ذهبت إلى البيت بعد الفرح
لا بل إلى بيتنا انا و أمي
كل ما افكر به الأن هو سعادة امي
فلقد ضحت من أجلي ما يكفي
جلست ...
بدأت أتذكر ما قالته لي عندما كنت صغيرة
*****
" أتعلمين يا سلوى لقد فعلت كل هاذا من أجلك
لقد تركت أبوكي من اجلك فلقد كان عنيف جداً
كان يعذبني و يضربني كل يوم لكني لم أرض
أن أهرب حتى اولدك انتي فعندما و لدتك هربت
هربت بعيداً لكي لا تتعذبي كما تعذبت انا فأنتي
كل شيء بالنسبة لي ولا أستطيع أن اراكي تتعذبي "
" أمي .... أحبك كثيراً "
" و أنا أيضاً "
*****
آه يا أمي لقد ضحيتي من أجلي كثيراً
مازلت أتذكر عندما قلت لي ان لا أتخلى عن أحلامي مهما حدث و انا لن أتخلى عنها
فأنتي قدوة بالنسبة لي
فأنظري أليك انتي غنية غنية بكل معنا الكلمة تملكين البلاين من الأموال لانكِ تملكين شركة مشهورة جداً
و انا سوف أتابع أحلامي وسوف أسس شركة مثلكِ
شركة كبيرة ......
شركة كبيرة مشهورة ......
كل هذه الذكريات الجميلة جعلتني اغفو على السرير
أستيقظتُ في الصباح على رنين الهاتف
" الو "
" مرحبا سلوى "
" اوه اهلا نغم "
" مازلتي نأمة يا كسلانة هيا أذهبي و بدلي ثيابك سوف نخرج "
" يا الله الى أين في هذا الصباح الباكر "
" أذهبي و بدلي ثيابك سوف تعرفين لاحقاً ، وداعاً "
" حسناً و داعاً "
هكذا هي نغم
صديقة وفية مليئة بالمفجأت
ذهبتُ و بدلتُ ثيابي
و رن جرس الباب ذهبت و فتحته
" هياااا دائماً انتي هكذا أسرعي أكتر "
" حسناً حسناً "
ركبتُ السيارة
و أخذتني إلى مقهى كبير و فاخر
" ماذا تُردين أن تشربي؟ "
" بشرط ، أن أدفع أنا "
" لااا ممسسستححيل انتي مجنونة "
" ثقي بي المجانين سعداء "
" لقد دعوتكِ حتى تدفعي انتِ "
" نعم و لما لا "
" حسانا أصمتي ماذا تشربين "
" قهوة باردة "
" حسناً "
بدأنا نشرب القهوة
لقد أحسستُ بأنها سعيدة جدةً لكن لا أعلم لماذا
" نغم ، ما بكِ ؟ أهناك شيئاً حدث معكِ ؟ لتسعدي هكذا؟ "
" فالواقع أنا أطيرُ من الفرح "
" و لماذا؟ "
" لأنني سأُسافر "
" ههه أنا سعييييدة من أجلكِ كثيراً و لكن إلى أين؟ "
" إلى نيو يورك لن أُسافر وحدي !! سأُسافر معكِ أنتِ يوم الأحد المقبل "
أخرجت التذكرتان و أرتني أياهم
" نغم لا أستطيع القبول "
" ولماذا؟ سوف تقبلين ! و رغمً عنكِ "
" نغممم!! أنتِ تدفعين عني كثير من الأشياء الأن دفعتي عني القهوة و الأن تردين دفع حق التذاكر ولا لقد دفعتيهم مصبقاً "
" أرجوووووككِ أقبلييييي "
" حسناً لقد قبلت "
" و أخيراا "
" لكن بشرط "
" ما هو؟ "
" لن تدفعي عني بعد الأن أي شيء "
" حسناً "
أنت تقرأ
أُمي
Romanceأُمي انتِ كُل شيءٍ لي فلا تكذبي علي امٌ قد تعبت و سهرت و قلقت و تعبت من اجلي قولي لي كيف أشكرك لو قُلتِ لي ألف طريقة لن تكفي الكاتبة : روان علي سلمان
