رحلة حول عالم عجيب

الفصل75:وِداع

مر الشهر الأخير من وقت تعويذة روزويل

واصبح يوليوس بعمر التاسعة عشرة

وحان اللقاء الموعود بين اخوة المصير المتبقيان وصاحب اللعنة

في صبح هذا اليوم لم يذهب يوليوس للعمل كعادته انتظر حتى وقت الظهيرة وأكل غداءه مع طفله وزوجته مستمتعاً بذالك

وعند انتهائه

كان متوتر وصامت لمدة طويلة من الزمن وكان واضحاً على وجهه

وفتح فمه كما قال بصوت يرتجف ''ناجيند-''

قاطعته زوجته ناجيندا ناظرةً نحوه مع تعبير جاد''أحان الوقت؟ إخوة المصير؟''

نظر يوليوس نحو الأرض قبل ان يرفع رأسه وتكلم بجدية وكسر توتره''اجل اليوم،يجب علي الرحيل الأن''

على الفور تعبير ناجيندا تحول من ذالك التعبير الجاد القوي الذي لا تشوبه شائبة تدريجياً الى تعبير إمرأة على وشك البكاء

كانت كابحة دموعها بكل ماتملك من قوة ناظرةً نحو يوليوس

لاحظ يوليوس ذالك كما اقترب منها قائلا بصوت مُراعي''لا بأس..،دعيها تخرج..''

وعلى الفور سقط سيل من الدموع وارتفع نحيب ناجيندا هدأها يوليوس حوالي عشر دقائق متواصلة وطفلهم كان على طاولة الطعام ينظر دون فهم شيء عن الطامة الكبرى التي تحدث

مسحت ناجيندا دموعها كما قالت سريعاً''سيوفك معك؟،ماذا عن درعك،حقيبة سفرك!''

رد يوليوس بنفس سرعتها كما قال مبتسماً''اجل اجل كل أشيائي معي انا جاهز''

بعد ذالك ذهب نحو إبنه كما داعب خديه قائلاً بأبتسامة''ناجيساس،يا فتى كن قويا فالحياة لا ترحم من هو ضعيف،كن طيباً لكن دون ضعف،وكن مؤدباً مع جميع من يحترمك وبادله الإحترام،سواء كنت تريد ان تصبح فارساً، ساحراً،أيا كان ماتريد فأقدم عليه،مُستقبلك واسع كوسع السماء فأنت تملك موافقة والدك منذُ الأن''

بعد ذالك ضحك الطفل قليلاً

ضحك يوليوس بعدها بخفة كما رفع إبنه عالياً بين ذراعيه مُكملاً''وكذالك أيا كان ما تفعله،ثابر!!''

ناجيساس انفجر ضاحكاً مُلوحاً بيديه

وبعد ذالك احتضنه بشدة بشدة لدرجة ان خديهما تلاصقا مبتسماً''ثابر،فأنا اُحبك كعدد النجوم في المجرة،وجودي معك هكذا هي نعمة بالنسبة لي لا تأتي معي قريباً!،خذ وقتك في الحياة بكل ماتملك وبعد ذالك يمكنك الإنضمام إلي يا فتى''

وضع الطفل على الكرسي

وإلتفت الى زوجته محبوبته ناجيندا ولا احد سِواها الإمرأة التي انقذته من عتمة العالم

والتي جعلته يتوجه نحو طريقه

مسك يداها الاثنتان كما نظر مباشرةً نحو عيونها بشكل احرج ناجيندا لأن يوليوس لا يفعل هذا دوماً لأنه هو من يتم احراجه غالب الوقت قال بصوت مسموع وعالي'' أنتي اجمل،أقوى،أذكى،ألطف إمرأة رأتها عيناي وقفتي معي عندما احتجت ان يقف احد الى جانبي ولم تتخلي عني بعد حالتي القذرة تلك مع ذالك الوحش السحري ومع قتل الكثير من الناس،تقبلتيني مددتي يديك نحوي ولم تتنحين عني ابداً''