ان يُجهز حقيبة سفره ليعود إلى بلده من جديد
أخذ صورة موضوعة على المنضدة كانت صورة فتاة صغيرة تكاد تكون في عمرها السابع!
إنتهى من تحضير حقيبته وهو متحمس أن يلتقي بها لأول مرة بعد عشرون عامًا!
ــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــ
كان جميع من في المنزل يعمل بلا إستثناء!
كانت السيدات في المطبخ والفتيات كانوا ينظفون المنزل والشباب يتسوقون
والرجال كانوا يجلسون في شُرفة المنزل يتحدثون ويمزحون
كان الجو مبهج لحدٍ كبير
وترى أن عائلتهم قد غمرت قلبك بالدفء!
والجميع منشغل في تلك التحضيرات سمعوا صراخ لتقول ميرنا وهي تركض بفرحةٍ:
_حمزة جااي بكرة.
كانت الفرحة تحتل بعض الوجوه والبعض الأخر كانت ملامحهم كما هي حتى لم يهتموا
وأخرىٰ كان قلبها يتراقص فرحًا على مجيئه!
:_بجد يا ميرنا أخوكي جاي؟
قالتها مروة بفرحةٍ لتومئ لها ميرنا وهي تقول بفرحةٍ:
_أيوة يا ماما.
لتستمع مروة إلىٰ صوت رنين هاتفها لتقول:
_دا سيد.. ألو يا سيد.
:_أيوة يا مروة حمزة جاي بكرة.
قالها بفرحةٍ عارمة لتقول:
_أيوة أيوة عرفت... حاضر هاجي.
وأغلقت المكالمة معه لتقول وهي تضع الوشاح على رأسها:
_معلش بقا، سيد عايزني.
لتقول سيدة في بداية الخمسينات:
_يووه يا مروة، أنتِ لسة جاية!
_معلش يا منى، بس أنتِ عارفة سيد بقا.
ثم همّت للذهاب وهي تنظر لميرنا التي وقفت فقالت فتاة بلهفة:
_طب خلي ميرنا معانا.
لتقول بقلة حيلة:
_منا مش هغلبلك يبنت معتز ماشي بس لما أعوزها تيجي على طول.
أومئت لها الفتاة عدة مرات، ثم سحبت يد ميرنا إلى غرفة الفتيات
ــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــ
:_يعني ياسيد هتفضل مقاطعهم كدا، دا حتى اللي فات مات.
هكذا نطقت مروة وهي تحضر المستلزمات اللازمة لطهي الطعام
فقال بتهكم وسخرية لاذعة:
_يعني أنا غلطت يا مروة؟ ماهو اللي غلطان، جاية تحاسبيني أنا؟
تنهدت وهي تنظر له بقلة حيلة.
ـــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــ
:_ورينا شكله بقاا ياميرنا.
قالت هذه الجملة ريم بضجر من ميرنا لتقول:
_في إييه ماتهدوا وبعدين ماهو جاي بكرة، إهدوا بقا.
لتقول مرام:
_يعني يكون قريبنا ومنعرفش شكله حتى، وبعدين هو سافر إمتى دا؟
تنهدت ميرنا بقلة حيلة من تلك الفتاة وأردفت:
_بصي ياستي بابا سافر إيطاليا وكان معاه حمزة كان عنده سبع سنين وقام رجع بس وحمزة في إيطاليا عند خالته ، وبس بقاا بطلوا أسئلة صدعتوني.
وضعت ريم يدها على وجنتيها بضجر
ـــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــ
:_تفتكري هتعدي على خير؟
قالتها سيدة وهي تطهو الطعام والأخرى تحضر العصائر لتقول الأخرىٰ:
_يا رب، بس معتز ومرسي مش هيسكتوا وهيكلمونا طول الليل على كدا وبالذات معتز.
أومئت السيدة لتدلف ريم قائلة بحماس:
_ها هتعملوا أكل إيه بقا لحمزة؟
نظرت السيداتان إلى بعضهما بسخرية.
ـــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــ
كانوا يجلسون في شرفة المنزل يرتشوفون الشاي
ليقول مرسي:
_نهايتها هتكون إيه؟
إنتبه له معتز قائلًا:
-نهاية إيه؟
:_نهاية اللي انتوا بتعملوه دا، إنتوا إخوات إنتوا؟
تنهد معتز بضجر قائلًا:
_بقولك إيه أنا مغلطتش، سيد هو اللي غلطان.
تنهد مرسي وهو يعلم تمام العلم أن لا فائدة من أخيه حتى لو إنقلبت العالم رأسًا على عقب سيظل مقتنع بأنه على حق!
إستمعوا إلى صوت قهقهات الشباب وهم يدلفون من الخارج
لتركض لهم ريم بمرح وتقول:
_هاا جبتوا إيه بقا حلو معاكم؟
نظر لها سليم بضجر وقال:
_إحنا لفينا المحلات كلها عشان الماسك بتاعك دا
:_منا أختك لازم تجيبلي كل الحاجات دي من غير ما أطلب.
قالتها بلامبالاة وهي ترفع كتفيها
:_المهم عاملين أكل إيه؟
قالها نوح وهو ينظر إلى المطبخ لتقول مرام بضجر:
_ياساتر يا رب همك على بطنك!
لم يعيرها أي إهتمام بل دلف إلى المطبخ مباشرةً فتح الثلاجة ليأخذ زجاجة مياه وارتشف نصفها وقال:
_الحمدلله، لولا حبة الماية اللي الواحد بيشربهم مكانش عرف يكمل صيامه.
:_صياام؟؟ هو دا إسمه صيام يخسارة تربيتي فيك يخويا، قال صيام قال.
تفاجئ بوجود والدته ثم أردف:
_مالك يست أنتِ محسساني إني أجرمت وبعدين منا هصوم بكرة.
نظرت له والدته وتنهدت لتكمل عملها في طهي الطعام ليقترب منها وهو يرى ماذا تفعل:
_إيه ياست الكل، طابخة إيه؟
لم ترد عليه بل صمتت ليقول:
_خلاص بقا ياماما، ماهو محدش شافني أهو.
إبتسمت بتهكم مصطحبة بسخرية:
_آه مانت خايف من الناس مش من ربنا.
تنهد بنفاذ صبر قائلًا:
_خلاص بقا ياست الكل، فكي كدا.
تنهدت ثم إبتسمت وقالت:
_بس هتصوم بكرة، وتبطل شرب السجاير دا!
تلاشت بسمته وإبتلع ريقه وهو يقول بتوتر:
_سجاير إيه؟
:_أنت فاكرني عبيطة ولا إيه؟ منا عارفة إنك بتشرب سجاير بس عملت نفسي هبلة، بس توعدني إنك تبطل، أنا خايفة عليك يا نوح مش عيزاك تتأذى.
أومأ بهدوء ثم إبتسم وهو يقول:
_وعد ياست الكل مش هشربها تاني.
:_وتصوم؟
:_وهصوم.
قالها مبتسمًا لتردف هي:
_طب يلا إطلع برا بقا، عايزة أطبخ بهدوء.
خرج من المطبخ ليجدها تقف وحدها أتى كي يزعجها ولكن سمع صوتها وهي تهمس:
_أنت إتجننت ياعلي... لأ طبعًا مش هعمل كدة وأعلى ما في خيلك أركبه.
:_يابنت الحلال إسمعي كلمتي عشان منزعلش من بعض، وأنتِ عارفة كويس أنا هعمل إيه.
بلعت لعابها بخوف فهي تعلم تمام العلم أن ذلك الشخص يعلم الكثير عنها.
أغلقت المكالمة بدون أن ترد لتلتفت لتجده يقف قائلًا:
_كنتي بتكلمي مين يا مرام؟
قالها وهو ينظر لها بشك فقالت بتلعثم:
_هكون بكلم مين يعني، صاحبتي.
أومأ لها بتريث قائلًا:
_ماشي، ماشي يا مرام.
ــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــ
مجيئه لم تكن نهاية،
ولكنها كانت البداية.
ـــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــ
نزل من الطائرة على أرض بلده الحبيبة
نظر حوله فهو لم يتذكر أي شئ سار قليلًا ليجده واقفًا منتظره
ركض ناحيته مسرعًا ثم احتضنه قائلًا:
_وحشتني يابابا.. وحشتني أويي.
إحتضنه الأب بشوق وهو يبكِ فقد مرّ عليهما عشرون عامًا
لم يراه إلا في المكالمات المرئية عندما يهاتف شقيقته
ــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــ
كانت الأم تطهو الطعام المفضل لدى حمزة
وميرنا تنظف المنزل بحماس
كان في منزلهما عيد مختلف فاليوم مجيئ حبيب أعينهما.
ــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــ
في منزل العائلة...
كانت مرام في المطبخ تطهو ولكنها كانت ممسكة بهاتفها طوال الوقت تحت نظرات نوح الحادة
أمّا ريم كانت تنظف الشقتين الدور الثالث والرابع وكانت معها مي والدتها
أمّا رنا فكانت مع والدتها فاتن تنظف الدور الأول والثاني
وسليم كان يجهز السطوح لسهراتهم
وبالأسفل كان الرجال ينظفون المحل ليضعوا بها الأضحية
ثم يستمعوا إلى التكبيرات التي تغير مزاج الإنسان للأفضل حتى لو يحمل على قلبه جميع الهموم، تزول بمجرد سماع تلك التكبيرات.
ـــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــ
كانت ميرنا تقف في شرفة منزلهم تنظر إلى الطريق بلهفةٍ
لتجد أخيها
وبالفعل قد رأت سيارة تقف أسفل منزلها لتصرخ بسعادة قائلة:
_حمززة وصللل يمامااا.
كان معتز ومرسي قد إنتوا من تنظيف المحل ومنتظرين في الخارج هم وبقية الشباب السيارة التي يكون بها الأضحية
ليجدوا شقيقهم يهبط من السيارة وبعده إبنه نظروا له بصدمةٍ فقد تغيرت ملامحه كليًا
ليذهب إليه نوح وسليم يصافحوه بفرحةٍ
نظروا الرجال إلى بعضهم بتردد ولكن حمزة ذهب إليهم بهدوء وهو يمد يده لعمه مرسي قائلًا بإبتسامة:
_إزيك يا عمي.
صافحه مرسي ببرود أمّا معتز فكان عكس أخيه فعندما مد. حمزة يده إليه إحتضنه وهو يقول بمرح:
_إتغيرت ياض ياحمزة.
إبتسم حمزة وهو يربت على ظهر عمه
في الأعلى كانت الفتيات في شرفة المنزل ينظرون إلى حمزة ثم قالت ريم:
_دا أحلى من الصور ياجدعان، دا شبه الأجانب!
ليبتسمن الفتيات بقلة حيلة من تلك المجنونة
ــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــ
"الله أكبر.. الله أكبر لا إله إلا الله"
كان هذا أذان المغرب ليجلسوا حول المنضدة لتقول مروة:
_خالتك عاملة إيه، كويسة؟
إبتسم قائلًا:
_الحمدلله يا ماما، أحسن بكتير.
ثم نظر إلى شقيقته التي تنظر إليه ثم قال:
_في إيه يابنتي، مالك؟
قالت بصدمة مصطحبة بتعجب:
_أصل شكلك إتغير، دا أنت لما كنت بتكلمني فيديو كول كنت بفتكرك حاطط فلتر.
ضيق المسافة بين حاجبيه وقال:
_كُلي، كُلي يا ميرنا يا حبيبتي ربنا يشفيكِ.
ــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــ
في منزل العائلة كانوا جميعهم جالسين حول المنضدة
يتحدثون عن كل شئ
فتلك هي عادتهم في الأعياد والمناسبات يجلسون في شقة الجد والجدة
وبعد ذلك يصعدوا إلى سطح منزلهم يقوموا بتشغيل فيلم ومعهم بعض المأكولات الخفيفة التي تُسمى"تسالي"
لتقول مي:
_هي الأضحية هتيجي إمتى؟
رد نوح قائلًا:
_هو قال يا النهاردة يا بعد صلاة العيد.
أومات لهم
في ذلك الوقت قد ظهر رنين يدل على وصول رسالةٍ من شخص ما
وكان ذلك هاتف مرام نظرت للهاتف تحت مراقبة نوح
ثم أغلقت الهاتف وأكملت طعامها.
ــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــ
صعدوا إلى سطح منزلهم وقد جاءت ميرنا مع والدتها ومعهم حلويات
لتقول مي بتعجب:
_أومال فين حمزة؟
لترد ميرنا بإبتسامة:
_هييجي أهو.
وبالفعل بعد بضع دقائق صعد حمزة ومعه حقيبة مليئة
بالمقرمشات لتقول ميرنا:
_إيه يابني إتأخرت كدا ليه؟
:_السوبر الماركت اللي تحت جايب حاجات مقاطعة، فروحت أجيب فـ إتأخرت شوية.
ثم جلس بجانبهم وكان ينظر لرنا التي كانت تشاهد الفيلم بتركيز شديد
وبعد دقائق صعد أخر شخص من الممكن أن يصعد
لتتفاجئ ميرنا قائلة:
_بابا!
أتى ثم جلس بجانبها وقال:
_إيه مكنتيش عيزاني أجي ولا إيه؟
هزت رأسها برفض وهي تقول:
_لا طبعًا، بس أول مرة تيجي هنا من مدة.
إبتسم ثم نظر لهم وجد الصدمة تحتل وجوههم ماعدا حمزة كانت إبتسامة مطمئنة وهو يتذكر حديثه مع والده
(منذ ساعة)
:_يا بابا إنتوا إخوات، مش هتكونوا أعداء يعني!
قالها حمزة بهدوء ليردف والده بإنفعال:
_عايزني أروحلهم، وهما كانوا عايزين ياخدوا ورثي؟؟
تنهد حمزة وأردف بهدوء:
_يا بابا يا حبيبي، اللي فات مات ونبدأ صفحة جديدة، إنتوا مالكوش غير بعض.
نظر له الأب بتردد ليقول حمزة:
_على العموم دول إخواتك، ودا بيتك.
ثم ذهب من أمامه وهو يعلم أن بعدما يصعد إلى المنزل سوف يصعد!
وبالفعل قد حدث ذلك!
(العودة إلى الحاضر)
هبطت مرام وهي تقول:
_أنا هجيب الشوكولاتة.
تحت أعين نوح التي لم تغفل عنها بعد أخر مكالمة هبط بعدها ليسمعها تقول:
_حرام عليك اللي أنت بتعملوا دا يا علي.
لم يستطع التمالك أكثر من ذلك حتى أتى من خلفها وهو يقول:
_علي مين يا مرام؟
إلتفتت مرام بذعر وهي تتنفس بسرعة وهو يقف أمامها ثم أخذ الهاتف وضعه على أذنه قائلًا:
_الو..
ولكن الطرف الأخر عندما إستمع إلى صوته أغلق المكالمة
نظر نوح إلى الهاتف قائلًا:
_مين دا يا مرام؟؟؟
إبتلعت لعابها بخوف وهي تقول بتلعثم:
_ب.. بص هفهمك، دا وواحد كان معايا في الكلية
كان عايز يتقدم فكلمني وبعدين قال إنه شهرين بالكتير هيتقدم بس بعدها لقيته ثم صمتت
ليقول هو بهدوء حاول أن يتصنعه:
_لقيتيه إييه؟
:_لقيته بيهددني بصور ليا، كانت مع نيرة صاحبتي وماكنتش أعرف والله إنه فخ والله يا نوح ماكنت أعرف إنه فخ.
أخذ شهيقًا ثم قال:
_طب والمطلوب؟
:_هو.. هو عايز 10,000جنيه عشان يمسح صوري.
فرك يده في عنقه وهو يقول:
_بصي يا بنت الناس الكلام اللي هقولوا تسمعيه تمام!
أومئت له مسرعة.
ــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــ
كانوا جالسين يشاهدون التلفاز بصمت ولكن كان كل منهما يريد أن يُطفئ التلفاز ويُحدث الأخر ويعاتبه!
كان حمزة ينظر لأعمامه مرة ومرة أخرى لأبيه ثم قال بعدما حمحم:
_معلش بس أنا عايز اعمامي وابويا.
ثم ذهب بعيد عنهم نسبيًا ليذهبوا إليه الثلاث شقائق
ليقول:
_الإخوة أعداء دا مبقاش ينفع!
تعجب مرسي قائلًا:
_أعداء إيه يابني بس؟
قال حمزة بهدوء:
_بص يا عم مرسي طبعًا أنت الكبير بس مينفعش إن دا يحصل وإنتوا كبار كدا عشان فلوس والكلام دا عدى عليه عشرين سنة وإنتوا لسة زي ما إنتوا مش بتتصالحوا، في الأخر إنتوا إخوات والإخوات ميستغنوش عن بعض، وأظن أنت اللي كنت بتقولي كدا يا عم مرسي لما كنت بزعل ميرنا أو نوح مني كنت بتقول إننا إخوات وفي ضهر بعض!
نظر له مرسي قائلًا:
_مش هغلبلك يابن سيد!
بعد قليل أُرسلت رسالة في مجموعة بين نوح وحمزة وسليم وكان المرسل نوح يقول:
_قابلوني على المكان دا***.
تعجبوا من تلك الرسالة ثم نهضوا بحجة أنهم يسيروا قليلًا في الطرقات.
وبالفعل ذهبوا للمكان وجدوا مرام تقف ونوح يقف بعيد عنها نسبيًا ليقول حمزة بتعجب من ذلك المكان المظلم!
:_في إيه؟
سرد لهم نوح بإختصار وطلب أن يأتوا لكي يكونوا معًا في تلك المأزق!
بعد قليل أتت سيارة خرج منها شابان منهم علي كان ينظر لمرام نظرات غريبة عادت خطوة للخلف وقبل أن تمد يدها بالمال أمسك يدها قائلًا:
_مالك يا ميرو، خايفة من إيه؟
حسنًا لم يتمالك نوح ولا الشباب أن شاب يمسك يدها هكذا فلذلك ركض نوح ناحيته وأمسك تلابيبه ليلكمه عدة لكمات في تلك الوقت قد ظهر حمزة وسليم
أخذ حمزة الحاسوب وهواتفهم ليمسحوا مافيه من صور ولكن رأى أن يوجد صور عديدة لفتيات كثيرة
ثم قام بتكسير تلك الهواتف والحاسوب
ــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــ
فلنستمع إلى تكبيرات العيد بفرحة طفل لم يتجاوز عمره السبع سنوات،
وكأن لم يوجد حزن في دنيانا.
......
"الله أكبر كبيرًا، والحمدلله كثيرًا وسبحان الله بكرةً وأصيلًا"
كانت التكبيرات تملؤ الشوارع والزينة مُعلقة بالشوارع
والأطفال يركضون بملابس جديدة والبهجة تعم المكان
كانوا يقفون منتظرين الفتيات ليهبطوا قائلًا نوح بضجر:
_هما كل دا بيلفوا طرحة، دول لو بيلفوا حشيش كانوا خلصوا.
تعجب حمزة من ذلك التشبيه أمّا سليم قال:
_دا أنت مجرب بقا لف الحشيش!
حمحم نوح بهدوء قائلًا:
_لا طبعًا، دا تشبيه مجازي بس.
إبتسموا بسخرية ليهبطن الفتيات نظر حمزة لرنا وهو مبتسم إبتسامة هادئة عكس قلبه الذي يتراقص فرحًا عندما رأها.
ـــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــ
بعد صلاة العيد والأضحية كانوا جالسون في سطح منزلهم فيقول حمزة بهدوء:
_أنا قررت أخلي العيد دا عيدين.
ثم نظر إلى عمه مرسي قائلًا:
_أنا طالب إيد بنتك رنا.تنهد الأخر ليقول:
_وأنا ياسيدي موافق._تمت بحمد الله.
ـــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــ
نهاية سعيدة أهو!
كل عيد وإنتم موجودين معايا يا حبايب ليل.
دُمتم بخير!
YOU ARE READING
حكاية كل جمعة!
Historia Cortaالدنيا رحلة، رُبما تكون صعبة ورُبما لا، مد يدك إليّ لآخذك إليها.