النسيان المؤلم

58 4 14
                                    

هل الرجال
كلهم
هكذا
يسعون
إلى اشياء
يطمحون
إلى ماهو بعيد
عنه
يفقد نور الشيء
الموجود بين
يديه
و لكن لجشعه
يرغب
بالمزيد
من الألماس
المتلألئ
ناسيا
التلألئ الحقيقي
و المتمثل في الجوهر أي

الأخلاق
.
.
.
.
.
.
.
.
.
.
يعود أدريان الى ألكسندرا تاركا
تسنيم في غرفتها
ـ يا إلاهي ماذا كنت أفكر
لماذا انا انتضر الكثير
هل  لأني جشعة
ام أني أحببتك من كل قلبي
و لكني أعرف الأمر
أن أدريان ليس لي
.
.
.
.
.
.
.
تبقى في غرفتها
الكثير من الوقت بما ان الحمام متصل بغرفتها
فسهل ذالك الأمر
لتصلي
إلى ان
ان غربت الشمس
هنا بدأت تشعر
بالجوع
لكنها استحملت
إلى الوقت الذي ينتهي فيه
أدريان
من تناول
العشاء
تسللت ببطئ
و في
شرفة في الممر 
وجدت أدريان
مع ألكسندرا
و هما يستمتعان
بوقتهما
تملئ ضحكاتهما الممر
لتعود مرة أخرى من أين أتت
.
.
.
.
.
.
.
.
.
بعد كل شيء
بعد ان رأت قلبها منفطر
في هذا المكان
  انساها دفئ المكان هدفها في الرجوع الى بيتها
و لم تدرك ان ذالك الدفئ منبعث
من شمعة
النسمة قادرة على إطفائها
.
.
.
.
.
.
.
.
.
ماهو الحل يا ترى
.
.
.
.
.
.
.
.
.
.
تجمع كل ثيابها التي جهزها لها
و تقرر
الذهاب
.
.
.
..
قلبها يريد توديعه
و
لكن
عقلها أصر على الرحيل
بدون ان تنبس شفتيها
.
.
.
.
.
.
.
.
كما تعلمون يا آنساتي العزيزات
من هو الرابح
العقل  ام  القلب
ستقلون بالتأكيد
.
.
.
.
العقل
لانكي واعية
لكن
المرأة في هذه الحالات
مشاعرها اللعينة
تتحكم بها
فماذا ستفعل تسنيم في هذه الحالة
.
.
.
.
.
.
.
.
.
.
.
تذهب وتودعه
لكن المشهد الذي رأته
أثبت لها الأمر
أكثر
فأكثر
يجب ان تغادر المكان على الفور
حالة القلب المسكين
في هذا الوقت الصادم
تجري مبتعدتا عن المكان
تتعمق في جوف الغابة
و

وجهها يسيل أمطارا
دون
ان تدرك سقطت
من حافة جبل
و هكذا
تعمقت أكثر
ساقطة
في مكان
لا
نعرف
نقطة
نهايتها
من كثرة
إصطدام جذوع الأشجار
بها تمزقت ملابسها
و اصيبت بجروح عميقة
.
.
.
.
.
.
كانت الغابة
سوداء
تظهر
كثرة الغربان في المنطقة
و آخر مارأته .
.
.
.
.
حولها  جماجم
و عضام  للحيوانات و الإنس
.
الغربان
تنتضر فريستها
بأعين كلها  جوع 
لتبدأ
بالتشهد
خاصة بعد ما ان
رأت شخصا
حاملا سيفه
لم تكن ملامحه بادية من شدة الضلمة
لكن دعت في نفسها
دعت ربها
ان يسترها
و تموت شريفة
.
.
.
.
.
.
.
.
.
.
.
.
.
.
أهلا
لقد عدت إليكم من جديد
أعرف اني طولت عليكم لكن
اشكر كل جديد
انضم الى عائلتي
عائلة Queens و مابعرف إذا  كان شباب
ما بنساكم Kings🤣🤣



.
.
.
.
.
.
.
.
.

الصباح:
تتفتح عينيها
لكن لا تستطيع الحراك
مهما حاولت
كانت الجروح جد خطيرة
لتسمع صوت ذو نبرة غليضة
يقول لها :
أين تريدين الفرار يا أسيرتي
.
.
ترمي يديها مسرعة الى رأسها
تتأكد من وجود حجابها
لا يزال هناك
في مكانه
تقول في سرها (الحمد لله)
_عفوا يا سيد مالذي جعلك تناديني بأسيرتي
انا لست لأحد
هذه المعلومة  إحفضها داخل ذاكرتك كثيرا
_ وهل لك الحق ان تتكلمي  بكل هذه الشجاعة امامي
بالتحديد الشخص الذي أنقذكي
كوني شاكرة و اسمعي الكلام يا حلوة
_ و هل لحق المنقذ ان يتحرش لفضيا مع المنقوذ

_ اصبح لسانك حادا بعد ان تأكدت من ذالك الوشاح
فوق رأسك
هل تريديني ان ارجعك إلى ارنبة خائفة
بمساعدتك في نزعه
_لالا شكرا ، لكن هذا يسمى دفاعا عن نفسي و ليس لسانا حادا

_ اوه حسنا  لا أريد أن ابدأ التجادل مع بنت
و  ثانيا انا رجل لا اسلط قوتي على الضعفاء
_شكرا لك يا رجل على إنقاذي
لكن هل بوسعي سؤالك ؟؟؟
_ تفضل يا آنسة لكن بشرط
اريد معرفة من جعلك تبدين بهذه الحالة المزرية
   سبب بكاء الشديد لهذا الوجه الجميل
_ يا سيد انا بنت محترمة احتر كلامك لو سمحت ؟؟؟
_ انسي سؤالك اذا ، ليس وقت الأسئلة و استريحي اكثر
انت هنا لمدة  أربعة ايام
قد أغمي عليك
.
.
.
.
.
.
و قبل أن يخرج قال لها :
لم ألمسك يا آنسة فلا  تفكري كثيرا في الامر
فكانت خادماتي من حملنك و أوصلنك الى هنا
و كذالك الثياب و ذالك الوشاح فوق رأسك
لم ارى اي شيء من جسدك سوى ذالك الوجه
فقد كنت ترددين تلك الكلمات
لذالك ادركت أنه شيء مهم لكي
.
.
.
.
.
.
خرج و تركها مصدومة
من كمية
التفاصيل التي عرفها وتفهمها
....
.
.
.
.
.
.
.
.

انتضرونا للفصل التالي

دخلت عالم روايتي Où les histoires vivent. Découvrez maintenant