بعد مرور ثلاثة ايام ، ارتدى غيل كمامته وجمع بطاقات اللعب خاصته ، واتجه صوب حافلة مدرسية تابعة لمدرسة خصوصية يدرس بها أولاد الاغنياء - محملة بعدد كبير من التلاميذ متجهين في رحلة مدرسية - ،دخل غيل الحافلة على اساس انه مهرج يلعب بالأوراق، وبدأ في العرض ، وبعد نصف ساعة تقريبا ، وكما هو متفق عليه ، ارسلت ليندا فيديو مفبرك الى جميع أولياء التلاميذ ، يظهر فيه جميع التلاميذ مربوطين على مقاعد الحافلة، بعنوان *"إس. إي" عاد ليهز عرش النبلاء من جدوره* فصدم جميع الاباء من هول الخبر ، وقرروا اخبار الشرطة ، فوصل الخبر الى مسامع المحقق ، فماذا سيحدث يا ترى ؟
في تلك الاثناء ، وزع غيل على جميع ركاب الحافلة المدرسية عصيرا، فشربه الجميع، وسقطوا نائمين، حتى مرشدو الرحلة المشرفين على التلاميذ أغمي عليهم جراء المخدر الممزوج مع العصير ،حينها صاح غيل بأعلى صوته :
_ ليغ!! تول قيادة الحافلة المدرسية ، واوصلنا الى ديارك يا عزيزي.
قال ليغ:
_ علم يا صاح ، ومرحبا بكم في موطني ،
ثم انتشرت ضحكاته الهستيرية على متن الحافلة وهو يقول:
_ ستكون رحلة ممتعة بالتأكيد !!
اتصل غيل بعد وصوله رفقة الحافلة الى "ghost land" بليندا و اخبرها بان ترسل هذه الرسالة (لو اردتم ابنائكم ، واسترجاع الحافلة المدرسية بأفضل حال ، فعليكم ملاقاتي في هذا العنوان ، ولو تأخرتم على الساعة 12:30 فلن تعتروا على اولادكم أبدا) بالحرف الواحد الى أولياء التلاميذ مرفقا بعنوان "ghost land" ، وبعد ساعات قليلة ، سمع صوت رنين انذار سيارات الشرطة على مقربة من موقع الحافلة، فصاح كل من غيل و ليغ معا:
_ أهلا بكم جميعا في حفلتنا المتواضعة !!!
صنع غيل مجسما تلاتي الابعاد لمنزل مهجور ، دخل غيل ومعه ليغ ، دخل رجال الشرطة إلى المنزل ، فانتقلوا إلى غرفة مليئة بالمجرمين ، تبعهم المحقق مارك ، فانتقل الى غرفة فارغة ، اما الاغنياء ، فحالما دخلوا المنزل حتى انتقلوا إلى غرف مختلفة عن الاخرى ، كل غرفة بها باب ، قرر الاغنياء فتح الأبواب الموجودة في غرفة كل واحد منهم، فوجد كل واحد منهم وهما يتعلق به وبالجرائم و الأعمال الفاسدة التي ارتكبها في حياته المتعفنة، وبعد ان ينتهي الشريط الخاص بأوهام الجرائم، يبدأ وهم اخر، هذه المرة يتعلّق ببنت او ابن كل واحد، فيراه ينتهي امامه بطريقة بشعة، فسقط جميع الاغنياء في دوامة الحزن والاسى، وهذا يغدي شبحنا ليغ، اما غيل فقد انتقل عبر بوابة مكانية الى الغرفة حيت يتواجد المحقق مارك، فقال غيل:
_ ماذا تفعل هنا؟ وماذا تريد؟
اجاب مارك:
_ الامر بديهي، انني ابحت عن الرهائن التي معك، اين هم؟
_ لا علاقة لك بهم، انها مشكلتي وانا ساحل الامر.
_ انك متهم بالقتل والخطف، ونحن هنا لنقبض عليك ، وإن سلمت نفسك فهناك امكانية لتخفيف العقوبة عنك .
_ من سيقبض علي؟ انت؟ ههه، اتركنا من التفاهة، انت لا تعرف مع من تلعب، على اي، انني أعرض عليك ان تذهب رفقة رجالك في سلام، او ابقى هنا وستلقى حتفك.
_ انت تهددني صحيح؟
_ احسبها كما تريد، لكن، اثرى هذا الباب؟ افتحه، وستخرج سالما غانما، لا شغل لي معك، أنا فقط انظف العالم من وساختهم هذه، ليصبح مكانا أفضل.
_ حسنا سأذهب، لكن اعدك ان توضع الاصفاد قريبا حول يديك.
_ ههه، اركب اعلى خيلك، وبلط البحر.
بعدها خرج المحقق مارك من الباب، ووجد نفسه داخل سيارة الشرطة التي اتى فيها رفقة رجاله خارج المبنى، اما غيل، فقد استنسخ الى نسخ عديدة، وكل نسخة ذهبت عند رجل من الاغنياء، وقالت النسخ في الوقت نفسه:
_ بلا اية مقدمات، ومن دون أي تأخير، انني أعرض عليك صفقة مرضية لكلينا، قم بتوزيع املاكك على الجمعيات الخيرية، دور الرعاية، المستشفيات، وعلى المحتاجين، وفي المقابل سأحرر الرهينة التي بين يدي.
صمت جميع الاغنياء، ثم قالو:
_ وما الذي يضمن لي انك لا تكذب؟ أصلا لقد رأيت فلدة كبدي تنتهي امامي.
صاحت النسخ:
_ اولا الرهائن بخير، الى حد الساعة، انت من تتحكم في ذلك عن طريق تنفيذ مطلبي!
حمل الاغنياء هواتفهم واتصلوا بوكلاء اعمالهم، وقالو:
_ افعلوا ما اقوله بالحرف الواحد!! قوموا بتوزيع املاكي على الفقراء، المساكين والمحتاجين ودور الرعاية، اسرعوا فالمسألة مسألة حياة او موت!!
وبعد مروࢪ مدة من الزمن، اتصلت ليندا بغيل، وقالت:
_ لقد وصلت الامانة بنجاح!!
بعد ذلك، اختفت نسخ غيل، ثم ضهر غيل الحقيقي، وقال لليغ:
_ افتح بوابة مكانية عندي، وافتح بوابة عند كل شخص من اغنياء هذا المبنى ، فعل ليغ كما قال له غيل.
بعدها قام غيل برمي بطاقة على شكل سهم ، مستهدفا بها رؤوس الاغنياء ، وهو يقول:
_ سرني التعامل معكم.
ثم بدأ يضحك هو و ليغ بهستيرية ، في تلك اللحظة ، انتقل جميع رجال الشرطة الى سياراتهم، أما الاطفال فقد عادو بسلام الى منازلهم. ثم اختفى المنزل بأكمله من مكانه ، وبقي منه جثت الاغنياء ، مغروسة في رؤوسهم بطاقة مرسوم عليها حرفي "إس. إي"
في تلك الاتناء انسحب كل من غيل وليغ وتوجها نحو مخبأهم السري لملاقاة ليندا، تم قال غيل:
_ لقد كانت العملية الأولى ناجحة بالتأكيد لكن رغم ذلك علينا توخي الحذر في الايام المقبلة تجنبا للعواقب.
فسألته ليندا:
_ أي نوع من القهوة تفضل ؟
فصاح غيل بتردد:
_ قهوة!! أنا لا اشرب القهوة ، أنا اكتفي بكوب شاي النعناع فقط!!
فذهبت ليندا الى مطبخ القبو ، وبعد برهة من الزمن عادت وهي تحمل صينية بها كوبين من شاي النعناع ، فسمعت غيل يتحدث الى ليغ:
_ ماهي خطوتنا القادمة ؟
فسألته ليندا:
_ إلى من تتحدث ؟
فنضر اليها وهو يحملق عينيه فيها وعلامات الدهشة والتوتر بادية على ملامحه. لكن، سرعان ما تدارك الأمر وقال:
_ لا أحد ، فقط كنت افكر بصوت مرتفع.
بعدها تنهد من اعماقه وهو يقول في عقله:
_ كاد ان يكشف امري!!
فضحك ليغ وقال بفرح:
_ شكرا لك ، بفضلك الان أنا أعرف كيف سنتحدث بأمان وسرية.
فقال غيل في عقله تانية:
كيف ؟ وما دخلي أنا في الموضوع ؟
فقال ليغ بسخرية:
_ ألم تدرك بعد!! انه التخاطر الذهني يا اذكى اخوانك.
فأومأ غيل رأسه مشيرا إلى انه فهم الأمر .
تم احتسى كوب الشاي ، بعدها صاح بلهفة:
_ يا سلام ، ان هذا المذاق من ألذ ما تذوقت يوما ، سلمت يداك يا اختي.
تم قال لها بهدوء:
_ لا بد انهم يبحثون عني في كل مكان ؟ لا بد من تخفيض وتيرة تصفية العالم من الاوغاد.
فسألته ليندا:
_ وهل يخطر ببالك شيء معين ؟!
فأجابها بنوع من التفاخر في نبرة صوته:
_ بالطبع ، كل شيء يحدث معنا إلا ويجري وفق الخطة ، وحتى لو وقع شيء غير متوقع ، فلدي اوراقي ، وهي أوراق رابحة بالتأكيد.
اعجبت ليندا بكلامه ، وقالت له:
_ هل يمكنك اطلاعي على الخطة والدور الذي سألعبه فيها ؟
فأجابها وهو يبتسم:
_ بالتأكيد سأخبرك فكل الخطة تتمحور حولك انت وحدك!!
وبعد مدة طويلة من الزمن ، قال غيل:
_ هل فهمت الخطة ؟ هل تعرفين ما هو المطلوب منك الآن ؟
ردت عليه ليندا وكلها حماس:
_ نعم كل شيء مفهوم ، لقاءنا سيتجدد إذا بعد شهر.
خرج الثنائي من القبو واتجها في اتجاهين مختلفين وهما يجددان الأماني باللقاء القريب. فما الذي يخفيانه يا ترى ؟؟
أنت تقرأ
منتقم الشوارع/ Streets avenger
Paranormalفي ارجاء البلدة تنتشر عدة جرائم ، يقع ضحيتها مجموعة من الشبان تجمعهم رابطين اتنين ، أولا ، كلهم من الطبقة النبيلة ، ثانياً ، جتتهم منقوش عليها حرفي "S.A" , فما الذي يجري يا ترى ؟؟