الفصل الخامس: أيامٌ لا تُنسى

28 3 11
                                    

تقرر خديجة الخطوة الشجاعة للحديث مع والدها حول يوسف وطلبه ليدها. تخطو خطوات مترددة نحو غرفة والدها، وهي مليئة بالقلق والتوتر حيال رد فعله.

تجلس خديجة أمام والدها، وتحاول بكل قوتها التعبير عن مشاعرها ورغبتها في الزواج من يوسف. تشعر بالخوف من رد فعله ولكنها تستعد لمواجهته بقوة.

وفي الوقت ذاته، يصل يوسف إلى منزل خديجة مرة أخرى، مصممًا على طلب يدها للمرة الثانية. يشعر بالتوتر والقلق، لكنه يثق في قراره ويتطلع للحصول على موافقة والدها.

عندما يعلم والد خديجة بمجيء يوسف مرة أخرى، يرفض بشدة فكرة الزواج، ويعبر عن رفضه له بشكل حاسم. يبقى يوسف يحاول بكل جهده أن يقنعه، ولكن كل مرة يتلقى رفضًا صارمًا.

**يوسف:** (بتوتر واحترام) السلام عليكم، عمي. شكرًا على استقبالي مرة أخرى.

**والد خديجة:** (ببرود) وعليكم السلام، يوسف. ماذا تريد هذه المرة؟

**يوسف:** (بجدية) عمي، أتيت اليوم لأطلب يد خديجة للزواج مرة أخرى. أعلم أنك ترفضني، لكنني أود أن أشرح موقفي وأسباب رغبتي في الزواج منها.

**والد خديجة:** (بنبرة حازمة) يوسف، لقد قلت لك من قبل، هناك عدة أسباب لرفضي. فارق السن بينكما كبير، وهذا قد يسبب مشاكل في المستقبل.

**يوسف:** (بهدوء) أفهم مخاوفك، عمي. لكنني أؤكد لك أنني أحب خديجة بصدق وأرى فيها شريكة حياتي. نحن نفهم بعضنا ونحترم بعضنا، وهذا الأهم في الزواج.

**والد خديجة:** (بشك) هذا ليس السبب الوحيد. والدتها تعتقد أنك لست الشخص المناسب لها. نحن نريد الأفضل لخديجة.

**يوسف:** (بإصرار) أعلم أنكم تريدون الأفضل لها، وأنا أشارككم هذا الشعور. أعدكم بأنني سأفعل كل ما بوسعي لجعلها سعيدة ولأكون الزوج المثالي لها.

**والد خديجة:** (مترددًا) لكن خديجة ما زالت صغيرة. ربما لا تعرف ما هو الأفضل لها الآن. نحن نرى الأمور من منظور أوسع ونفكر في مستقبلها.

**يوسف:** (بتعاطف) أعلم أن خديجة صغيرة، لكنها ناضجة وتعرف ما تريده. نحن تحدثنا كثيرًا وفكرنا في هذا القرار بجدية. أطلب منك فقط أن تثق في قدرتنا على اتخاذ القرار الصحيح.

**والد خديجة:** (بهدوء) يوسف، نحن نحب خديجة ونريد لها السعادة. لكننا نخشى أن تتخذوا قرارًا متسرعًا تندمون عليه لاحقًا.

**يوسف:** (بإصرار) أقدر مخاوفكم، عمي. لكنني أعدك أنني سأكون دائمًا بجانبها وسأفعل كل ما بوسعي لتحقيق سعادتها. أطلب منك فقط أن تعطينا الفرصة لنثبت لكم ذلك.

**والد خديجة:** (يتنهد) سنرى، يوسف. سأفكر في كلامك بجدية وأتحدث مع والدتها مرة أخرى. لكن تذكر، نحن نفعل هذا لأننا نحبها ونريد الأفضل لها.

إبقَ معي || Stay With Me حيث تعيش القصص. اكتشف الآن