هاهو يرفض من جديد بعد تقدمه للمنصب لأكثر من 6مرات نعم إنه حسام الذي كان يريد أن يكون مهندس مناجم وتنقيب وكل مرة يتقدم فيها إلى الشركات المختصة في مجاله كان يرفض ولم يعرف سبب رفضه بعد. عاد للمنزل خائب الظن يكاد ان يفقد شغفه دخل غرفته ليعلق الملاحظة السابعة على حائط مكتبه،جلس في كرسيه ليستريح بعد مشقة السفر التي دامت 5 ساعات،ركز ودقق في ملاحظاته ليجد كلمة"أقصى الصحراء" متكررة وعند بحثه وجد ان الصحراء تحتوي على مناجم كثيرة وموراد طبيعية متعددة حزم أمتعته بعدما قرر أن يسافر في صباح اليوم التالي بعدما أعلم والديه واخوه الكبير بسفره،وبينما هو يخبر عائلته أنه إذا لم يعد مبكرا لربما قد يكون إستقر أو وجد عملا آخر ليقاطعه أخاه :"ولما أنت ذاهب وحدك؟هل تريد مني أن أذهب معك أو إذا أردت خذ معك صديقتك وزميلتك منى ؟" أجابه قائلا:"لاأريد أن أتعبكم معي لا أنت ولا منى"إقتنع بكلامه وكل منهم ذهب لينام،بينما حساملم ينم بعد وإنما هو يتراسل مع منى ويخبرها أنه متجه إلى الجنوب وأنه سيعود عن قريب ثم نام.'حسام هو شاب طويل القامة ذو بنية ضخمة أسمر البشرة مع عيون زرقاء وشعره بني مجعد عمره 29 سنة'، في الصباح الباكر عند دخول والدته لغرفته لتوقظه من نومه وجدت الغرفة نظيفة ومنظمة وكأنه لم ينم فيها أحد كان في المطار ينتظر طائرته المتوجهة لوجهته بعد رحلة دامت ساعتين ونصف في السماء بين الغيوم وكأنها قطن ناصع البياض،عند وصوله للمكان المقصود توجه مباشرة نحو الشركة التي هي منتشرة بصمعتها وشهرتها بأبحاثها. فور دخوله لم يلقى ترحيبا أو حتى كلام ثمين من احد العمال في الإستقبال،إتجه مباشرة نحو مكتب المدير ليحدثه فرفضه مباشرة بعدما قال له:"هل تملك خبرة،هل لك تجربة في المجال؟" أجابه مكسوفا :"ليس لدي ولكن......"،"ولكن ماذا ياولدي؟" أجاب حسام:"ولكن يا سيادة المدير أريد حقا أن أكون باحثا في هذا المجال ..!"إبتسم المدير وقال:"إذا كنت واثقا من نفصك لهذه الدرجة، إذهب وأدخل <سيفار> واحظر لي منها،وهنا بدأحسام بالتعجب...."سيفاء" !!؟ وماذا تكون هذه المنطقة؟؛ضحك المدير وقال:"أرأيت أنت لا تعرف مناطق بلدك الشائعة والأثرية القديمة حتى،وتريد ان تكون باحثا. عم السكوت ثم قال المدير:"يا حسام إذا فعلت ما قلته لك ستكون هنا في الشركة وبدوام دائم لذا إجتهد وسأعطيك وثيقة تبين أنك من شركتنا عند وصولك لسفار.
