•E9•

102 29 35
                                    


انتهت جنازه امي، عدتُ بعد ذلك الي البيت انا واختي التي كانت مرهقه
من كثره البكاء لم تهدأ الي الآن وأشعر بأن الصداع يفتك بي ذهبت سريعا
نحو غرفتي اتناول حبتي مسكن أهدء من اعصابي قليلا لاتقبل نوبه البكاء
التي تفعلها جيانا، خرجت لها مره اخري وجدتها تجلس تحضن نفسها وتبكي
بأنين مسموع ، ذهبت نحوها اربت علي كتفها بهدوء لتتحدث بنبره يشوبها
البكاء،
"هل أمي لن تعود مره اخري سيليا"

تنهدت بعمق اخفف قليلا من ضغطي في حالتي هذه يجب ان اذهب الي غرفتي
لكي لا أحدث المصائب، تحدثت اليها

"أجل عزيزتي لن تعود مره اخري ولكن يمكنك ان تتذكريها دوما في قلبك"

دهشت من نفسي لاول مره اتلفظ بكلمات مثل هذه لم اواسي احداً من قبل
ولكن لاجل جيانا افعل اي شي

"هل امي تحبني سيليا، ليست غاضبه مني" قاطعت تأملي صوتها الطفولي
اعطيتها احدي ابتسامتي اجعلها قدر الامكان طبيعيه

"أجل حبيبتي هي تحبك كثيرا وقالت لي انه يجب ان تعتني بنفسك
ولا تبكي كثيرا حتي لاتتعب عيناكي البندقيتين"

ابتسمت بلطافه واتت نحوي تعانقني
" وانا أحبك سيليا لا تتركيني مثلما فعل أبي وامي "

تحدثت هي لتجعل قلبي يفلت نبضه حزينه علي حالها فهي ما زالت صغيره...

"وانا أيضا احبك جميلتي ، لا تقلقي لن اترككي مهمها كلفني الامر فانتي
تعنين لي الكثير"
تحدثت بهدوء امسد علي شعرها الحريري واربت علي
كتفها بعد فتره من الصمت هدأت واصبحت انفاسها منتظمه لأعلم انها
قد ذهبت في سباتها العميق، قمت بسندها اذهب بها نحو غرفتها اجعلها تستلقي
بهدوء في سريرها واقوم بتغطيتها واذهب نحو غرفتي...

جلست علي الاريكه التابعه لغرفتي استند برأسي للخلف افكر في الاحداث
التي حدثت في الفتره الماضيه وما آلت إليه الامور وموت امي السريع الذي
لم اتوقعه شعرت بإنهاك شديد، اضطررت لسحب جسدي نحو المرحاض لانعم بحمام
دافئ....

بعد مرور ساعه قمت بلف المنشفه حول رأسي واخري علي جسدي خرجت اتوجه نحو
خزانتي اخرج منها بيجامه مريحه باللون الاسود لكي ارتديها بعد فترة جلست امام مرأتي
امشط شعري الذي طال مؤخرا الي اسفل ظهري افكر في قصه ولكنه يعجبني ايضا لذلك
اسرف نظر في كل مره عن ذلك...

كنت في عالم اخر لم اكن اركز في تمشيط شعري بل كنت امسكه وامرر المشط
فيه لا أكثر كان عقلي متمركز نحو الجمله التي قالتها لي امي صباحا

"انسي الماضي سيليا وحققي احلامك التي كنتي تتمنين تحقيقها"

تركت المشط من يداي اتوجه نحو شرفه غرفتي وقفت انظر نحو السماء
المعتمه الخاليه من النجوم كأن السماء تشاركني  همومي وتخبرني انها
هنا من اجلي وتشعر بي...

I suffer alone | اتعذب بمفردي حيث تعيش القصص. اكتشف الآن