زُكام6

35 4 0
                                    

🍁🍁🍁تتساقطُ الأيامُ عن شجرة الحياة بجاذبية وسرعةٍ مهولتين، لذا فلنجعل لحظاتنا أبدية 🍁🍁🍁

.
.
.

الأولُ من فبراير

خرجتُ نحو الشرفة بعد أن ملّ السرير من تقلباتي المستمرة
لا أثر للنوم في عيني الليلة
أظنني سأُسامرُ القمر الليلة أيضاً
سيجارةٌ تلو الأخرى والكثير من الأفكار تملأ رأسي بدواماتٍ لا متناهية
أنفثُ سمها ببطءٍ مهلكٍ مع أنفاسي
وصدري قد أحترق وتآكلتْ روحي من الحنين لصاحب الظل الطويل

إنها الثانية وسبعُ دقائق صباحاً

تجاهله المستمر لي يجرحُ كبريائي وبشدة
خاصةً وأنني لم أعتد على هذا الأسلوب منه
أبدو مثيرة بشكلٍ لا يوصف
مثيرةً للشفقة

التدخين عادةٌ سيئة اكتسبتها في بعده
ليست إدماناً حتى الآن ولكنني بدأتُ أتمادى فيها منذ ظهوره في حياتي من جديد

وانتهت... آخر سيجارةٍ في العلبة
وآخر مؤنسةٍ لي برفقتكَ يا قمر
السماء تبدو صافيةً بعض الشئ الليلة ولكن النسمات الباردة تلفح قدمي العاريتين

أحس بيداي قد تخدرتا بسبب برودة المعدن الخاص بالشرفة
ساعاتٌ وأنا على هاته الحال، أراقب آي شئٍ وكل شئ تقريباً

صحيحٌ أنني يجب علي إعادة بناءِ علاقتي معه
ولكن ليس الآن فهناك أمورٌ أخرى تُثقلُ كاهلي وتُنسيني النوم

كحياته.. مثلاً

العصابة التي كانت تستهدفُ رئيس الوزراء سابقاً
هناك معلوماتٌ تُفيد بأنها قد تحركت من جديد
فبعد تركنا لأحد أفراد العصابة المشتبه بها يهرب من السجن

ولكن... كان ذلك بعد زراعة جهاز تتبعٍ دقيقٍ للغاية بتقنية المايكرو في ظهره
وتركه يظنُ انه هرب مع رجالٍ من فريق الاستخبارات كانو قد مثلوا انهم زملاؤه في السجن كي لا يشك بالأمر

علمنا انه هذه الأيام عاد للتواصل مع تلك العصابة
لا نعلمُ هدفهم حتى الآن
لكنهم لم يستهدفوا رئيس الوزراء إلا بعد أن استلم المنصب وبجدارة، أحد المؤثرين المعروفين بأعمالهم الصالحة وأهدافهم السامية
السيد مين يونغي

وصل لمنصبه الحالي بجدارة وساعدته كفاءته وحله للكثير من القضايا الهامة التي استعصت على المواطنين لتسهيل حياة الطبقة العامة
نزاهته واحترامه لذاته وللشعب لا حدّ لها
وهي ما جعلته هدفاً لأصحاب المطامع ليغدروا به

كان ولا يزالُ قدوةً لي

لكنه الآن خارج البلاد في مؤتمرٍ لتحسينٍ الأوضاع واستيراد بعض الأفكار لإعانة الناس هنا

غزلٌ دامي BLOODY FLIRTDonde viven las historias. Descúbrelo ahora