•E12•

84 23 56
                                    


عدتُ الي المنزل بمساعدة جيانا في حمل امتعتي، لم يتغير المنزل قط
كما تركته قبل 7 أشهر، جلست علي الاريكه استند برأسي الي الخلف لتاتي
الصغري تجلس بجانبي بعدما افرغت حقيبتي

"لما انتي شارده سيليا"
تحدثت تنظر نحوي لقد كبرت عن اخر مره رائيتها بها لقد تحملت فراق
والدتنا بمفردها كما تحملت غيابي عنها وظلت بمفردها انا فخوره بها

"ماذا عزيزتي هل تقولين شئ"
ابتسمت هي بحنو "أراكي شارده "

همهمت لها ادعك جبهتي برفق
"اجل لقد كنت افكر ان اجد عملا "
"لما لا تعودين لخالتي روزانا "

"في الواقع أريد تحقيق حلمي جيانا وان أعمل بشهادتي والمجال الذي احبه"

"امم اري انكي بدأتي تخططين وهل وجدتي مكان للعمل"

"لا ليس بعد انتي تعلمي اني اريد البحث عن شركه لتصميم الازياء لكي اقوم بتطوير موهبتي"

ابتسمت بسعاده "حسنا اختي متي تنوين البحث "
" سوف ابحث من الغد عن احدي الشركات التي كنت قد سمعت عنها من قبل"
"حسنا اختي يجب ان تذهبي لكي ترتاحي الان وانا سوف احضر الطعام وانادي عليكي "

مسكتها من مرفقها قبل ان تقوم اقاطعها
"لا لن تفعلي شيئا منذ اليوم سوف تدرسين فقط لكي تحققي احلامك ما زلتي بالثالثه عشر من عمرك صغيرتي"
"اختي أنا قد تعودت لا تقلقي و.."

لم اجعلها تكمل كلامها لاني نهضت اذهب نحو المطبخ ابدا في تحضير
بعض الطعام لنا، جاءت هي من خلفي ولكنها لم تعترض بل قامت بمساعدتي
بعد فتره انتهينا من تناول الطعام وتركت جيانا تنظف الفوضي في المطبخ
وذهبت لكي استحم ...

ذهبت نحو غرفتي والارهاق بادٍ علي ملامحي الشاحبه بعض الشئ،
اخذت بيجامه مريحه من خزانتي وذهبت افتح الصنبور واقف تحت
الماء بدون ان اخلع قطعه واحده من ملابسي، بعد فترا اصبحت اشعر
بالبرد لاقوم بالاستحمام سريعا وارتديت ملابسي ومنشفه صغيره الملم
بها شعري ، قمت بتمشيطه وبعد ذالك تناولت دوائي وخرجت مره اخري
ابحث عن جيانا، ولكني وجدتها في غرفتها مستلقيه تنام بتعب، ابتسمت
علي هذه الطفله لقد كبرت الان وأصبح يُعتمد عليها حقا اعتقد وفاه امها
وغيبوبتي جعلت الطفله بداخلها تتلاشي ، ذهبت نحوها املس علي شعرها
الحريري لتفتح عينيها بنعاس تتحدث

"ما رأيك اختي ان تحكي لي قصه من قصصك"
"حسنا لكي ذلك" تحدثت بابتسامه

قمت بحكايه القصه لها وانا املس علي شعرها الي ان غفت تماما ،
نهضت بدوري اذهب نحو غرفتي استلقي علي السرير ولكن لم يراودني
النوم كأخر ليله لي هنا، ذهبت نحو نافذتي اراقب السماء كما كنت افعل
في المشفي لمده شهر، كان الهواء بارد بعض الشي يداعب خصلات شعري
ذهبت نحو خزانتي التقط كارت الذي يحتوي رقم الطبيب ماثيو نظرت له
قليلا ثم ابتسمت ببهوت ،بعد فتره وضعته مره اخري في خزانتي ثم ذهبت
استلقي علي سريري ودخلت في سبات عميق...

I suffer alone | اتعذب بمفردي حيث تعيش القصص. اكتشف الآن