4. آل أولدنفورج

85 41 13
                                    

يوفرونيا،

المملكة العظمى، أكثر الكيانات قوة وجاها في ذلك العصر،وتاريخها الملطخ بالحرب والدم لم يضر بسمعتها الحالية، وإستحواذها على جميع أراضي الشمال لم يكن إلا إضافة مثالية لتاريخها الحافل،
المملكة التي يترأس حكامها مجلس الأرض منظم كل الديمقراطيات والعلاقات السياسية بين كيانات الحوض الأربع المسيطرة على بقية الآراضي والممالك الصغرى.
كانت في أوج إزدهارها وثراءها ما أفسدها إلا شيئين

العبودية

والطبقية

رغم عدل ونزاهة الملك الشاب 'ديمانوس' وكرمه على الفقراء وفضله عليهم
كانت تسمع عنه روايات وأقاويل عده، زاد فضولها حوله لذا أرادت مقابلته، نظرا لضجرها ربما!

بعد مرورها من بوابة العاصمة مختلسة، وجدت نفسها تحوم فيها دون هدف، والإكتضاض لم يدعم خطتها في مقابلة بعض المختلين أو بعض القراصنة لذا شعرت بالملل...

و هي الآن تجول الشوارع دون هدف بحثا عن أمر ممتع، تقوم به حتى موعد رحيل السفينة إلى جزر قرطبا، بالتأكيد هي ليست سفينة للمسافرين...

وقف رجل، ذو ملبس فريد في منتصف الحشد، بينما يدق بالطبل بقوة تصم الآذان، شتمت سيلا،
أكل هذا لجذب أنظار العامة

أنهى نوتته الإيقاعية الصاخبة، ليسمع الجميع قوله العالي الموجه لأبناء الشعب

"يا أيها الناس، إجتمعوا، يا أيها الناس، إنه لبيان هام من القصر الإمبراطوري،
ليعلم الحاضر الغائب،
تجنيد إلزامي على كل أفراد المملكة،
كل عائلة ستضحي بفرد منها سبيلا للوطن،
وسبيلا لمملكتنا العظمى، إلا من إستعصى أو إستعذر يرجى توجيه وثيقة دالة، لمركز الجنود العام وسيهتمون بالإعفاء،
ومن أبى نال العقاب الآليم، لتعلموا ولا تبخلوا،
فمن أنذر فقد أعذر"

أنهى خطابه الذي دب الرعب والحيرة في جميع القلوب، والإستغراب لملامح سيلا

دعوة للتجنيد في وقت تكون فيه المملكة أقوى القوى على مستوى العالم أسره، ألا يبدو الأمر غريبا
ويبدوا أنها ليست من استفردت بهذا الرأي

"الويل، ما هذا الخبر" نبست شابة لرفيقتها

"ألم تسمعي، هذا ليس بأول بيان"أجابتها بصدمة
بينما إقتربت سيلا أكثر تتطفل

"لا أدرك السبب، ولكن ألم تلحظي الأمر، المملكة تؤكد على الإنتساب وتجبر من لا شغل له أو عائلة"

" إلاهي هل نحن قادمون على حرب" نبست بذعر تضع كفتها على فمها، بينما إشتد تطفل الأخرى

جنة سيلاحيث تعيش القصص. اكتشف الآن