تبدأ القصة مع شاب يدعى غيل ، يضع كمامة على وجهه ، ذو شعر احمر اللون ، عينين زرقاوين واسعتين ، و انف متوسط الحجم ، يرتدي بذلة سوداء و حذاءا ابيض، يبدو عليه انه لاعب خفة او ما شابه ، يتجول وسط شارع صيني ، يقف بجانب احد النبلاء ، ويجبره على سحب بطاقة من بين البطاقات التي في يده قائلا:
_ مصيرك يتعلق بالبطاقة التي ستسحبها من يدي !
رد عليه النبيل قائلا :
_ وماذا سيحصل ان سحبت بطاقة من بطاقاتك؟
اجاب غيل :
_ انظر بنفسك !
سحب الفتى النبيل بطاقة ، ثم قلبها ليعلم على ماذا حصل ، فوجد جمجمة حمراء اللون ، صمت لدقيقتين ثم قال :
_ لم يحدث لي شيء ، لا بد أنك مدع كاذب . ثم ذهب ليتم ما كان يفعله.
في مساء ذلك اليوم ، وجد الفتى النبيل مقتولا ، وعلى صدره توجد وشمة لحرفي "إس . إي " فبدأ التحقيق حول هوية الجاني ، ليصدم بعدها المحققون بوقوع عمل قتل اخرى بنفس مواصفات العملية السابقة ، فاحتدم الوضع على المحققين ، وشعروا بالضعف لان من يلاحقونه ليس سفاحا عاديا ، لا يثرك وراءه اثرا ، فقرروا البحت عن ما يربط بين الضحيتين ، خوفا من انضمام عدد جديد من الابرياء لمرقد الشهداء، فلم يجدوا شيئًا سوى انهم من أصول نبيلة وانهم صباح ليلة مقتلهم ، التقوا جميعهم بنفس الشخص ، غيل ، فاتجهت الانظار نحوه فبدأوا يراقبونه عن كثب. فانتابه شعور حدسي بأن أحدهم يتقفى اثره ، فتحقق من الأمر ، فوجد انه مراقب من طرف مجموعة من الاشخاص ، عرف بأن أحدهم محقق متنكر نضرا لكثرة مديحه من قبل الاذاعة – براعته وخبرته الكبيرة في التعامل مع قضايا القتل- فأكمل طريقه بهدوء، ووضع كمامته على وجهه، وبدأ يتجول بين الناس الحاضرين وسط الساحة للاستمتاع بالألعاب البهلوانية والخدع السحرية ، فوقع نظره على فتاة بالغة الجمال شعرها اسود طويل ،وعينين بنيتين واسعتين ،ترتدي فستان مثيرا من الفساتين الحريرية التي توحي إلى أنها حتما من النسل البرجوازي النبيل ، فاقترب منها بهدوء ، وهمس في ادنها قائلا:
_ لابد ان صاحبة هذا الجمال الساحر تتمتع بحظ لا مثيل له يجعلها تربح في هذه اللعبة المتواضعة فصاحت الفتاة :
_ ماهي هذه اللعبة ؟ وماهي شروطها ؟
قال غيل :
_ إنها لعبة أوراق سحرية تحدد مصيرك, لنرى ماذا يخبي لك القدر!!
قالت الفتاة والحماس يغمرها:
_ ماذا يتوجب علي فعله ؟
قال غيل بعد ان رتب اوراقه بعشوائية:
_ الآن ، اسحبي بطاقة بسرعة وبدون تردد!
سحبت الفتاة بطاقة بسرعة وصاحت منكرة :
_ لابد أن اوراقك هذه بها خطب ما!!
تم استدارت وهي تمشي بتبختر تاركة خلفها غيل يبتسم ابتسامة شر.
وفي محاولة منه للإجهاز عليها صاح المحقق بأعلى صوت:
_ توقف عندك يهذا !! لا تتحرك
فقال غيل:
_ سحقا ، نسيت انك هنا.
تم انطلق بسرعة هاربا من المكان تاركا الجميع في حالة ذعر وفوضى .
في مساء ذاك اليوم ، توجه غيل قاصدا منزل تلك الفتاة من أجل إنجاز مهمته الغير مكتملة ، تسلل من شباك النافذة ، وبينما هو يتجول بين الغرف بحتا عن ضحيته سمع صوتها وهي تتحدث الى نفسها والصوت يقترب شيئاً فشيئا من مكانه ، فاسرع بالاختباء في غرفة مجاورة له وبالصدفة وجد بها سبورة بها بعض الأسماء لبعض الشخصيات المهمة وصورا لهم ولعائلاتهم وملفات وبعض المخططات و قطع ممزقة من بعض الجرائد التي تبين ان هذا الفتاة لها ماض اسود مع الاغنياء ومع المال خصوصا فكل من والديها ماتا بسبب الاغنياء وبالضبط بسبب شخص كانت بينه وبين والدها شراكة عمل ولكن بسبب الاختلاف على رئاسة المشروع قام هذا الوغد بقتل شريكه وزوجته وأنها تسعى أيضا الى الانتقام من الأغنياء بشتى الطرق لان ذلك سبب لها عقدة نفسية من الأغنياء. قرر غيل الانسحاب بهدوء ومراقبة هذه الفتاة عن كثب .
ذات يوم وبينما غيل يتجول بحتا عن ضحية لعبت لعبته ، فوجأ بان تلك الفتاة أيضا تتعقب هذا الشخص ، فبدأ يراقب طريقتها في التعامل مع اهدافها ، فاعجب بطريقتها الخاصة في الاغواء وتوهيمهم بأنها ستجري علاقة معهم ، ثم بعد أن يدخلوا البيت المخصص للعلاقات الغير شرعية ، تجهز عليهم وذلك عن طريق رشهم بسائل منوم وبعدها تقوم بغرز سكينها في عدة مناطق من الجسم إلى أن تشعر بالنشوة ، وبعدها تأخذ الجثة إلى مكان حرق النفايات وتتخلص منها ، فقرر ان يقنعها بان تنضم إليه في مخططه.
وبالفعل تركها حتى عادت إلى منزلها ، وبينما هي نائمة تسلل إلى منزلها ، واتجه صوب غرفة نومها فوجدها غارقة في الكوابيس ، فاخد الشريط اللاصق ، والصق يديها ورجليها بقوة إلى أركان السرير ، وبعدها اخد كوبا من الماء البارد وسكبه على وجهها , وحينما استيقظت قال لها:
_ بدون مقدمات اسمعي هذه القصة جيدا ، قبل 19 عاما، كان هناك طفل صغير يبلغ من العمر 3 سنوات، كان يعيش مع امه وابيه في جو من الهدوء والسعادة، وكانت هذه الاسرة الصغيرة تملك مطعما صغيرا لبيع المأكولات والمشروبات، وبفضله كانت الحياة مزدهرة ولا بأس بها، لكن في احدى المنازل الفخمة وعلى مقربة من المطعم، كان يعيش أحد الاثرياء الانانيين، قرر مفاوضة الزوج وزوجته حول ثمن المطعم، لكنهما رفضا بيعه مما اشعل غضبه، فقرر ان يأخذ المطعم رغما عنهما، وفي ليلة مظلمة حالكة مع صوت البرق في الارجاء، اقتحم ذاك الوغد الهمجي رفقة رجاله بيت الاسرة السعيدة، اغتالوا الزوج وقتلوا الزوجة بعد ان اغتصبوها امام ناضري الطفل الصغير، فتشوا البيت بالكامل بحتا عن مستندات ملكية المطعم، الى ان وجدوها، وبعدها قرروا احراق المنزل لكي يتخلصوا من الطفل الصغير، ولكي تعتبر الجريمة على انها حادثة بسبب البرق، لكنني وجدت طريقة للهروب والنجاة، وهذه الحروق في ضهري تذكرني بتلك الليلة المشؤومة، واقسمت على أن انتقم من جميع الاغنياء وامحي مفاهيم النبلاء والاغنياء والاثرياء عن بكرة ابيهم ، فهل تشرفينا بانضمامك الى هذا المخطط ام اقوم بإنهاء وجودك الوضيع هنا و حالا ؟
صاحت الفتاة والذعر يدب في قلبها وغيل يحمل بطاقة حادة ويحركها على وجهها:
_ حسنا ، فقط لا تلمس وجهي فهو اداتي الوحيدة لإغوائهم وتحقيق هدفي بالانتقام ، انا معك في مخططك فقط عدني بان نكون اوفياء!!
اجابها غيل بلهجة تسلط وغطرسة:
_ انت لست في موضع يسمح لك بالاشتراط علي ، لكن لا بأس اعدك بذلك ، لكن لا تدعيني افقد صبري واخبريني من انت بسرعة .
ردت الفتاة:
_ انا يا سيدي ادعى ليندا ، من أصول نبيلة ، مات والداي غدرا على يدي وغد من الاوغاد الذين اتخذوا المال سلطانا عليهم ، ومنذ ذلك الحين وأنا اشق طريقي في درب تحقيق الانتقام وتخليص العالم من من يدعون النبل المزيف ومن خبتهم .
قاطعها غيل:
_ حسنا حسنا كفانا نحيبا ودراما بلا فائدة ، واخبريني عن كل ما تعرفيه عن عالمهم الوسخ ذاك.
قالت ليندا بحرقة شديدة :
_ كل ما اعرفه عنهم من مستندات وملفات وصور موجود في الغرفة المجاورة للمطبخ.
صاح غيل:
_ هذا جيد ، لكن ماذا لو تركتك مكبلة قليلا هنا هاهاها منظرك تحفة فنية من الطراز الاول.
توسلت ليندا لغيل ان يطلق سراحها, وبعدها قال لها:
_ حسنا سنكون أنا وأنت فقط من يعرف بمخطط "إس. إي" هذا ، اقصد منتقمو الشوارع ، وتصفية الأغنياء الاوغاد.
وفجأة صاح صوت من العدم قائلاً:
_ لكنك لم تخبرها عني وعن باقي القصة!!
أجاب غيل:
_ ها، لقد توقعت ضهورك المفاجئ هذا، لقد اصبحت تصرفاتك متوقعة بالنسبة لي اكثر من دي قبل، على أي ، اللحظة لحظتك ، هيا اخطف الأضواء وقل ما تريد ، عرفهم بنفسك ، لكن ، اياك ان تتحدث الى ليندا.
رد عليه الصوت:
_ حسنا ، اهلا بكم ، ادعى ليغ ، اتدكرون القصة التي رواها، وعندما اشعلوا الحريق بالمنزل، في تلك اللحظة، كنت اتجول قرب منزله اشاهد منضر البرق وهو يعزف سمفونيته في السماء، هذا بداهي، انني شبح والاشباح تعشق البرق بجنون، على اي، لقد احسست بوجود خطب ما في ذاك المنزل الذي ينبعث منه الدخان، فقررت تحري الامر ومعرفة ما الذي يجري بالضبط، فإذا بي اجده محاصر في ركن من أركان المنزل، والنيران تحيط به من كل جانب، قررت ان اعقد معه صفقة، مفادها ان اضل انقده الى الابد وانفد جميع اوامره، واساعده في انتقامه، وبالمقابل سيعطيني روحه، وروح كل النبلاء الذين سينتقم منهم، فوافق، ووشم " إس. إي " رمز لذاك الاتفاق، ومنذ ذلك اليوم وأنا ارافقه كضلله واعرف كل افكاره واحاسيسه، لكن اياكم والعبت معي فأنا أحب رائحة الدم ، واخاف من نفسي عندما اتحمس وافقد السيطرة عليها.
قاطعه غيل قائلا :
_ حسنا ، هذا يكفي الآن ، عد من حيت اتيت .
صاح ليغ:
_ علم يا صديقي !!
بعد ذلك قام غيل بفك قيد ليندا بسرعة لا توصف ، و اخدها معه لمخبئه السري الذي كان عبارة عن غرفة سرية قام غيل ببنائها في هذا المنزل المهجور الذي يقع في ضواحي المدينة، يستعمله غيل كمكان ليتوارى فيه عن الانظار . تم تجهيز هذه الغرفة بطريقة محكمة للغاية لتكون مخبئًا لأسرار غيل ونشاطه الإجرامي الخفي. يقوم غيل بجمع المعلومات الكافية عن ضحاياه من الاغنياء والنبلاء دوي السمعة السيئة.
يتم الوصول إلى مخبأ غيل من خلال فتح قبو في غرفة نومه، وهو مكان صغير ومظلم يُحكم إغلاقه بإحكام لمنع أي شخص آخر من رؤيتها. يحتوي المخبأ على العديد من الأدوات الضرورية لتنفيذ جرائم غيل وتنظيف آثارها، بما في ذلك أدوات الجراحة والمخدرات و اوراق اللعب وغيرها من الأدوات الخاصة به.
مخبأ غيل يستهدف الأغنياء والنبلاء الذين لديهم ماضٍ سيئ ويسعون لكسب المال بطرق بشعة ولا يُراعون مشاعر الآخرين. يستخدم غيل هذا المكان الخفي للقضاء على هؤلاء الأشخاص وتحقيق عدالة تفتقد إليها المحكمة.
أنت تقرأ
منتقم الشوارع/ Streets avenger
Paranormalفي ارجاء البلدة تنتشر عدة جرائم ، يقع ضحيتها مجموعة من الشبان تجمعهم رابطين اتنين ، أولا ، كلهم من الطبقة النبيلة ، ثانياً ، جتتهم منقوش عليها حرفي "S.A" , فما الذي يجري يا ترى ؟؟