𝐏: 25 🖤🥀

25 2 0
                                    

إلتمعت عيناها المتوسعة بالدموع وهي لا تزال متجمدة مكانها من الصدمة ولا يقل عنها ذلك الحليف الذي توسعت عيناه كذلك متفاجئا مما جعل أليكسندر ينقل بصره بينهما وهو يقطب حاجبيه باستغراب وتساؤل حتى سمع حليفه يردف بعدم تصديق

" كاترينا...؟! "

وفي رمشة عين إندفعت المعنية بسرعة نحوه مرتمية بحضنه وهي تدفن وجهها بصدره وتردف بين شهقاتها الباكية

" أنا لا أصدق أنك هنا أمامي حقا لقد إشتقت إليك أكثر من نفسي وظننت أنك لم تعد تهتم لي لماذا أطلت الغياب كل هذه المدة عني وأنت تعلم أنني لا أستطيع البقاء من دونك لماذا!!؟ "

تصلب جسد أليكسندر في تلك اللحظة وتغلغل الغضب الشديد في داخله بعدما سمع حديثها وهو يراقب مشهد إحتضانها له وهو بالمقابل أحاطها بذراعيه مشددا على عناقها بينما يدفن وجهه بعنقها بنظراته التي أظلمت تماما وهو متجمد مكانه ويكور قبضته بقوة بجانبه محاولا مكافحة جنونه وشيطانه الداخلي من الظهور وقتلهما معا حتى أردف بانفعال و سخطٍ واضح

" ماللعنة التي تحدث هنا بحق الجحيم؟! "

لكنه أرخى قبضته بصدمة بعدما سمع تمتماتها وهي تجهش بالبكاء في حضن حليفه نابسة بتقطع

" أخبرني لماذا أخي ڤيكتور؟! لولا إلتقائي بك بالصدفة هنا لما كنتَ ستخطط لرؤيتي صحيح؟! "

ابتلع ڤيكتور غصته وهو يشدد من عناقه لها بينما يربت على خصلاتها ويحاول تهدئتها من نوبة بكائها التي قطعت قلبه لأشلاء في حين تدارك أليكسندر الوضع بعدما إستطاع أخيرا لمح التشابه بينهما فقد كان ڤيكتور شابا في الرابع والعشرين من عمره طويلا له جسد رشيق وعضلي بشرته ذات سمرة محببة وله عيون بنية فاتحة تبدو كالعسلية لكنها أغمق بدرجة كما أن شعره أسود ومجعد لكنه مصفف بشكل جميل..

وأيضا لكونه إستفاق من غفلته عن كونهما يمتلكان نفس اللقب «سميث» فقد ذهب من باله إحتمال كونهما إخوة كليا وهذا ما جعله يكبح غضبه قليلا لكنه لا يزال يشعر بالغيرة والتملك من كونها تعانق رجلا آخر حتى ولو كان أخاها...

ارتسمت إبتسامة متحسرة وحزينة على ثغر ڤيكتور ليرفع رأس شقيقته الباكية بينما يمسح دموعها بإبهامه جاعلا منها تواجه نظراته المشتاقة واللينة بعينيها المحمرتين إثر البكاء

" توقفي عن البكاء فراشتي ودعيني أنظر إلى ملامحك الجميلة فالدموع لا تليق بها "

صدف القدرحيث تعيش القصص. اكتشف الآن