بعد مرور ساعة ونصف على خروج كاترينا ولويس من الشركة
عاد كلاهما وأمارات السعادة بادية على وجهيهما فقد إستمتعا بجولتهما القصيرة مع تناول المثلجات المنعشة بهذا الجو الحار
وعندما وصلا إلى الطابق الأخير حيث يتواجد كل من مكتبيهما
رغب لويس بمرافقة قريبته الصغرى ليوصلها إلى مكتبها
لكنهما ما إن اقتربا من باب مكتبها حتى لمحا السكرتيرة هيرا تقف أمامه بملامح مرتعبة جاعلة منهما يستغربان حالها ويتبادلان نظرات متسائلة
وما إن وصلا إليها حتى تسائلت الصغرى مميلة رأسها
" هل هناك خطب سيدة هيرا؟ "
رمقتها المعنية بتعاطف لتصفي حلقها قائلة بنبرة هادئة
" السيد لوثر يريدك بمكتبه كاترينا "
رفعت الصغرى حاجبيها بفضول ليصدح صوت لويس وهو يتسائل بجمود
" ألم يخبرك مالسبب؟ "
ابتلعت هيرا ريقها لتردف بخفوت
" إنه غاضب بشدة بسبب خروجها من الشركة دون إعلامه "
"لكنها كانت برفقتي ولم تخرج لوحدها هل أخبرتِه بذلك؟"
أومئت المعنية مؤكدة كلام لويس قائلة بارتباك
" رغم ذلك فهو غاضب كثيرا ويبدو أنه قلب المكتب رأسا على عقب لأنني سمعت صوت تكسير صادر من الداخل قبل قليل... "
وسع كل من كاترينا ولويس أعينهما بتفاجئ في حين امتزجت ملامح الصغرى بالذعر والخوف بينما تقبض أناملها على أطراف سترتها بتوجس
رفعت هيرا كفها لتربت على كتف الخائفة بتشجيع
" عليك الذهاب بسرعة إليه قبل أن يفتعل شيئا أكبر لكن تأكدي من ألا تعترضي على أي شيئ يقوله لك حتى لا تزيدي من حدة نوبته "
رفعت الصغرى نظرها القلق نحو لويس لتجده شاردا بملامح ممتعضة ومنزعجة لكنه وعى على نفسه بعدما لاحظ تحديقها به فمنحها إبتسامة صغيرة نابسا بهدوء ولطف
" لا داعي للقلق كاتي سيكون كل شيئ على مايرام فالسيد لوثر يمر دائما بنوبات كهذه لكنه سرعان ما يتجاوزها هيا إذهبي بسرعة ولا تجعليه ينتظر أكثر من ذلك "
![](https://img.wattpad.com/cover/368654541-288-k552780.jpg)
أنت تقرأ
صدف القدر
Romanceهي مجرد فتاة مراهقة إنتقلت بالإجبار الى منزل أقربائها الأجانب لإكمال مسيرتها الدراسية، وهو رجل بالغ له نفوذ واسعة ومكانة مرموقة و وراء شخصيته الظاهرة غموض مكنون، فكيف سيكون للقدر يد في ملاقاتهما؟.... ﴿"مَادمتُ مَوْجُودًا فَلَنْ تَتِمَّ هَذِهِ ا...