5.لقاء ثان

88 42 20
                                    

الصدمة تآكلتها، إنه نفسه هي لا تهلوس ولا تهذي،

الوجه الوسيم، الجثمان القوي، الهالة الغريبة
هذا نفس الرجل الذي كانت معه منذ يومان
نفسه من أخرجها من تلك الغابة ونفسه من أنقذها

ألف سؤال دار بعقلها
لم هو هنا؟ و ما الذنب الذي إقترفه؟أهذا سبب هروبه
أبسبب نسله الخونة كان يمقت المملكة؟

بقت ترمقه بتفاجؤ، لم يلحظها كان الأمر بديهيا
بين كل ذلك الحشد، والنظرات الكارهة التي لم يود تلقيها أو الإحساس بها، و تشمة النبلاء وإزدراء الحكماء

كان في حال يرثي لها، لكنه يأبى الإستسلام ويأبى الإنصياع

نسله لم يكونوا خونه ولن يكونوا....

رفع عينيه يرمق ذلك الملك بكره دفين، وألقي الآخر نظراته الباردة بالمقابل،صراع بالنظرات إستمر لثواني
قبل تحدث العجوز، وكم كان صوته مزعجا بالنسبة له

"أندرياس أولدنفورج، أتدرك خطاياك"

لم يقترف أي ذنب غير أنه من تلك العائلة

" الإعتداء على مركز الجنود الغربي وقتلك لأربعة منهم، الهروب من السلطة، محاولة الإعتداء على قصر عائلة نويشفانشتاين، و تهديد أمن العائلة الحاكمة... "

'يا للجبن' همس لنفسه
يلقون بالإتهامات والذنوب عليه ونصفها كذب و تلفيق، غايتهم الوحيدة هو دفن ذلك النسل والتخلص منهم

أراد أن يضحك بعلو على نكاتهم المثيرة لكنه إكتفى بإبتسامة ساخرة رفعت حرارة القاضي العجوز

"أنصحك بإضافة هذا، إستفزاز السلطة القضائية إثر قيامها بواجبها"
أضاف بسخرية

إستشاظ العجوز غضبا ولكنه حافظ على رزانة و صمود تليقان بمركزه وحكمته

"كل هذه التهم تعد بلا قيمة إذا قارنها بسبب وجودك أمامنا الآن"

صمت يحدق به باستنكار

"محاولة إغتيال لملكنا"

حسنا هذا ليس ملفقا نوعا ما

" ما حجتك الآن يا إبن الخونة.." أضاف بشبه إبتسامة

"لا أنكر"نبس بإعتيادية وكأنه قام بسرقة تفاحة لا عملية إغتيال، وهذا جعل سيلا تبتسم بإتساع هذا الغريب فعلا يروق توقعاتها بشدة، ويرضي جنونها و متعتها، مع الآسف أنه رفض طلبها

إتكأت على السور خلفها تتابع الأحداث بحماس تتوق لمعرفة سبب فعلته

"مم لما فعلت ذالك... "نبس يفكر بجدية

كان يستفزهم، يطيل المحادثة عمدا ويديه تعملان جانبا

"لم أجد سبب مقنعا للآن، أحتاج من جنابكم بعض الوقت للتفكير"

جنة سيلاحيث تعيش القصص. اكتشف الآن