P-12

1.7K 110 22
                                    

سحر

اجلس على مقعدي امام جهازي . وقد بان على عيناي طول السهر . بل عدم النوم .

كنت افكر بهمس طيله الوقت . و بجرأتي بالأمس . تحمر وجنتاي في كل مره . و تعابير الخجل لا تفارقني و كأن المشهد يعاد امامي بشكلٍ مستمر .

توقفت و استقمت في مكاني . حين رأيت همس مقبله علي . تحيي من حولها من الموظفين . ولا استطيع اخفاء ابتسامتي حين رأيت وجهها المشرق الذي اشتقت إليه .

لا اعلم متى زادت مشاعري لها . و متى بدأ كل هذا . ما ادركه انني و في باطن عقلي و في داخلي كنت احب وجودها حولي . كانت الايام التي تجاهلتها فيها ثقيله علي . فمهما حاولت .  وجدوها و حركاتها تضيف لايام الخاليه سعاده لا متناهيه .

رغم ما تتركه من افعالٍ متناقضه . و اقوالٍ متخابطه لم تدرس عاقبتها . إلا انني لا استطيع الكف عنها و محاوله الابتعاد عن قربها .

اكذب على نفسي ان قلت بأنني لا ابغض ما تفعله او انني نسيت تمامًا الاحداث المريره التي حدثت بيننا . لكن القليل من لمساتها و قبله منها كانت اكثر من ان احمل في داخلي بضع اشياء لا قيمه لها .

جلست بجواري كالعاده . تحاول ابعاد اي مسافه بحجه تصحيح خطأ ما على جهازي . لكن و بعكس المرات السابقه كنت سعيده بانتهاك خصوصيتي هذه المره .

عنقها بجواري يسمح لي باستنشاق عطرها . كان اخاذًا يجعلني اسرح لخيالٍ اكون محتضنه فيه صاحبته .

نظرت لي بعدها و كأنها كشفت ما كنت اقوم به . فأبتسمتْ قليلًا وهي تعود مكانها و عيناي لا تفارق تحركاتها .

حاولت التركيز بشتى الطرق . لكنها تشوشني دائمًا . اما بلمسه على الكتف حين تغادر . او حين تقدم لي كوبًا من القهوه .

كانت تتبعني في كل مكان . دائمًا امامي مباشره . انظارها لا تفارقني و الشعور بأني مراقبه من شخص يهمني يسعدني .

في نصف اليوم تقريبًا رأيتها عند زاويه ما تنظر لي بكل براءه . و تغير اتجاهها حين اضع عيني عليها .

فما كان مني إلى ان اتجه إليها . و انا احاول منع نفسي من القفز في خطواتي . او الاسراع في مشيتي

؛ ماذا تفعلين ؟ ؛

؛ لا شيء . اطبع الاوراق فحسب ؛

استندت على الطابعه انظر لتعابير وجهها الخجله التي تريد ابعادها . لكن حالما ادركت اين انا و استوعبت ما علي فعله في هذا المكان . استأذنت منها للرحيل و اكمال عملي .

وشاح النضج || gxgحيث تعيش القصص. اكتشف الآن