ديـسـَمـبـِر||11

72 4 0
                                    

وقفتُ أمام غرفتي كالأبله أحدق بطيفها،ما الذي أتى بها إلى هنا؟،هل جننتُ أم أنّ عقلي المريض جسّدها كي ترافق وحدتي؟.
كانت تقف أمام النافذة،كل ما أراه هو ظهرها،وبعض من خصلات شعرها التي تمردت على نسيج فستانها الأبيض فقررت التطاير مع الهواء.
استدارت لتواجهني،عدتُ بضع خطوات للخلف إثر صعقي من قبل ما حلّ بها.
كان وجهها خالٍ من التعابير كأنما سُرقت حياته للتو،ذهب تورد وجنتيها وحلّ محله الشحوب والإنطفاء.
بضع قطرات من الدم متناثرة على بياض فستانها لتلوثه بحمارها القاتم.
كانت كمن انتُشلَ من قبره قسرًا.
_______________________________
_______________________________

ديـسـمـبـر حيث تعيش القصص. اكتشف الآن