IN THE FIRES OF MY HELL I BURN
بعنـــــــوان : سينتهي الوقت ؟ ...
_ تختبئُ خَلفَ الحائِط وجسدها يهتزُ بأكملهِ وكأنّ أحدهم يضربُها بصاعِقٍ كهرُبائِي... لا تشعر بأطراف جسدها ولا حتى قلبَها ، ووجهُها المُصفر يشرحُ كُلَّ شيء ... فاهُها مفتوح ولا تستطيعُ إغلاقهُ ولا التكلم ... كُلَّ ما تفعلهُ هو التنفس ! ... وهذا الشيءُ الخطأ ! ... عليكِ بالهدوء ما دامت تُشارِكُكِ المنزل !! ...
_ كانت تُغلقُ مُقليها بإحكام تَعضُ على شفتيها حتى نزفت لِتُخفي أنينها ... دموعها تنساب كالشلال لا تتوقف ... وتضمُ قدماها لصدرها لتخفي نفسها لكن مع كُلِّ ذلك ... وجدتها !! ... همست بِأُذنها قائِلةً بضحكات هيستيرية :
_ « أوتظنين أنني سأترُكك هكذا ؟! ... تستمتعين بحياتكِ ؟! ، لا لا لااا يا عزيزتي ، تفكيرُكِ خاطئ ... إنّ لم أشرب مِنّ دمُك ... ولم آكُلَّ من لحمك ... فلن أستطيع العيش أنا ... ! ... » .
_ كل ما فعلتهُ هو أخذ شهيق ، فقطعت أسيربيا رأسها عن عُنقها ليطير بعيداً مُتحدرجاً كالكُرة ويسقُطَ على الدرج ببطءٍ فتتهشم الجُمجمة بأكملها ويلطخ الدمُ الأحمر الداكن اللزج الدرج والأرضية والجدران ببقع تمتدُ لتتوسع أكثر ، كان فقد ضوءُ القمر الذي يتخلخل من بين الستائر ليتسلسل نورهُ نحو هذهِ الجريمة الشنعية التي اقترفتها شيطانة لا تعرف سوى الدم الذي انعكس على بؤبؤ مُقلتيها الرماديان ويتغلغل داخلهُ مع توسعهِ أكثر ... تِلكَ اللامعات على لونِ الدمِ الداكن وعلى جُثةٍ الضحية أضاف رونقاً جميلاً لهذهِ الأجواء .. توسعَ ثغرُها جداً لتلعق شفتيها قائِلة :
_ « أُحبُّ تِلكَ الملامح الخائِفة ! والرعب الذي يخطفُ روحهم ! ... أحبُ مذاق دمائهم وأنا اتلذذ به بلساني على شفتاي وأنامِلي والسكين ، وهل هُناكَ أجمل من التعذيب ، ومذاق لحمهم ؟! ... وجمال رائِحة الدم الذي تغلغل في أنفي ؟! ... » .
_ ثنت رُكبتيها على الأرض لتجلس وتسحب الجُثة بحضها مُبتسمة أنّ السائِل الأحمر اللزج لطخَ ملابسها ، لكن ... فجأةً ... نبضَ قلبُها ، شعرتَ بأنَّ روحاً ما زالت بالمنزل ! .. أجل ... ما زالت هُنا !! ...
_ سحبت بخطواتِها للدرج تنزل ببطءٍ وهي تُدندن بخفة بصوتٍ رقيق ناعم يجعلُ قلبك ينبض بهدوء وعقل ورح مسترخيين ... تحملُ ذاكَ الرأس وتُبعد خُصلات الشعر عن الدماغ لتأكلهُ بشفتيها الحمراء وتمضغهُ بأسنانها ... صوتُ المضغِ عالٍ وواضح ! يرافقهُ الدندنة وخطوات المشي ؟! ... ايُّ شيطانةٍ هذه ؟! ...
_ كانت شفتيها الحمراء تصطبغُ أكثر بالحُمرة كُلما شربت من الدم وتظهر خطوط حمراء بمقلتيها جعلتها كمصاصين الدماء ... قلبت الرأس للأمام وأخرجت كلتا العينين بيدٍ واحدة واضعةً إياها بثغرها وتبلعها دون مضغِها ... توقفت بالممر وأخذت نفساً عميقاً قائِلة :
_ « أنت هُنا صحيح ؟! ... هيا أُخرج يا عزيزي ... ( تغيرَ صوتها ليصبح كفحيح الأفاعي ) .. فلم أذق قبلاً طعم لحم الرجال ! .. » .
أنت تقرأ
IN THE FIRES OF MY HELL I BURN || مكتملة ✓
Nouvelles_ « أترينَ ذلكَ الكأسَ يا عزيزتي ؟ ، أودُ أن ترتفع منسوبُ دماءُكِ الحمراء داكنةُ اللون حتى تمتلئ الكأسُ ولو بقطرتين من دَمكِ ، لأعفو عَنكِ ، و أسقِطَ جسدكِ فوراً بالزيتِ المغلي ، ولأنني أعرفُ بأن هذا مُستحيل ! ... ( ضحكَ بِجنون وقد امتلأت بشرتي بِلُ...