المقتول القاتل

2

هاي ...

نبدأ ...

تقدم الطبيب مني يتفحص وجهي وانا جالسة على ذلك السرير الابيض ، وكم أمقت مثل هذه الامكان

_ لا بأس عليك لم يحدث لك شيء

أجل هذا ما تعرفه من خلال وجهي ، ما كنت لتقول ماقلته لو إطلعت على دواخلي بعد مارأيت من مشهد مفزع

خاصة وأنه حاول ذلك الشيء قتلي

_ سأذهب

اومأ ولم يمنعني فذهبت أجلس في الحديقة وكان الرعب يخالجني

لطالما أحسست بتواجد أناس من حولي لكن لم أرهم وتركت ذلك على أنه مجرد هلوسة

لكني بلغت الجنون الان ، لقد تغير الامر وأصبحت اراهم

لكن هل أستطيع التكلم معهم ؟

وماذا عساي أن أقول لهم مثلا
" رحاءا إبتعدوا عني " ؟

قفزت من مكاني لأسقط على الارض عندما رأيت نفس الفتى قد كان جالسا على المقعد الذي جلست عليه

انه غريب الاطوار ولا أعلم عنه شيء ، في تلك اللحظة ، دخلت في نوبة ذعر ، بدأت دموعي تنزل تلى أقصى ما أمكنها ، شهقاتي ترتفع

حاول ذلك الشيء ان يهدئني لكني كنت فقط أزيد من وتيرة صراخي عندما يحاول الاقتراب مني

كرهت كل شيء.  أصبح مل شيء مرعبا ، حفيف أوراق الاشحار أصوات الحيوانات الليلية

في الغد اتيت للمدرسة بتردد
فلست الفتاة التي تملك القوة لتواجه شبح ، او أي كان من مخاوفها ، سأتعايش مع خوفي حتى إذا إنتهى بي المطاف أقتل نفسي

في وقت الاستراحة ، ذهبت الى المكتبة ، وكم سعيت اليها وكان سعيي عبثا

لكني وصلت اليها عن طريق أستاذ الرياضيات ، كان يبدو بشوشا معي بطريقة لم ترحني

كنت يمنع فكي من السقوط لجمالها ، الرفوف الممتدة على طول الجدران التي تشكل نصف  دائرة ليستقيم جدار من النوافذ على الجانب ،

كانت هناك مقعد وطاولات حيث يكون المنظر رائعا

تجولت بين تلك الرفوف وكانت قلةمن الكتب أعرفها ، لكني شعرت أن كل كتب العالم مجتمعة في هذا المكان

الخيال والحقيقة السحر والشعوذة ، وهاو كتاب لفت انتباهي عنوانه

" المقتول القاتل "

اردت الوصول اليه لكنه كان بعيدا عني ، فصعدت له عبر الكرسي حينها أصبح في حوزتي

لكن ذلك لم يدم طويلا لأني سقطت على الأرض حينها سقط بدوره من بين يدي

لكن ايادي أخرى حملته فرفعت راسي الى الاعلى فوجدت انه جيمين

_ ،، المقتول القاتل،، هل تحبين قرية الكتب ؟
_ أهمم ، وانت
_ انها عالمي
_ لكن هناك إختلاف بسيط
_ و ما هو ؟
_ انا لا أقرأ الكتب للهرب من الواقع , بل لأتعايش معه
_ نظريتك جيدة ، قد تكون أفضل
_ انها كذلك بالفعل