الفصل74:إبن

26 3 17
                                    

بعد تلقي يوليوس خبر انه سوف يصبح أب كان هُناك شعور مثل لهب في صدره أكان توتر؟ ام حماس؟ لم يعلم لكن ماكان يعلمه انه احبه من اعمق نقطة من قلبه

مر يومان بعد ان عرف يوليوس ان ناجيندا كانت حامل

وفي صبح يومٍ اخر كانت سماء صافية وشمس دفيئة ونهر حيوي ينبض بالحياة

كانت ناجيندا تسقي ازهارها

وكان يوليوس يتجهز للذهاب لعمله وعندما خرج من المنزل وجد ناجيندا واقفة تسقي زهورها

اتى نحوها مسرعاً كما اشار بقلق''ناجيندا!،لايجب عليكِ الوقوف طويلاً فهذا يضركِ ويضر الطفل! انتبهي! هُنا''

ركض وجلب لها كُرسي سريعاً''اجلسي!'' قالها مع وجه صادق

جلست ناجيندا بعدما ضحكت قليلاً''انت تبالغ يا يوليوس''

قال لها سريعاً''عِديني الا تقفي كثيراً او تحملي أشياءً ثقيلة ولا تمشين كثيراً!''

ضحكت ناجيندا كما دمعت عيناها من شدة الضحك''يوليوس انت حقاً تبالغ''

ردد يوليوس سريعاً''عِديني!''

اجابت ناجيندا كما ابتسمت بخفة وقالت بصوت لطيف مُصطنع على نحو مضحك''اعدك يا زوجي!''

إِحمر وجه يوليوس سريعاً ولم يرد واستدار وبدأ بالمشي ذاهباً الى عمله

صرخت ناجيندا بعد ذالك مبتسمة''اسرع كي لا تتأخر!!''

التفت عليها يوليوس صارخاً بدوره''لا تصرخين!! ذالك يضرك!''

ضحكت ناجيندا بعد ذالك

ومرت الأيام والاسابيع والشهور التي كانت اجمل الاوقات التي عاشها يوليوس وكان في كل صباح ممتن بشدة لعيشه حتى هذه اللحظة لم يظن يوماً انه ومع اخطائه ويداه الملطخة بالدماء انه سوف يعيش حياةً مثل هذه

كان يُكثر الإبتسام، يُساعد عجوز على الطريق،يُسدي نصائح للأطفال ويلاعبهم كذالك

كان احياناً يزور روزويل ويتحدثان بشأن الأدب والتاريخ والسحر كذالك

حتى انه كان روزويل يستشير يوليوس بشأن وصفة سحرية لتعويذةٍ ما

علاقتهم كانت غريبة ولكن بلا شك كانت اقرب الى الشراكة..

كلا ليست شراكة بل صداقة

روزويل الذي لم يملك مشاعراً يوماً؟ الساحر المبجل الحياة الابدية عديم الاحساس؟

لم يكن عديم احساس يوماً

كان فقط وحيد،اجل وحيد ان يعيش الخلود وحيداً بموت كل من حوله

ستصبح شخصيته بعد ذلك صعبة المراس لن يستطيع التحدث مع احد بودية بتاتاً

ولم يكن يستطيع ان يجد اصدقاء يستمتع بالحديث معهم ولا يستطيع ان يعيش رفاهيةً معهم

رحلة حول عالم عجيبحيث تعيش القصص. اكتشف الآن