بداية الجريمة

162 22 15
                                    

كوريا الجنوبية/ جيجو
الأحد الموافق ل 7/5/2020
اليوم الموعود لنجاة القرية بأكملها القرية التي لم تعرف سوى الفقر والحرمان طول حياتها اليوم ستنجو على يد كاتسو الرجل الستيني الذي خسر زوجتهُ منذ خمس سنوات بسبب مرض السرطان اللعين ، وكان يؤدي دور الأب والأم في آن واحد ، لقد كان مسؤولاً عن توأم من الفتيات اللواتي يبلغن من العمر 18 عاما في الوقت الحالي ، فتاتان خلق الله بهم كل تفاصيل الجمال من قوام رائع ووجه ملائكي جذاب وهم فيا و رين
وعلى الرغم من أنهن توأم إلا أن صفاتهم وشخصياتهم تختلف وتبتعد آلاف الأمياال عن بعض فكانت رين فتاة رقيقة تحب الطبخ وتحب الزراعة ومساعدة الآخرين خلق الله الرقة والجمال والعفوية
على هيئةِ إنسان ، بينما فيا فَتاة بروح صبيانية تُحِب القتال ومتعددة المواهب ، كانت لا تخرج من المنزل كثيرا ولطالما والدها حذرها من الخروج بسبب تصرفاتها وسرعةِ غضبها كَانت تكره الظلم الذي تتعرض له فتيات القرية وسكانها وتكره كل ظلم في العالم ، لم تفكر يوما بالوقوع بالحب أو الزواج ولا تهتم إن كانت ستعجب أحدهم أو لا .
" فيا رين فتياتي أنا ذاهب الآن أين أنتم "
" لترافقك السلامة أبي فيا لا تزال نائمة "
" آه من هذه الفتاة منى ستتغير "
" دعك منها أبي ، ستتغير يوما ما"
" حسنا أنا ذاهب ، لا أعلم أي ساعة سأعود لكن اليوم سأحل مشكلة القرية بيدي "

" وفقك الله أبي رافقتك السلامة "
ودعت الفتاة أبيها وذهبت لتبدأ في تنظيف المنزل

وصل إلى شركة وتم عقد الاجتماع واستلمت الشركة من كاتسو المبلغ المالي المتفق عليه ( المبلغ الذي تعبت كل القرية في جمعه )
وتم الاتفاق على الترميم بعد اسبوع تماماً.
في طريق العودة وكاتسو يشعر بفخر واعتزاز أنه على وشك أن يحل مشكلة القرية منذ عقود ولم يشعر سوى بطعنة من الخلف تسقطه أرضا ليطعن بثلاث أخرى ويفارق الحياة بلمح البصر ، لم يستطع أن يرى شيء والقاتل هرب بسرعة البرق.
لقى حتفه بطريقة لم تكن بالحسبان ، سقط أرضا ملكها الطريق بدمائه.
" فيا الساعة الآن 1 بعد منتصف الليل ولم يعد أبي "
حدثت رين فيا بقلق شديد ...
" رين متى ستتوقفي عن القلق الكبير سيعود لا تقلقي أنه يعمل لأجل القرية ( مع أني أرى أنه يتعب نفسه فقط للآخرين ) "
أجابتها دون اهتمام بينما تقرأ روايتها " هاري بوتر"

" أنه والدنا عيب أن تتكلمي هكذا ، لدي شعور سيء اتمنى أن يكون خاطىء "
اجابتها رين بغضب ..
" لا أعلم أنا سأخرج قليلاً إلى الغابة "
" قال لك والدي ممنوع الخروج لا تتخطي كلامه "
" في النهار لن أخرج فهمت ، في الليل لن يراني أحد فهمت ، سأخرج واعود لن أتأخر "
" أتمنى فقط أن تكوني فتاة وأن تتصرفي كفتاة توقفي عن عيش حياة الفتيان "
لقد سئمت رين من تصرفات اختها دائما ما ترتدي ملابس صبيانية تقص شعرها ولا تضع الماكياج لا تحصل على صداقات جديدة سوى صديقة القرية جيسيكا..

عادت فيا الساعة الثالثة صباحا وكان والدهم لم يعود بعد وكانت رين نائمة على النافذة وهي تنتظره ، ساعدتها بالدخول إلى الغرفة وغطت فيا في نوم عميق.
دق باب المنزل السادسة صباحا وكان العم بارك ارتسو وكان معه جثة والدهم لتنهار رين على الأرض باكية وفيا لا تكاد تصدق ماذا يحصل وكيف حصل هذا ، لقد فقدتاه ، فقدت كل منهن والدها ، لم يتبقى لهن أحد ، جثة والدهم أمامهم وهو مطعون ومفارق للحياة إنه أمر يصعب تقبله ، لا يمكن للإنسان أن يستوعب أو يكون مكان هاتين الاختين ..
لم يمضي ساعة حتى جاء سكان القرية يطالبون بـ مالهم يتفوهون بكلام الذل وكأن الفتيات يملكن المال الكافي لإعادته للقرية .
حتى وصلت إمرأة كبيرة في السن أنيقة وتبدوا من الطبقة الثرية لتستقبلها رين بينما فيا في الحديقة الخلفية تحاول تذكر أين رأت هذه الطعنات

" مرحباً جميلتي أنتي رين إبنة المرحوم كاتسو صحيح ؟ "
" أهلا سيدتي ، نعم ( بعيون باكية ) "

" أنا زوجة رئيس سلسلة شركات جيون التي كان سيتعاون معنا والدك "

" أهلا "

" أنا هنا نيابة عن أبني وزوجي وأريد أن أخطبك لأبني جونغكوك إن لم تمانعي ، عائلتنا ثرية وستغير حياتك تماماً "

" في الحقيقة لا أعرف ماذا أقول فأنا لم أفكر بالزواج قط ، وأبي قد دفن لتوه عيب لي أن أتزوج ولكن هل لي أن أسأل لماذا تخطبون فتاة مثلي ؟! "

" أن والدك كان صديق زوجي ، وشعر زوجي بالحزن الشديد على موت صديقه ويريد الاعتناء بأبنته الوحيدة "

"حسنا كما تريدون شكراً لكم عندما تحددوا المواعيد قولوا لي "

قصر عائلة جيون الساعة السادسة مساءاً وصل جيون جونغكوك الأبن الأكبر لعائلة جيون الشاب الوسيم الذي يوقع جميع الفتيات في حبائل غرامه الذي يبلغ من العمر 25 عاما .

" جونغكوك هاقد وصلت أحتاجك في موضوع هام أجلس "

" لقد بلغت الثامن والعشرين من عمرك بالفعل وأنت بحاجة للزواج
وقد رأيت لك فتاة جميلة جداً تناسبك "

" أبي أنا لا أريد الزواج سوى من كريستينا أنت تعرفُ هذا "

" لن أسمح لك بالزواج من الراقصة مجهولة الهوية تلك ، لا اقبل أن أجلب العار إلى عائلتنا "

" كريستينا ليست عار وأنا أحبها ولن أتزوج غيرها "

صفع جونغكوك كف قوي أدار وجهه
ليتابع : " ستتزوجها أن قلت نعم وإن قلت لا وأمك كانت قد خطبتها لك " ويضيف " إن لم تتزوجها فلن تكون تنتمي لعائلة جيون بعد الآن "

__________________________________

الرواية مجرد فكرة أردت أن أجربها وهي التجربة الأولى لي

يمنع منعاً باتاً أخذ الرواية ومسموح بالترويج لها إن أردتم ومشكورين مسبقاً

كانت معكم الكاتبة سيرا

لا تنسوا تتابعوني في إنستاغرام

حسابي serajeon97

الانتقام الصامت | Me Not Me حيث تعيش القصص. اكتشف الآن