مِني لَكُم

15 2 1
                                    

السلام عليكم ورحمةُ الله وبركاته

لربما أنها اول مرة اخاطبكم بنفسي، لكن أشعر أنني أحتجت لفعل ذلك الأن

منذ وقت طويل كنت اكتب بدافع المتعة دون النظر للأخطاء لأنها بنظري كانت لا تُهم اذا كُنت أستمتع فما هو الداعي للتعديل؟

لكن تعلمت من كثير من الاشخاص طوال رحلة هذه الرواية التي طالت ثلاث سنوات

دافعي للكتابة أصبح للمتعة ولإمتاع غيري بأفضل وجبة أدبية ممكنة حيث أفعل كُل ما أملك

أكثرت الكلام أليس كذلك؟، ههههههههه

حسنًا إلى صلب الموضوع الذي كُنت مرتبك من التحدث عنه ولكن أتى اليوم لمواجهه ماهو مرعب مثل يوليوس!

إنتهيت نعم إنتهيت من أول رواية طويلة لي، أريد أن أهذي بها حتى يفنى الهذيان أريد أن أهذي بها من صباحي حتى مسائي في يومي هذا حتى أخر أيامي لكن هل يفيد الهذيان حينما أهذيه؟

لكن بغض النظر طالما أتذكر ما حدث وجميع تلك الرحلات المذهلة، تتجمد الإبتسامة على وجهي حيث أجد نفسي مبتسمًا أقول في نفسي ''نعم قد إستمتعت''

فهذا أكثر من كافي، لم أعتقد يومًا أن أحزن على شيء كتبته لهذه الدرجة لكنها بالفعل كانت رائعة بجميع حذافيرها من منظوري على الأقل

المغزى من هذه الرواية، هي المثابرة أجل المثابرة، إن عشنا كُل شيء جميلًا فكيف نُقدر جماله، الحياة مليئة بالمعاني، كُل شيء مصيره الفناء كل شيء فاني

ولكن هذا بالضبط مايجعله ذو قيمة، أن تعيش حياتك بكل طاقتك يومًيا بغض النظر عن هزائم قلبك يمكنك حينها أن تبتسم وتقول ''نعم إستمتعت'' يجب أن تمشي عكس الرياح كي تستمتع بالرياح

كبشر يجب علينا أن نثابر بأنفسنا فهذا بالضبط هو سلاحنا

عيشوا مثل يوليوس رجاءً، يوليوس الذي كانت حياته همًا فوق هم

يوليوس الذي كان تعيسًا يخفي ذلك يوليوس الذي كان ينوي رمي كل شيء خلفه

لكن في النهاية؟، رحل مبتسمًا فاعلًا كُل ماهو طّيب خلفه، ولم يكن هناك ندم حيث فعل كل ما أراده وعاش بكل قوته

أجل سنحزن أجل سنبكي أجل لن نقوى على فعل شيء ولكن، ليس بيدنا سوى إكمال حياتنا هذا خيارنا الوحيد ماضاع لن يعود ما أندثر لن يعود كما كان

ما يجب فعله هو المضّي قُدماً للأمام ببساطة، لنرى شيئًا جديدًا معتزين بما هو قديم شكرًا لكل من عاونني على إكمال هذه الرواية شكرًا لكل من إستمتع ولو بمقدار نملة شكرًا لكل من تعلم من كلمات أقلامي ولو أبسط درس أو فائدة شكرًا لكل من قال لي ''أنت تستطيع'' أنا ممتن

شكرًا لكل من شجعني معنوًيا ونحن على عتبة نهاية هذه الرواية أقف وأقول

أنا فخور بما كتبت وأقول شكرًا لكل من قرأ حتى هذه السطور، ولو كان بسيط بالنسبةِ لك فهو عظيم بالنسبة لي ووداعًا جميعكم، حتى نلتقي مجددًا

لأنها ليست نهاية بل بداية أخرى

شكر خاص للسينسي الخاصة بي حررت الفصل الأخير وتلقيت مساعدة عظيمة مِنها جودة الفصل الذي رأيتموه كان مِنها '' مشاعل''

شكر خاص للقارئة المبتلعة للفصول أحد أسباب إكمالي هو وجود من على شاكلتها! ''وصايف''

شكرًا لكم جميعًا كُل من قرأ

يوليوس يودعكم هُنا حيث تنتهي قصته فاتحًا بوابة لقصص من بعده.

رحلة حول عالم عجيبحيث تعيش القصص. اكتشف الآن