أكتب هذه خصيصًا لكِ، للفتاة التي أحببتها ولولاها ماكنت أحببتُني، ولولاها أيضًا ماكانت دمرتني!
دائمًا أعبر لكِ عن مشاعري بالكتابة التي أنسجها بيدي ولم أرسلها لكِ يكفي أنني أكتُب لعل وعسىٰ أن تلك الكلمات تُهدئ قلبي.
تعلمين يا عزيزتي..
لم تكن تلك الطريقة المناسبة لفراقنا.
أتذكر هذا اليوم الذي لم يُفارق عقلي إطلاقًا
أول يوم تحدثنا فيه سويًا كانت الحياة ألطف كثيرًا من الأن
وكان شعور الدفء والأمان يتوغل بقلبي
أمّا الأن،
فأصبح قلبي كبيت مهجور، لم يسكنه أحد غيرك ولن يسكنه أحد من بعدك عزيزتي.
أول يوم جلسنا فيه معًا كنتِ تتحدثين بلباقة وعفوية كنتِ كمثل الفراشة التي تُحلِقُ بين الزهور.
أتذكر إبتسامتك، عيناكِ التي تلتمع عند حماسك، أهدابك الكثيفة، تعبيرات وجهكِ كلها أحفظها.
تبادلنا الأحاديث كثيرًا والخروجات والرحلات والمغامرات
كل تلك الأشياء كانت معكِ فقط!
لم تخطر في بالي فكرة رحيلك عني لأبقى هكذا وحيدًا بعيدًا عنكِ اتابعك من بُعد
أراكِ سعيدة بحياتكِ الجديدة مع زوجكِ
حبيبك!
اليوم رأيتكِ معه كنتِ سعيدة معه وتمسكين بيدكِ يد إبنكِ الصغير، كان يُشبهكِ إلى حدٍ كبير!
تذكرت اليوم الذي كنا نتحدث ونتشاور عن أحلامنا معًا
وعن تجهيزات لحفل خطبتنا ثم إنتقلنا لتجهيزات زفافنا وديكورات منزلنا البسيط المتواضع كل تلك الاشياء تمت مع غيري!
بعد كل تلك الأحلام كنت توهميني بالحب!
لا أعلم ان حبيبتي موهوبة بالتمثيل، وبكسر القلوب أيضًا!
كنتِ داري الآمن أصبح الدار الآمن لغيري!في ذات ليلةٍ كنا نتحدث ونتشاور ثم عمّ الصمت فعلمت أنكِ قد غفوتِ،
إستمعت همهمات صوتكِ بكلماتٍ كنت أنتظرها منكِ كثيرًا حتى أردفتِ تلك الكلمات
ولكن كانت ليست لي
كان لحبيبكِ!
أتتذكرين تلك الليلة؟
انا أتذكرها جيدًا مثلما أتذكرك
بعد تلك الليلةٍ طلبتِ أننا نتحدث سويًا كنت أتمنى أن تقولين شئ يُهدئ تفكيري والضجة التي بداخل عقلي، كنت فقط أريد أن تقولين أي شئ غير تلك الكلمات التي جرحتني للمرة الثانية
أخبرتيني بأني لست حبيبك وأني شخصٌ عابرٌ في رحلةٍ إستنزفت بها طاقتي لكِ كنتِ تتحدثين بكل سهولةٍ لم تسمعي تكسيرات قلبي الذي تم تحطيمه على يدكِ!
كيف.. كيف بتلك السهولة!
إن قلبي لا يهمك فهو يهمني أنا!
وأكملتِ تكسيرك لقلبي وأنتِ تدعوني لحفل زفافك
ذهبت إلى قاعة زفافك كانت تلك القاعة التي كنت انوي بأن حفلة زفافنا تكون في تلك القاعة
كان من المفترض أن أكون بجانبك إبتلعت غصة مريرة وذهبت وانا مبتسمًا لكِ أهنيكِ على زيجتك منه
وصافحته أيضًا.
كان صوت تكسير قلبي أعلى من صوت الأغاني أعلى من تلك الضجة التي بداخلي والحروب المستمرة بين قلبي وعقلي كل تلك الأشياء كان يعلوهم صوت تحطيم قلبي!
وأنتِ بين يديه ترقصون معًا.
خرجت وأنا ألملم خيبتي وقلة حيلتي لأعود إلى منزلي البسيط الهادئ لأتسطح على الفراش وأبكِ وأنتِ هناك سعيدة
اليوم الذي إلتقت عيناي بعيناكِ البنيةٍ ذكّرتني بأول يوم إلتقت عيوننا ببعض عندما كنتِ تجلسين أمامي في الكافيرتيا التي أحببتها أيضًا بسببك تلاقت عيوننا صدفةٍ وأصبحت أسيرٌ لتلك العيون البندقية
خرجت من دوامة ذكرياتي وأنظر لكِ مرةً أخرى لأجدك تضحكين معه وتتحدثون
أتضح عليّ أن فراق الأحبة صعب كنت أعتقد أن فراق الحبيب عند موته أصعب ولكن أتضح العكس وهو ان ترى حبيبك يجلس أمامك مع شخصٌ أخر كان من المفترض أن تكون أنت ذلك الشخص الذي يعيش حياته بسعادة مع حبيبتك التي تتعايش كأن لم تكن في حياتها قبل ذلك
تعيش متناسيةٌ كل شئ وأنت هنا تتذكر كل شئ بينكما وتراقبها من بعيد وتحزن على حالك.
كتبتُ لكِ الكثير من الأبيات والنصوص وكان الشئ الذي يُزين تلك الكلمات التي أنسجها لكِ بحروفٍ بسيطة كانت دموعي لم تكن لفرافك على قدر ماكانت لفراق روحي عن جسدي!
أصبحت بعد كل تلك الأحداث شخص بلا روح لم أتوقع أن تكن تلك حالتي في يومٍ من الأيام وعلى يد من أحببني وأحببتُني وكان هو السبب أيضًا في تدميري.
كنتِ تقولين أنكِ دائمًا ستختاريني حتى لو كنت منطفئ ستحبين عتمتي والأن تركتيني وتم إستبدالي أو كنت أنا البديل
لا أعلم بالتحديد من البديل للأخر ولكن أعلم أنني لم أكن حبيبك في يومٍ من الأيام.يوميًا أحلم بكِ وأبحث عن صفحتكِ الشخصية أتأملك فقط لا غير
أتأمل جميع صورك بلهفة طفل يرى والدته بعد غياب دام لأعوام كثيرة والأخر يتمتع بصورتكِ الحقيقية التي يراها كل يوم!
لم أنكر أن حظه جيد لأنه تزوجكِ وأنجبتِ طفل يُشبهك كثيرًا
أحيانًا أحلام المرء لم تتحقق وسيبقى هو مع أحلامه الخيالية التي يرسمها بعقله فقط لا غير.لكِ السلام وعليكِ السلام يا حبيبتي الأولى والأخيرة.
YOU ARE READING
حكاية كل جمعة!
Short Storyالدنيا رحلة، رُبما تكون صعبة ورُبما لا، مد يدك إليّ لآخذك إليها.