سحر
اجلس على مقعدي امام جهازي . وقد بان على عيناي طول السهر . بل عدم النوم .
كنت افكر بهمس طيله الوقت . و بجرأتي بالأمس . تحمر وجنتاي في كل مره . و تعابير الخجل لا تفارقني و كأن المشهد يعاد امامي بشكلٍ مستمر .
توقفت و استقمت في مكاني . حين رأيت همس مقبله علي . تحيي من حولها من الموظفين . ولا استطيع اخفاء ابتسامتي حين رأيت وجهها المشرق الذي اشتقت إليه .
لا اعلم متى زادت مشاعري لها . و متى بدأ كل هذا . ما ادركه انني و في باطن عقلي و في داخلي كنت احب وجودها حولي . كانت الايام التي تجاهلتها فيها ثقيله علي . فمهما حاولت . وجدوها و حركاتها تضيف لايام الخاليه سعاده لا متناهيه .
رغم ما تتركه من افعالٍ متناقضه . و اقوالٍ متخابطه لم تدرس عاقبتها . إلا انني لا استطيع الكف عنها و محاوله الابتعاد عن قربها .
اكذب على نفسي ان قلت بأنني لا ابغض ما تفعله او انني نسيت تمامًا الاحداث المريره التي حدثت بيننا . لكن القليل من لمساتها و قبله منها كانت اكثر من ان احمل في داخلي بضع اشياء لا قيمه لها .
جلست بجواري كالعاده . تحاول ابعاد اي مسافه بحجه تصحيح خطأ ما على جهازي . لكن و بعكس المرات السابقه كنت سعيده بانتهاك خصوصيتي هذه المره .
عنقها بجواري يسمح لي باستنشاق عطرها . كان اخاذًا يجعلني اسرح لخيالٍ اكون محتضنه فيه صاحبته .
نظرت لي بعدها و كأنها كشفت ما كنت اقوم به . فأبتسمتْ قليلًا وهي تعود مكانها و عيناي لا تفارق تحركاتها .
حاولت التركيز بشتى الطرق . لكنها تشوشني دائمًا . اما بلمسه على الكتف حين تغادر . او حين تقدم لي كوبًا من القهوه .
كانت تتبعني في كل مكان . دائمًا امامي مباشره . انظارها لا تفارقني و الشعور بأني مراقبه من شخص يهمني يسعدني .
في نصف اليوم تقريبًا رأيتها عند زاويه ما تنظر لي بكل براءه . و تغير اتجاهها حين اضع عيني عليها .
فما كان مني إلى ان اتجه إليها . و انا احاول منع نفسي من القفز في خطواتي . او الاسراع في مشيتي
؛ ماذا تفعلين ؟ ؛
؛ لا شيء . اطبع الاوراق فحسب ؛
استندت على الطابعه انظر لتعابير وجهها الخجله التي تريد ابعادها . لكن حالما ادركت اين انا و استوعبت ما علي فعله في هذا المكان . استأذنت منها للرحيل و اكمال عملي .
![](https://img.wattpad.com/cover/368926638-288-k594487.jpg)
أنت تقرأ
وشاح النضج || gxg
Randomاصطدام قبيل الصدفه جمع همس و سحر في حفل تخرجهم . هل كان قبيل الصدفه حقًا ؟ و هل كان لقائهم الاخير حقًا ؟ شهد ذالك اليوم الاخير على بعض الكلمات و اللمسات الدافئه فهل ستبقى كذكره باهته فقط ؟ . رغم كون لقائهم اقصر من ترك بصمه و اتفه من فتح صفحه...