|𝟐|

1.2K 138 109
                                    

[يونغي]

شهراً قد امضيته بكوريا
بعد عودتي من إنجلترا
استقريت بمنزل شبه منعزل
حوله أشجار شاهقة
بحجم متوسط يكفيني جيداً
كونني بمفردي من دون شريك حياة
للأسف الشديد... أو ربما ليس للأسف

من الغريب بأن يبقى رجلاً عازب لهذا العمر
لكن لدي أسبابي بالطبع التي
من المستحيل تحقيقها....

تأنقت امام مرآتي ارتدي اللون الأسود
لا يُمازجهُ لون آخر...
أناظر ساعة يدي الذهبية
علَ الوقْت يمضي سريعاً
فأنا أتوق لوصوله... أقصد وصولهم! جميعاً
 

أتوقع بأن نبضات فؤادي بدت عالية
أكثر من طرقات الباب
لذلك هرولت إليه افتتحهُ سريعاً
مُرحِباً بغيوس و زوجتهُ

النكران بأن الخيبة لم تصيبني صعباً
لم اراهُ..  أنا منْذُ البداية..
دعوت غيوس و زوجته كي يأتي
معهم جيمين لأنني أدرك جيداً
بأنه لن يأتي أبداً إن دعوته بمفرده

ذلك المغرور الناعم محال كسب وده
الخيبة تلاشت من داخي و السرور ملئني
حينما رأيته يترجل من ذات السيارة
ببطء شديد يبدو حقاً اتياً بالإجبار معهم

لا بأس الأهم إنهُ أتى....

حصل علىٰ كامل إهتمامي بمظهره
الجذاب و بأسلوبه بالكلام و الحركات
الناعمة العفوية، دعوته للدخول
بعد مصافحتي له باليد
رغم إنني لم أصافح غيوس،
جيمين رغب بأن يلقي التحية فقط
و لكنني أنا من مددتُ يدي نحوه

ايجب أن أعترف أريد ملامسة كفه
الضئيل الناعم ذو الخواتم الباهظة

ناظرته من الخلف... أوه اللعنة
علىٰ تلك المناظر المغرية الشهية
واكبت خطواته إلى غرفة الضيوف 
حينما أشرت له عليها ارشده
كونه لأول مرة يأتي لمنزلي مؤكداً

فهذا المنزل العزيز قد بدأ مشروع بنائه
منذ سنوات ليس طويلة، حسب رغبتي
كما أفضل أنا جميع ما يتواجد به
صمم بحسب رغبتي....

خططت لبنائه عندما قررت مغاردة إنجلترا
و حينما تم تجهيزه و بنائه
بالكامل عدت إلى كوريا موطني

جلسنا معاً أنا طوال الوقْت
أشيح أعيني عنه بصعوبة بالغة.. 
هيئته جذابة أكثر بالواقع، ليس كما كان
يظهر ليس عبر الهاتف، رغم إنهُ ذو
جمال خيالي بكل مكان و موقع

"ما الذي تُفضل شربهُ جيمين
أقصد جميعاً مالذي تفضلون شربه"

تفوهت بحماقة، يا يسوع الرحمة منكَ
لماذا اتعثلم بحضوره، انا كقاضي
ذو لسان حاد و طليق اغدو كمراهق
أمام أعين ذلك الصغير الأخضر!!!

النَبضات المُحَرَمة𝐘𝐌 مُكتملةحيث تعيش القصص. اكتشف الآن