IN THE FIRES OF MY HELL I BURN
بعنـــــــوان : ما سِره ؟
_ انتقلتُ حديثاً لِطوكيو ( شيبويا ) ، وحتى لا أعرفُ تحدُثَ اليابانية ، جئتُ إلى هُنا لوحدي .. هاربتاً من ضغوطاتِ حياتي الملعونة هذه ...
_ لقد مرضتُ كثيراً أيضاً بالآونةِ الأخيرة لأنني لم أعتد على الجوِّ هُنا أيضاً ... خصوصاً أنني جِئتُ من روسيا (سيبريا ) لهنا ، صحيح أنَّ اختلاف المناخ بسيطٌ للبعض .. لكن بالنسبة لي كانَ فظيعاً ...
_ جلستُ على عتبةِ باب بيتي التي على الشارعِ مُباشرةً ، أخرجتُ آخر سجائري وأنا غاضبة .. لـ أُشعلها بتهورٍ فـ أحترقت أصبعي بنارِ الولاعة ، نفثتُ دخان سيجارتي ببطء أُفكر بمليٍّ ، لِما حياتي هكذا ؟؟! وما السبب ، لِما تُراودني الكوابيس بكثرة ، مُنذُ بلوغي سنَّ الثالثةَ عشرَّ وكأنَ الكوابيسَ طيفي ، فإنّ رمشتَ تهيءَ لي طيفٌ أسود يبتسمُ لي ومشوهٌ ... أصبحتُ أخاف النومَّ وحدي أو أنّ أعيش وحدي ، لكن التيار هو من جرفني لُهنا ...
_ « آآآهٍ من آلامِ الحياة ، سئمتُ منها ... اللعنة على من لقبني بـ أسيربا اللعنة عليهما كرهتُهما فهما السبب في تدمر حياتي » .
_ بعد انهائي من التدخين وشتم من حولي ، وقفتُ على ساقي ساندةً ظهري على الباب مُناظرةً الناس ... بينما الشمسُ مدت خطوطها البرتقالية في الأفق والناسُّ بدأت تقِلُ في الشارع ... شعرتُ بالخوف حقاً هل سأعودُ للكابوس مرة أخرى ، أم أتابع تتبع الناس لِأُرضي فضولي ... فكما يُقال لي " مُتطفلة ، حشرية ، نكرة ، مسخ " ... دخلتُ منزلي الجديد فانقبض قلبي ، لا أعلم لكني لم أرتح لهُ ولا لـ أرجاءهِ ولا لأيّ رُكن بهِ ، أخذتُ نفساً عميقاً وجررتُ نفسي نحوَّ السرير لأجلس عليه وأرخي جسدي ببطءٍ أتفحص بمقلتي المكان لأهدأ ضميري وتفكيري ، شددتُ الغطاء لاخفي جسدي ورأسي ....
.....................
_ " أسيربا .., أسـ ... ـبا ... أ.. ر.. با ... أسيربا... ! " ..
_ لقد أبتعدَ جُفناي بسرعةٍ عن بعضِهما ورمشتُ بسرعةٍ غير طبيعية ! .. هل أنا في حلم ؟! .. أم حقيقة ... بالفعل أنا لا أحلم ! .. اللعنة ! ، هذا صوتُ أختي التي توفيت منذُ بلغوي سِن الثالثة عشر ! ... كيف؟!
_ لم أعد أستطيع فعلّ شيء ! بالكادِ أتنفس ! لشدة سرعة ضربات قلبي التّي أشعر بها واسمعُها ... دموعي تنساب على وجنتاي بسرعةٍ وهي ساخنة لأن الهواء حقاً أصبحَ قليلاً هُنا ... !
_ « أسيــــربا ... أعرفُ أنكِ هُنا ... أنا آتية ! »
_ كتمتُ نفسي وأغمضتُ جفناي أرجو أنّ يكون كابوساً هذهِ المرة ! ... لكن ؟! ما أصواتُ الزحفِ هذه ؟ ... وكأنَ شيءً لزج يتحرك بسرعة ! أصوات أنفاس ثقيلة .. الضحكة العالية ... ومن غيرُها ؟! ...
" اُختي فاي " ._ بينما أنا بالكاد أحافظ على نفسي من الصراخ ... سُحبَ الغِطاءُ مني بسرعة فنظرتُ للأمام لم أرى شيئاً ... مَن إذاً ؟ ... أرجعتُ برأسي للوراء أُسندهُ للوسادة .. فإذا بيدين باردة أدارت وجهي ، لأرى أُختي بجثتِها المتعفنة التي أكلتها الديدان وبعضٌ من أجزاءِها باللونِ الأسود ، جُثتها بأكملها مُضرجة بالدم وتنزف لدرجة أنها لوثت الغطاء ... وبدأ هذا الكيان الاسود الذي هو نِصفُها يمتد لوجهي وينغرس بهِ ، خُطف لون وجهي وأصبح أصفر اللون وفتحتُ فاهي لأصرخ بقوة لدرجة شعرتُ بتمزق أحبالي الصوتية ! ، أجل صرختُ حتى أهتز كامل جسدي ... قمت بسرعة يرتطم جسدي بالأغراض ... حتّى ارتطمت بشيء قاصٍ وهو الباب أجلّ ! .. كُنتُ وما زلتُ أناظرها حتى وقَع جسدي خارج الغرفة وسقطتُ أرضاً دافعةً الباب بقدمي ليغلق ... وقفت وبالكاد تحملني قدماي وبيدي المرتجفة أقلفتُ الباب وأسندتُ بظهري على الحائِط ... وضعتُ يدي على قلبي أتحسسهُ هل ينبض فما رأيتهُ الآن يأخُذ الروحَ حقاً ... كانت عائلتي تقفُ أمامي حقاً ... أُمي وأبي ... واختي ... لكن من ذاك الذي معهُم ؟! من ذاك ؟ ولِما أنا لستُ معهم ؟! ... فجأةً بدأ يختفي جلدهم ويسود المكان بهم حتى ظهروا بأكملهم على هيئة أطياف سوداء لديهم أعين بيضاء كبيرة وابتسامة عريضة بأسنان بيضاءٍ ملتويةٍ ، أما ذلكَ الشاب فأصبح أطول وببشرةٍ بيضاء كالثلج ملساء ... عينان عسليتان وشعر أسود حريري كثيف مُبعثر ... لديهِ جسدٌ رياضي رائع ... لكن للحظة بدأتُ أختنق وأختنق جسدي يرتخي ، خرجت الدماء من أنفي وفمي بسرعة تمنعني من التنفس ... كلما نظرتُ في عيناه ازدادت حالتي سواءً حتى ... فجأةً هجمت عليَّ عائِلتي و ...
_ أستيقظتُ بانفاسٍ متسارعة وصدري يعلو ويهبط بقوة ... أنفاسي متقطعةٌ ، وشعري مُبلل وجسدي بأكملهِ كذلك ... رفعتُ يدي لمسح جبهتي من العرق فوجدتها ملوثة بأكملها بالدم ... وجلدي أسود ، مهلاً ماذا ؟! ... نظرت لجانبي حيثُ كانت أُختي مستلقية فوجدتُ دماءً بُنية وحمراءً داكنة بالمكان ... أوووه اللعنة ! ... وقفتُ من على السرير فلامست قدميَّ الأرض .. لكن لما جلدي أسود ؟ ... لما الدماء تُغطيني وكأنني استحممتُ بها ؟ ... أخفضتُ بصري فكان المكان وكأن أحدهم قد كانت كفا يديهِ ملطختا بالدم وبدأ يضعهما على الحائط بأكملهِ ... ركضت نحو المرآةِ فوجدتُ
... يُـــتـــبــــع ...
In the next chapter
كتبتهُ : sdra halabiاذا أعجبكم الفصل فأكتبو رأيكم بالتعليقات بليز ... رايكم يُهمني ... + لا تنسو التصويت للرواية أيضاً ..والتعليق ... ❤️✨🤭
![](https://img.wattpad.com/cover/370931777-288-k753286.jpg)
أنت تقرأ
IN THE FIRES OF MY HELL I BURN || مكتملة ✓
Conto_ « أترينَ ذلكَ الكأسَ يا عزيزتي ؟ ، أودُ أن ترتفع منسوبُ دماءُكِ الحمراء داكنةُ اللون حتى تمتلئ الكأسُ ولو بقطرتين من دَمكِ ، لأعفو عَنكِ ، و أسقِطَ جسدكِ فوراً بالزيتِ المغلي ، ولأنني أعرفُ بأن هذا مُستحيل ! ... ( ضحكَ بِجنون وقد امتلأت بشرتي بِلُ...