قبل الأخير

10 2 15
                                    


نكمل ...

صرخت يونا بأعلا صوتها كأن الصراخ يفيد ،

توسلتها ان تتركها

_ مالينا ، ارجوك ، اعدك اني سوف استقيم

استشاطت المدعوة بالقوة والجبروة غضبا فأطلقت صوتا كان حبيس حنجرتها ، تنفست الشتائم بعد ان قذفت الباب نحوها وهي تفتحة

_ ايتها العاهرة اللعينة ، في ما تفيدني استقامتك او التواؤك

ركعت الاخرى تتوسلها ان ترحمها .

_ هل تظنين اني تلك الفتاة الساذجة الطيبة التي في النهاية تصفح عن من أذاها ليصبحوا أصدقاء ؟

رفعت رأسها عن الارض بعد ان فقدت الامل وهي تتوسل النجاة

_ لن تكوني أفضل حال مني

ركلت رأسها لتسيل دماؤها تخطط جبهتها

_ انا لا أقارن نفسي بمن هم من دوني ، حتى اكون افضل او أسوء منك ، لن أندم على قتل قتيل واحد اذا ما دخلت الجحيم ، انا هنا للانتقام ...

كان صوتها يتردد بنبرة مخيفة كانها تتكلم في وسط بئر خاوية

أخذتها معها الى مكان حيث قتلت ليكون مكانا لقتلها هي أيضا،

وببساطة قتلتها وإلتهمت أحشاءها ، جلست حيث الشجرة ، سالت دموعها وهي تحت الشجرة ،

تلك الشجرة التي شهدت على اجمل الايام التي قضتها مالينا رفقة جيمين وجونغكوك ، كانا الحافز الوحيد لها لكي تعيش

كل شيء كان يحثها على الموت ، لكنها ليست الميتة التي تريد ، لم تستطع ان تختار ميتتها ،

مضت أيام تتالت فيها الجرائم اصبحت الاحصائيات مرعبة ، كل من يذهب الى الجبل يموت ، كل من درس او درّس في تلك الثانوية يموت ...

* **

في ذلك اليوم ، عندما قتلت والد جيمين كان جيمين يبكي بحرقة ... بكى عليه بشدة

تعجبت للأمر أهذا ما يمكن لإنسان طبيعي فعله ، اهكذا يبكي انسان الطبيعي عند فراق والديه ،

هل تراه كان يبكي حزنا عليه ام انه سيبقى وحيدا ؟ ام أنه تذكر وفاة أمه ؟

البشر ... لا يمكن فهمهم ...

حتى عندما كنت بشرية وانا اشك اني كنت كذلك ، لم أكن أفهم... الحب... السعادة...
كل ما كنت أفهمه وأعيه هو المعاناة

كان حيمين يكثر التردد على قبري في تلك الايام ، اذ ان القليل من العافية ردت اليه

لم اكن اخرج اليه عندما كان يأتِ ، لعلي محرجة من أن أظهر أمامه بعد ان قتلت آخر من بقي له ، عدا جونغكوك ،

لو أن والد جيمين اتصل بي حقا في ذلك اليوم وأخبرني ان جيمين مريض بشدة ولا يمكنه الذهاب ، لكنت بقيت بجانبه ولم أذهب ، ولم يحدث اي من هذا

المقتول القاتل حيث تعيش القصص. اكتشف الآن