_________________________﴿فَدَعا رَبَّهُ أَنّي مَغلوبٌ فَانتَصِرفَفَتَحنا أَبوابَ السَّماءِ بِماءٍ مُنهَمِرٍوَفَجَّرنَا الأَرضَ عُيونًا فَالتَقَى الماءُ عَلى أَمرٍ قَد قُدِرَوَحَمَلناهُ عَلى ذاتِ أَلواحٍ وَدُسُرٍتَجري بِأَعيُنِنا جَزاءً لِمَن كانَ كُفِرَ﴾ [القمر: 10-14]
_________________________
كان الظلام الذي يحيطني نتيجة لما غُطي وجهي به ولم أستطع تحديد ماهيته بالضبط ، واستمرت الأيدي بسحبي
بسرعة مصحوبة بقوة شديدة ، ويحي ! هل أخذني الجنود؟وحين هممت بالمقاومة والكلام ،أسرع خاطفي لتكميم فمي بيده بينما أمسك كلتا ذراعاي باليد الأخرى ثم همس كما لو كنا مراقبين - على العكس مما يفعلونه دومًا إذ يتكلمون بأعلى صوت لديهم - :
" لا تفزع . إنه أنا "
توقفت عن محاولة المقاومة لأنني أعرف صاحب الصوت . إنه شادي . لكن مالذي يبتغيه شادي من خطفي بهذه الطريقة؟ وكم من شارع خلفي سنعبره أيضًا؟ أيعقل ؟...
بدأت في المقاومة مجددًا لكن شادي أقوى مني وأطول ، كيف لم ألحظ ؟" أنت فتى مُتعب !"
مالذي يعنيه ؟ أيجب علي السكوت والخضوع ؟ على جثتي !حين هممت بمنحه نطحة قوية من الأسفل ، سمعت صوت فتح باب سيارة وتم إلقائي على الأريكة الخلفية وجاء شادي بعدي سريعًا وأغلق الباب .
وعلى عكس توقعاتي ، لم يتم ربطي أو تخديري ولا حتى سحب حقيبتي ، بل أزالوا ما على عيني وإذ بها تكون .. قبعة ! نظرت حولي ، شادي على اليمين ، شخص لا أعرفه على اليسار والسائق أيضًا لم أكن أعرفه لكنني لحظت ان كل النوافذ مغلقة و المكيف يعمل على أقل درجة رغم شدة الحرارة ، كما أن السيارة تنطلق بسرعة بعض الشيء .
" ما الأمر ياشادي ؟!"
طفح كيلي من كل هذه الطلاسم ! إما أن يشرح لي الآن مايجري أو سألقي بنفسي من أقرب باب . وأنا على استعداد لطعن أحدهم بالمدية التي تقبع في جيبي في سبيل ذلك !
" بل ما الأمر معكَ أنت ! تتجول في الشوارع مطمئنًا
في وضع كهذا ؟ أين كنت منذ الصباح يارجل؟!"" مالذي تعنيه بوضع كهذا ؟"
هنا تعجب كل من في السيارة ونظروا إلي كقرد في سيرك ثم تنهدوا في الآن ذاته وقال الشخص الذي على يساري ولازلت لم آلفه البتة .
" نوح .. أنت مطلوب لدى إسرائيل الآن ! "
مطلوب ؟! .. لكنني لتوي كنت أقول أنني ..سأعيش .
![](https://img.wattpad.com/cover/360536653-288-k587628.jpg)
أنت تقرأ
فرناس 583 .
Aventura" تذكر يا رعد ، أن هدفنا ليس النجاة ولا الثأر فالدنيا ملعونة ملعون ما فيها والثأر أعمى يهلك صاحبه ! هدفنا يارعد هو المقاومة لتكون كلمة الله هي العليا وكلمة الذين كفروا السفلى ... و مقارعة عدونا في المكان الذي يهوى التبختر فيه كثيرًا ... ...