صراع الحقيقة

part 9 : خطة وقرار

تركض فيور في ممرات الجامعة أتت متاخرة اليوم بسبب سهرها ليلة البارحة مع سوفيا ورينا جعلاها تسهر عنوة حتى انها لم تكمل لوحتها لا زالت مسرعة تأمل ان البروفسير لم يصل بعد فهو شديد جدا اللعنة لم تتأخر الا في يوم محاضرته اصطدمت في شخص امامها غير منتبهة لكنها تماسكت نفسها بسرعة كي لا  تقع

" اس.."

رفعت رأسها تنظر لمن امامها زوج من العيون الزرقاء الحادة تنظران نحوها بهدوء واضع كلتا يديه في جيوبه عندما تفحص وجهها كامل وملامحها الفاتنة نظر لملابسها وما كانت ترتديه ملابس كاملة باللون الرمادي تناسبها مع سترة سوداء تمسكها بيدها بينما كان ينظر اليها فعلت المثل أزالت نظرها من عينا المحيط خاصته كما تلقبها في عقلها ، لتنظر لملابسه باستغراب داخلي هل يرتدي لون آخر غير الاسود كانت تعتقد انه لا يملك بخزانته سوى هذا اللون ما لا تعلمه هي أنه ارتداه فقط لأنه يذكره بلون عيناها

" اكملي "

قال بهدوء وبرود عكس البركان الذي في داخله يريد لمس خصلات شعرها المتمره على وجهها يضغط على يده في جيبه يحاول التحكم بها ومنه نفسه من لمس وجنتها الناعمة كما يعتقد في فكره بينما هي نظرت اليه باستغراب ليكمل موضحاً

" اعتذارك ، الم تكوني ستعتذري لأنك اصطدمتي بي"

بينما داخله يقول لما لا تصطدم كل يوم اللعنة هذا افضل صباح حظي به منذ يوم السباق استطاع الشعور برائحتها للحظة اقل من الثانية حتى

" لا لم أكن ساعتذر "

قالت بلا مبالاة تكمل طريقها مارة بجانبه ليمسك يدها من مرفقها يوقفها لتنظر اليه عاقدة حاجبيها ليرفع هو حاجباه يسألها

" هل لو كان شخص آخر كنتِ ستعتذري ؟ "

" ربما ، والان اتركني لقد تأخرت "

قالت تبعد يديها عنه لكنه لم يتركها هل من الطبيعي ان يفرح لانه كانت ستعتذر من اي شخص اخر سواه هذا يعني انه مختلف صحيح ، حسناً اختلاف سلبي لكنه مختلف أيضاً هذا ما كان يقنع نفسه به لا يعلم ان كان طبيعي لكنه فقط اراد ازعاجها وخاصة عندما قالت انها متأخرة

" فلتعتذري اولا "

نظرت اليه بحدة واقتربت منه خطوة وهو لا يزال ممسك بيدها خرجت كلماتها وهي تنظر صوب عينيه مباشرة

" هل تريد اعادة السيناريو من البداية ، فلتبتعد "

شددت على اخر كلمة ليبتسم بهدوء ينفي برأسه يقول بخبث

" من الواضح أنك متأخرة لن اعطلك ، ولا اريد اعتذار "

" جيد "

قالت ببرود وارتياح لا تريد ان تعلق معه مجدداً عادة خطوة للخلف لكنه لا زال ممسكها يكمل