3.غريب مساعد

92 40 14
                                    

طلقة عبرت الهواء تقطع حنجرة الذئبة الأم بسرعة جنونية، سقطت ميته
رفعت سيلا نظرها إلى مصدرها، هالة ذكورية تقف فوق غصن شجرة سميك، رمقت الشاب الذي كان يرمقها بدوره

"مرحبا" نبس جعلها تقطب حاجبيها
فعلا مرحبا هذا ما تفوه به

"مررحبا"
تلعثمت تجيب لا تصدق أنها نجت كانت نسبة وصولها لرقبة الأم ضئيلة لكنها كانت ممكنة والآن هي ممتنة لنجاتها كان الأمر جنونيا

خرجت من دوامة أفكارها إثر نزول الآخر من أعلى الشجرة، كانت حذرة لذا تمسكت بالخنجر بيدها، بينما رمقته بتهديد

"تدركين أنه لا فائدة من قتلك وأنا الذي أنقذتك "
خاطبها بينما يقلب عينيه مللا

"يا لثقتك الجامحة، ألم يخبرك البالغون ألا تتحدث مع الغرباء في الطريق"

"حسنا يا مدللة والديها، أنا غريب لكن غريب طيب"
نبس يرمقها بسخرية

"تدرك شيئا، شخصيتك مقززة عكس وجهك الجميل" علقت تأكله بنظراتها

"أهذا مدح أو ذم"

"كلاهما"

"هل أنت مخبولة "

"نعم"

"حسنا هذا يفسر الكثير"

"أي كثير"

"إستعمال أغنية لتحديد الطريق، التحدث مع نفسك كالمجنونة والأهم التجول ليلا في غابة كثيفة تنشط بها وحوش ومخلوقات خطرة "

إحمر وجهها، هل كان يراقبها كل هذا الوقت، ال....

"هل تلعب دور المراقب المهووس أم ماذا لا شأن لك إن كنت أحدث نفسي أو لا"

صرخت بقهر توجه حديثها له

"هل تخجلين "
ابتسم باستمتاع يرمق وجهها المحمر

"لا "
صرخت بقهر

"حسنا حسنا أخفض صوتك لا نريد جذب بقية القطيع، يكفي أننا عانينا من الأم"
نبس بينما يضع كفته على فمها يسكتها
نظرت له ببرود

"تنعتني بالمتهورة لأنني أتجول ليلا بالغابة وأنت ماذا تفعل تقطف الزهور للذئب"
نبست ساخرة
"لا أعتقد لست بغباء ذات الرداء الأحمر على ما أظن"
نفثت الهواء بضجر لهذا الفتى شخصية ولسان مألوف لها جيدا

"تبا أنت حقا تشبهه "

"من" تساءل

"شخص بغيض لكنه طيب"
أجابت تنهي النقاش

" الآن وداعا" لوحت له لكنها كانت تنتظر في داخلها،
توقفت وانتظرت دقيقة إثنتان، تم خيانتها التفتت تنظر له بطرف عينها

"تدركين أن طلبك لن يضر بأحد"
قال يكبت ضحكته هذه الفتاة شئ ما، فكر

" ماذا تعني سأبيت هنا"
أجابت تدعي الجهل

جنة سيلاحيث تعيش القصص. اكتشف الآن