

Heart - Minwon (meanie )حيث تعيش القصص. اكتشف الآن