part 10 : مشاعر مبعثرة

2K 133 133
                                    

استيقظت فيور بمزاج حاد وعندما تستيقظ بهذا المزاج يعني إنها رأت احد منهم في منامها وهذا حتماً ليس جيد فهو فقط يذكرها بما هي عليه وانها شخص تخلت عائلته عنه ، ليست مهمة لأحد ، ولا مفضلة ، احد ليست صغيرة شقيقها ، ولا مدللة صديقها ، كما كانوا يخبرونها فقد حلمت اليوم عندما كانت تاخذ تدريبات و شقيقها يساعدها بها لقد ظهرت بعض ملامحه هي لا تتذكره جيدا لكنها تحاول دائمًا أن لا تنسى ما في ذاكرتها لقد عاشت معهم بسعادة يوم ما وهي ممتنة بالرغم من تخليهم عنها بهذه الطريقة ، تحلم بهم بين الحين والآخر وهذا بدأ يزعجها اكثر مؤخراً بقدر ما يريحها او يشعرها بشيء لا تعلم كيف تصفه حقاً ، لكنه كخليط بين الألم و الخيبة و السعادة و الحنان ،

على العالم أن يفهم بأن الحياة ليست مريحة ولا سهلة كما يعتقد البعض ، وعليه أن يفهم ان الاصدقاء الحقيقيون نعمة وهم أغلى ما قد يملك الشخص كما تعتقد هي ، اخرجها من شرودها وتفكيرها المفرط الذي من الواضح أنها لم و لن تتخلص منه أبداً تغير اضاءة السيارة دليل على دخولهم الكراج وأول ما رفعت عيناها رأته امامها بحلته السوداء يرتكز على دراجته يتحدث مع اصدقائه بكلمات قليلة ، وقد علمت مؤخراً أنه والكس من الواضح انهم لا يتكلمون كثيرا و أن لونا من نظراتها له ودفاعها عنه مسبقا من الواضح انها تكن له المشاعر ، كما تعتقد أنه ربما مشاعرها من طرف واحد لأن شخص مثله لا تظن أنه قد يحب او يضحي لأجل شخص آخر غير نفسه ، كما علمت أن روزيلا وستيفانو على علاقة وان ستيفانو مهووس بها حد الجنون كما هي مهووسة بالموضة ، هي لا تهتم بهم او إنها لديها فضول نحوهم علمت هذه المعلومات عن طريق الصدفة وأي احد قد يعلمها

أبعدت نظرها عنهم وقد أدركت الآن أنها لم تتحدث طوال الطريق وتشكر سوفيا حقا لأنها احترمت هذا كالعادة ، لذا نظرت لصديقتها بعدما أوقفت السيارة تراها تبادلها النظرات القلقة تتأكد ان كانت بخير رسمت فيور ابتسامة صغيرة تطمأن صديقتنا بها تنزل من السيارة بعدما أخذت نفس عميق ترى صديقتها تلحقها يدخلان الجامعة ، بعدما ألقت سوفي نظرة سريعة على تلك المجموعة وخاصة ألكس وهي لا تعلم غيره او قابلت غيره قريباً للحد الذي يجعلها ترى ملامحه عكس اصدقائه

أول من رآهن داخلات كان ألكس الذي التفت لهن عندما نزلن من السيارة ثم تتبع نظره البقية لانه صمت ولم يكمل حديثه حول ما سيحدث في سباق الليلة ومن سيشارك ، يراها كيف أبعدت نظرها عنه بسرعة عندما ألتقت أعينهم وهذا يعجبه بطريقة ما بحلتها ترتدي ملابس رسمية بلون عيناها اسفلها يضهر خصرها النحيل وشعرها الذي يتدلى خلفها بشكل مستقيم ، غير صديقتها بجانبها التي لم تنظر حتى نظرة سريعة أليهم وكأنها لم ترهم كما هو متوقع منها ، ظهرت ابتسامة جانبية على شفاه ماكسيمو وهو يرى تصرفها وتجاهلها بالطبع ماذا سيتوقع منها ، كم تمنى أن يرى أنها تهتم او نظرة ولو ربع من الثانية ، حسناً ما لا يعلمه انها رأته ورأت ما يرتدي من  قبعته السوداء الممسكها بيده لحذائه الأسود الثقيل وكيف يعيد شعره للخلف عندما يركز على حديث شيء يحبه كما كان يتحدث عن السيارات من الواضح ، هي لا تهتم هي فقط علمت عندما نظرت له كم مرة قبلاً  وأنه عاشق السيارات وما يخصها ، وهو لا زال يراها تدخل بملابسها الواسعة التي بلون عيناها كذلك لا تضهر شيء من تفاصيل جسدها وشعرها على شكل كعكة سفلية ، حركة ستيفانو أخرجته من تحديقه بها وهو يقول

لقد وصلت إلى نهاية الفصول المنشورة.

⏰ آخر تحديث: Aug 14 ⏰

أضِف هذه القصة لمكتبتك كي يصلك إشعار عن فصولها الجديدة!

صراع الحقيقة حيث تعيش القصص. اكتشف الآن