2

115 16 34
                                    


السلام عليكم

البارت تسليك و الشروط بعدهي بس 150 هذي المره لان خاب املي بالبارت الاول

إحدى المقاطعات

2016/ يونيو / 12
الساعة الثامنة مساءً

اصوات عالية لعِدة اشخاص تنساب من خلف باب الغرفة الزرقاء، امسكت، ممسحتها وعينيها تبرق بوهج الأم الحنينه، اِرتقَت السلالم و داهمت الغرفة بكامل قوتها، فانِتَفض الثلاثة و صَرفوا نظرهم لها بتسائل، بعدما كانوا يجلسون أمام شاشه التلفاز الكبيرة التي تعرض لعبه لكرة القدم، عاد اصغرهم و البالغ من العمر عشر سنوات فقط، خلسة، للعبة التي كانوا مندمجين معها، ضغط بضعة ازرار من ذراع التحكم ثم صاح بصوت عالي، وقف ليتقافز امامهم بعد دخول الكرة للشبكة، كان شعره الأبيض متبعثراً، مشعثاً، في حين نظر له اخواه بغيض بسبب غشه و ارعابهما بتلك الصرخة

احدهم يملك ذات صفات والده، ضخم قليلاً في بنيته، شعر بني و عيون عسلية، وهو أوسطهم .. رعد الذي أخذ من أسمه الكثير
و الأكبر نوح أكثر طولاً من أوسطهم، شعر أسود كوالدته و عيون عسلية خلف زجاج نظارته المستديرة.

ابتسمت والدتهم و عرق جبينها كاد أن ينفجر، حملت الممسحة وراحت تضربهم لكن برفق،وهي تصيح بهم مفسدةً احتفالية الغشاش الذي انحشر في الزاوية علا السرير، يكتم قهقهاته على شقيقاه الذان ابتلعا تلك الضربات بصمت وهما يحاولان حمايه انفسهم بدون مقاومة لانه سيزيد من غضبها

ـ و أسفاه للوقت الذي ربيتكم به، ايها العاقون .. تلهون هنا و ظهري يكاد أن ينكسر .. قفوا هيا ... سأخبر والدكم هو سيأخذ حقي منكم.

وقف الأثنان بغيض شديد يتملقان و الدتهم بكلمات لطيفة و ابتسامات متورطة، ارسل رعد نظره ساخطة لإيليا، الجرذ الصغير كما يدعوه مدلل العائلة كونه اخر العنقود، بدء يكره موقعه في العائلة، فقط لما الأوسط دائماً مايكون مظلوماً هكذا .. زاد عبوسه بشده عندما اخذ نوح يدلك كتفي والدته وهي يقول بحب

ـ مولاتي و ملكتي لو قلتي هذا بهدوء فقط ... أهذا كل شيء؟ على عيني سـ ننظف البيت كله حتى الحديقة أليس كذلك رعد؟؟

أومأ رعد بقوة عندما نظرت له والدته انحنى بسرعة ليمسك الممسحة و هو يبتسم من الأذن للأذن، هز نوح رأسه بتأكيد ثم امسك كتفي إيليا وسحبه للخارج

ـ حسناً ارتاحِ يا حبيبتي سأخذهما لنعمل الأن يمكنك النوم؟ كل شيء و لا زعلك

ابتسمت هي بلطف بسرعة مبعدة نظرات الشر عنها وهي تستمع لخطواتهم التي ابتعد مع تساؤلات إيليا عن سبب سحبه معهما، سيعلم لاحقاً أن زوجة أب سندريلا كانت ارحم من شقيقاه.

وقفت والدتهم ثم اقتربت من الباب لتختلس النظر في الممر، بعد أختفائهم من السلالم وبأستعجال اغلقت الباب وركضت نحو التلفاز، جمعت شعرها الأسود الطويل و عكست عينيها البنية الشاشة، لتستأنف اللعب وحدها وترتفع ضحكاتها، حين سمعها الثلاثة اعتقدوا انها أما تضحك مع صديقاتها أو هي قد نجحت بخداعهم ليعملوا ..

نجم منكسر ✨حيث تعيش القصص. اكتشف الآن