★ الفصل الخامس :

0 0 0
                                    

في مساء ذاك اليوم ، وبينما غيل مستلق على ضهره ويفكر في أمر العصابة ويتناقش مع ليغ، شعر ليغ بدوار في رأسه وبدأت تظهر له بعد الأحداث المبهمة ، صاح عاليا:
  _ لقد تذكرت شيئاً قد يغير مجرى القصة كلها
قال غيل باندهاش واضح :
  _ ذكرى ؟ ما الأمر ؟
أجابه ليغ:
  _ تراءى لي صورة لسيف اسطوري ذهبي اللون و لديه نصل من كلى الجهتين.
غيل وباندهاش أكبر:
  _ اتقصد أنك ترى أنك تحمل سيفا ذهبي اللون ام ماذا ؟
أجابه ليغ:
  _ نعم ، لكن المشكلة هي انني لا أعرف مكانه بالضبط!!
قال غيل:
  _ هذه مشكلة لا تقارن بالمشكلة التي في ذهني!! إذا كان لديك سلاح خاص بك ، فبالتأكيد الرؤوس السوداء الستة لديها اسلحة كذلك ، واقوى بكثير من سلاحك!!
أجابه ليغ والصدمة ترافق نبرة صوته:
  _ سحقا!! أظن أن الوقت حان للانسحاب ونسيان فكرة الانتقام ، فالموضوع أصبح خارجا عن سيطرتنا
ضحك غيل ضحكة مجنونة وقال بعدها:
  _ بالعكس ، أصبح الأمر مثيرا للاهتمام اكثر ، ولاسيما بعدما ادركت مدى قوتهم ، فأنا متشوق لتجربة الوقوف وجها لوجه ضد احدهم.
أضاف غيل :
  _ حان الوقت لكي نقوم بدوريتنا الخاصة حول ارجاء المدينة كلها ، هيا بنا!!
خرج غيل متجها نحو الفجوة في السياج السلكي ، وبعدها فوجا بليندا تنتظره هناك ، فصاح غيل:
  _ ما الذي أتى بك الى هنا في هذآ الوقت ؟ هل هناك اي جديد ؟
ليندا:
  _ سمعت أن عصابة تدعى بالرؤوس الستة تخطط لإخراج شحنة من المخدرات من البلاد متجهة صوب البلاد المجاورة ، والشرطة على علم بذلك ، بل ويشترك في هذه العملية مجموعة من ضباط الشرطة ، العملية ستنفد في مثل هذا الوقت من الغد.
اجابها غيل:
  _ الرؤوس الستة إذا!! لابد ان الشحنة تحتوي على اشياء اخطر من المخدرات.
سالته وهي تتكأ على السياج:
  _ هل تعرف شيئًا عن هذه العصابة ؟
اجابها ببرودة:
  _ نعم ، ببساطة هم اعدائي ، سأحكي لك القصة مرة أخرى اما الآن فأنا على وشك الذهاب.
انصرفت ليندا ، بعدها قفز غيل عاليا ، وقال لليغ:
  _ من يا ترى تكون هذه الفتاة ؟؟
ليغ:
  _ هل لاحظت ذلك أيضا ؟ ان شكل انفها واتكاءها على السياج يوحيان الى انها ليست ليندا قطعا.
اضاف غيل:
  _ كما ان الهالة التي تخرج منها شبيهة بخالة ذاك الشخص ، لكن ما الهدف من هذه الخطوة ؟
ليغ بسخرية:
إنه فخ لا محالة ، انهم يسعون وراءنا ، فلنذهب اليهم غداً.
غيل بحماس وشرارة في عينيه:
  _ هذا مؤكد ، لقد كنت انتظر هذا وافكر في طريقة  للقائهم منذ ان قرأت المذكرة
ليغ:
  _ يا لك  من متهور!!
في اليوم التالي توجه غيل الى الطريق التي ستنقل منها شاحنة المخدرات وهو على يقين بوجود فخ في المكان لكن حبه للقتل ورغبته في مواجهة من هم أقوى منه تدفعه للتحرك بلا تفكير ، وصل للمكان قبل بضع دقائق من الوقت المحدد لوصول الشاحنة واخد موقعه بعد ان جهز بعض الفخاخ لإيقاف الشاحنة وهو ينتظر ساكنا في مكانه قدوم الشاحنة . وبعد مدة وجيزة ، سمع غيل صوت الشاحنة تقترب منه ، تم صاح قائلا:
  _ لقد وصلتم في الوقت المحدد
ليغ :
  _ لم يتركونا ننتظر كثيراً .
تم نسمع صوت انفجار خفيف ، نعم ، لقد انفجرت عجلات السيارة وتمكن غيل من ايقافهم ببساطة.
يخرج بعض الرجال ذوي السترات السوداء ، لتفقد ما يجري ، بعدها يتقدم غيل نحوهم بسرعة للإجهاز عليهم لكن سرعان ما يتصدى له احدهم ويلكمه لكمة كانت كفيلة بجعله ينغرز في الأرض. ثم بدأ يضحك ويصيح:
  _ هل هذا كل ما لديك يا غيل ؟ لابد أنهم بالغوا في مدحك ووصف مدى خطورتك. لم ينهي كلامه حتى ظهر غيل خلفه واوشك على اسقاطه ، لكنه توقف.
فصاح ليغ بهستيرية غير معهودة :
  _ إن تلك الفتاة هنا ، أسرع واجلبها لقتالك
فأجابه غيل :
  _ ماذا بك ؟ لم اعهدتك متحمسا لهذه الدرجة ، هل اصابتك العدوى هاهاها، على أي حال انها هنا ، تم صاح غيل بأعلى صوت:
  _ اعلم انك داخل الشاحنة هلا تشرفينا بخروجك إلينا ؟
بعدها يفتح باب الشاحنة ونرى ليندا تنزل من الشاحنة وهي تقول بسخرية :
  _ لقد أمسكت بهم يا غيل!!
فيقاطعها غيل :
  _ انت لست ليندا كفى تمثيلا !! ليندا لا تنبعت منها هالة سوداء متل ما تنبعت منك ، لذلك وفري الجهد وهيا للقتال بسرعة ، فانا انتظر هذه اللحظة منذ مدة
تعود الى هيئتها الطبيعية ( فتاة متوسطة الطول شعرها قصير اسود اللون ممزوج بالأحمر في أطراف خصله عيناها رماديتين وانفها صغير ترتدي فستانا قصيرا) وتقول مخاطبة غيل وهي تصفق :
  _ انا منبهرة فقد تجاوزت توقعاتي لقد كنت اضن انك غارق في بحر حب هذه الفتاة الجميلة وأنك مغرم بها لذلك قمت بتجسيد صورتها ، لكنك لم تنخدع ، حقا انك مذهل
قال غيل :
  _لا يهم ، اني هنا فقط من أجل القتال وليس من اجل سماع محاضراتك تلك .
في ذلك الوقت نرى شخصا من ذوي السترات السوداء يمسك سكينا و يطعن غيل ثم يقول بغرور: 
_ تفاديتني ولكنك أرخيت دفاعك وهذا خطأ كبير سيكلفك حياتك في هذه المعركة ههه.
ابتعد غيل رغم اصابته مسرعا لكن الفتاة لاست تنتهز الفرصة وتوجه له ضربة فتسقطه ونرى الدم ينهمر بغزارة من جسد غيل ، ولاست تقول بتعجرف  :
  _ يبدو ان القتال سيكون قصيرا ، ظننتك  اقوى من هذا .
تم يقاطعها سقوط رأس تابعها الذي طعن غيل ثم تلتفت ناحية غيل ولكن تجده لازال مستلقيا على الأرض ، فجأة يظهر ليغ بجانب غيل وهو يقول له:   _ هل مجرد طعنة صغيرة كفيلة بإسقاطك أرضا ؟ يال العار.
تم يقول غيل:
  _ اعذرني فلم انم جيداً الليلة الماضية
ليغ :
  _ لا داعي للتباهي اعلم ان جرحك عميق ، يجب ان ترتاح قليلا.
يقول له ليغ:
  _ سأقضي على باقي الأتباع ريثما تتحسن ، وبعدها نهتم بأمر الفتاة .
غيل :
  _حسنا , لكن اترك لي بعضهم ههه
يتحرك ليغ بسرعة الضوء وفي لحظات يقوم بإسقاط الأتباع ، ويرجع لجسد غيل ، ويصيحان بنبرة صوت مليء بالحماس:
  _ حان دورك يا انستي ، هل لديك أية كلمات أخيرة ؟
تصيح لاست بنبرة رقيقة:
  _ وهل تراني تهديدا ؟
غيل :
  _ سنرى من التهديد الحقيقي بيننا بعد لحظات
نرى غيل اختفى ثم ضهر خلف  لاست  فتقول بدهشة :
  _ سرعتك اكبر مما ظننت ، لكنها لن تكفي.
تم تمسكه من يده و تغرزه في الأرض ، فيقول ليغ:
  _ إذا تابعنا بهذا المستوى فلن نتمكن من فعل شيء ، لن نخدشها حتى ، يجب أن نجعل القتال قتال اثنين ضد واحد.
بعدها ينفصل كل من ليغ وغيل ويحاصران لاست في الوسط، في تلك اللحظة صاحت لاست بنوع من السخرية والاستهزاء:
  _ إن هذا غير عادل،  الا يكفيكم أنني فتاة؟؟  لكن لا تخافوا فلدي الحل ههه!!
بعدها صاحت بكل ما لديها من طاقة وبدأت تنشر نوعا من الضباب في المكان،  حتى اصبحت الرؤية بالنسبة لغيل شبه معدومة، بعدها قرر غيل الانطلاق بسرعة وبتهوره المعهود نحو منبع الدخان،  فجأة ومن دون سابق اندار يعترض طريقه احد الجنود،  فتفاجأ وصاح قائلا:
  _ الم تسقطوا قبل قليل؟؟، ألم ينتهي امركم بعد ؟؟ ماذا يجري هنا بحق الجحيم!! ليغ هل تواجهك أي مشاكل ؟؟
صمت لمدة طويلة من الزمن ، ينتظر فيها جوابا من ليغ لكن بلا جدوى ، بعدها قام أحد الأتباع بتقييده الى جسده بإحكام بينما انتهز تابع آخر الفرصة وجثم عليه باللكمات الموجعة ، في تلك الاثناء كان ليغ في غفلة من أمره ، حيت تجسدت لاست بشكل غيل وبدأت في إجراء محادثات مع ليغ وفي اللحظة التي ارخى ليغ دفاعاته فيها ، باغتته بضربة اسقطته أرضا ، بعدها وضعت رجلها على وجهه وهي تضغط عليه بقوة ثم عادت إلى شكلها السابق ، وصاح شبحها  بلهجة فيها مزيج بين الغطرسة والخصام:
  _ من أنت أيها النكرة لتحاول الوقوف في وجه اسيادك ؟؟، اتضن أنك باندماجك مع بشري من رتبة الخدم المتدنين سيمكنك من الوقوف امامنا ومجابهتنا، ألا تدري أننا الاسياد وأن كلا العالمين سيخضع لنا عاجلا ام اجلا ؟؟ ومن حاول أن يعترض طريقنا او أن يعارض اوامرنا فسيلاقي مصيرا لن يحسد عليه ؟؟
بعدها اندثر الضباب وعاد للرؤية وضوحها ، غيل اغمي عليه من شدة الضرب المبرح من طرف الأتباع الذين تبين أنهم موتى متحكم في جثتهم ، بعدما رأى ليغ منظر غيل المثير للشفقة صاح بأعلى صوت:
  _ لن اسمح لك بالموت ، انسيت العهد الذي بيننا وأن روحك ستكون ملكي ؟؟.
تم انفجر غضبا ودفع رجل لاست الى الوراء ، ونضر إليها بنصرة كلها حقد و كراهية, وقال :
  _ من تضنون انفسكم حتى تقرروا مصير عالم باسره ؟؟ ايها الاوغاد، هل تصدقون كذبة أنكم ستستعبدون البشر ؟؟ ألا تعلمون ان البشر ولدوا احرارا وسيموتون كذلك ؟؟ فلنقل أن مستوى قوتكم وصل سقف القوى وتجاوزه الى حد لا يوصف ، هذا لا يمنحكم الحق  في تحديد مسار عيشهم ، ان طريقة تفكيركم هذه توحي إلى أنكم لستم سوى نكرة وتدل على أن افكاركم ومنطقكم معاق ، لكن لا بأس لن نترككم تتمادون في هذا التفكير اكثر بعد الآن ، فلقد وجدتم لحسن حظكم عدوا ازليا سيعبث بعداد حيواتكم وسيمحي وجودكم عن بكرة ابيه ، وستصبحون عما قريب في خبر كان ، والبداية معكما انتما الاثنان.
فجأة استعاد غيل وعيه و حمل بطاقاته وفي لمح البصر قيد حركة لاست بنوع من السموم، لكنها لم تتوقف ساكنة وانما انسحبت كي تحذر البقية.
حاول غيل وليغ اللحاق بها،  لكن غيل كان قد فقد الكثير من الدم لذلك انهارت قواه وسقط مغشيا عليه. 
لاحظ ليغ أن غيل يقوم بشفاء نفسه بنفسه ، ولم يعرف ما يفعله ، فقرر العودة إلى جسد غيل من اجل تسريع العملية.
في تلك الاثناء ، وصلت لاست إلى مقر العصابة وهي تنزف دما من فمها ، وشبحها في حالة يرتى لها ، وحالما وصلت إلى المبنى حملها الأتباع وادخلوها الى قارورة الشفاء ، وتبين أن الكل على علم بما جرى في المعركة ، لأن الكل كان يتابع مجريات المعركة من خلال كرة"سيربينس(الكسل)" الزجاجية ، لكن فورما وصلت لاست إلى المقر توقف عرض المعركة واسرعوا للاعتناء بها.

لقد وصلت إلى نهاية الفصول المنشورة.

⏰ آخر تحديث: Jun 19 ⏰

أضِف هذه القصة لمكتبتك كي يصلك إشعار عن فصولها الجديدة!

منتقم الشوارع/ Streets avengerحيث تعيش القصص. اكتشف الآن